لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 186 - الجزء 5

  وأَنشد أَيضاً:

  جافي اليدَين عن مُشاشِ المُهْر

  الفراء: تحت القلب عُظَيْم يقال له المُهْر والزِّرُّ، وهو قِوامُ القلب.

  وقال الجوهري في تفسير قوله مشاش المهر: يقال هو عَظْم في زُوْر الفرس.

  ومَهْرَةُ بن حَيْدان: أَبو قبيلة، وهم حيّ عظيم، وإِبل مَهْرِيَّة منسوبة إِليهم، والجمع مَهارِيُّ ومَهارٍ ومَهارَى، مخففة الياء؛ قال رؤبة:

  به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَه ... بنا حَراجِيجُ المَهارَى النُّفَّه

  وأَمْهَرَ الناقةَ: جعلها مَهْرِيَّة.

  والمَهْرِيَّة: ضَرْب من الحِنْطَة، قال أَبو حنيفة: وهي حمراء، وكذلك سَفاها، وهي عظيمة السُّنْبُلِ غَلِيظة القَصَب مُرَبَّعة.

  وماهِرٌ ومُهَيْر: اسمان.

  ومَهْوَرٌ: موضع؛ قال ابن سيده: وإِنما حملناه على فَعْوَل دون مَفْعل من هار يَهُورُ لأَنه لو كان مفعلًا منه كان مُعْتَلًّا ولا يحمل على مُكرَّرِه لأَن ذلك شاذ للعلمية.

  ونَهْرُ مِهْرانَ: نَهر بالسند، وليس بعربي.

  الجوهري: المَهِيرَةُ الحُرّةُ، والمَهائِرُ الحرائِرُ، وهي ضِدُّ السَّرائرِ.

  مور: مار الشيءُ يَمورُ مَوْراً: تَرَهْيَأَ أَي تحرّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْدانَةُ، وفي المحكم: تَردّدَ في عَرْض؛ والتَّمَوُّرُ مثله.

  والمَوْرُ: الطريق؛ ومنه قول طرفة:

  تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ، وأَتْبَعَتْ ... وَظِيفاً وظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ

  تُبارِي: تُعارِض.

  والعِتاقُ: النُّوقُ الكِرامُ.

  والناجِياتُ: السريعاتُ.

  والوظيفُ: عظم الساق.

  والمُعَبَّدُ: المُذَلَّلُ.

  وفي المحكم: المَوْرُ الطريق المَوطوء المستوي.

  والمور: المَوْجُ.

  والمَوْرُ: السرْعة؛ وأَنشد:

  ومَشْيُهُنَّ بالحَبِيبِ مَوْر

  ومارَتِ الناقةُ في سيرها مَوْراً: ماجَتْ وتَردّدتْ؛ وناقة مَوَّارَةُ اليد، وفي المحكم: مَوَّارَةٌ سَهْلَةُ السيْرِ سَرِيعة؛ قال عنترة:

  خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرى مَوَّارَةٌ ... تَطِسُ الإِكامَ بِذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ⁣(⁣١)

  وكذلك الفرس.

  التهذيب: المُورُ جمع ناقة مائِرٍ ومائِرَةٍ إِذا كانت نَشِيطة في سيرها قَتْلاءَ في عَضُدها.

  والبعير يَمُورُ عضداه إِذا تَردّدا في عَرْضِ جنبه؛ قال الشاعر:

  على ظَهْرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصانِ

  ومارَ: جَرى.

  ومارَ يَمورُ مَوْراً إِذا جعل يَذْهَبُ ويجيء ويَتَردّد.

  قال أَبو منصور: ومنه قوله تعالى: يوم تَمُورُ السماءُ مَوْراً وتسير الجبال سيراً؛ قال في الصحاح: تَمُوجُ مَوْجاً، وقال أَبو عبيدة: تَكَفَّأُ، والأَخفش مثله؛ وأَنشد الأَعشى:

  كأَنّ مِشْيَتَها منْ بَيْتِ جارَتِها ... مَوْرُ السَّحابةِ، لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ⁣(⁣٢)

  الأَصمعي: سايَرْتُه مسايَرةً ومايَرْتُه مُمايَرةً، وهو أَن تفْعل مثل ما يَفْعل؛ وأَنشد:

  يُمايِرُها في جَرْيِه وتُمايِرُه

  أَي تُبارِيه.

  والمُماراةُ: المُعارَضةُ.

  ومار الشيءُ مَوْراً: اضْطَرَب وتحرّك؛ حكاه ابن سيده عن ابن الأَعرابي.

  وقولهم: لا أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ أَي أَتى غَوْراً أَم دارَ فرجع إِلى نَجْد.

  وسَهْم مائِرٌ:


(١) في معلقة عنترة: زيّافةٌ، ووخدُ خفٍّ، في مكان موّارة وذات خفّ.

(٢) في قصيدة الأَعشى: مَرُّ السحابة.