[فصل الميم]
  وأَنشد أَيضاً:
  جافي اليدَين عن مُشاشِ المُهْر
  الفراء: تحت القلب عُظَيْم يقال له المُهْر والزِّرُّ، وهو قِوامُ القلب.
  وقال الجوهري في تفسير قوله مشاش المهر: يقال هو عَظْم في زُوْر الفرس.
  ومَهْرَةُ بن حَيْدان: أَبو قبيلة، وهم حيّ عظيم، وإِبل مَهْرِيَّة منسوبة إِليهم، والجمع مَهارِيُّ ومَهارٍ ومَهارَى، مخففة الياء؛ قال رؤبة:
  به تَمَطَّتْ غَوْلَ كلِّ مِيلَه ... بنا حَراجِيجُ المَهارَى النُّفَّه
  وأَمْهَرَ الناقةَ: جعلها مَهْرِيَّة.
  والمَهْرِيَّة: ضَرْب من الحِنْطَة، قال أَبو حنيفة: وهي حمراء، وكذلك سَفاها، وهي عظيمة السُّنْبُلِ غَلِيظة القَصَب مُرَبَّعة.
  وماهِرٌ ومُهَيْر: اسمان.
  ومَهْوَرٌ: موضع؛ قال ابن سيده: وإِنما حملناه على فَعْوَل دون مَفْعل من هار يَهُورُ لأَنه لو كان مفعلًا منه كان مُعْتَلًّا ولا يحمل على مُكرَّرِه لأَن ذلك شاذ للعلمية.
  ونَهْرُ مِهْرانَ: نَهر بالسند، وليس بعربي.
  الجوهري: المَهِيرَةُ الحُرّةُ، والمَهائِرُ الحرائِرُ، وهي ضِدُّ السَّرائرِ.
  مور: مار الشيءُ يَمورُ مَوْراً: تَرَهْيَأَ أَي تحرّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْدانَةُ، وفي المحكم: تَردّدَ في عَرْض؛ والتَّمَوُّرُ مثله.
  والمَوْرُ: الطريق؛ ومنه قول طرفة:
  تُبارِي عِتاقاً ناجِياتٍ، وأَتْبَعَتْ ... وَظِيفاً وظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ
  تُبارِي: تُعارِض.
  والعِتاقُ: النُّوقُ الكِرامُ.
  والناجِياتُ: السريعاتُ.
  والوظيفُ: عظم الساق.
  والمُعَبَّدُ: المُذَلَّلُ.
  وفي المحكم: المَوْرُ الطريق المَوطوء المستوي.
  والمور: المَوْجُ.
  والمَوْرُ: السرْعة؛ وأَنشد:
  ومَشْيُهُنَّ بالحَبِيبِ مَوْر
  ومارَتِ الناقةُ في سيرها مَوْراً: ماجَتْ وتَردّدتْ؛ وناقة مَوَّارَةُ اليد، وفي المحكم: مَوَّارَةٌ سَهْلَةُ السيْرِ سَرِيعة؛ قال عنترة:
  خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرى مَوَّارَةٌ ... تَطِسُ الإِكامَ بِذاتِ خُفٍّ مِيثَمِ(١)
  وكذلك الفرس.
  التهذيب: المُورُ جمع ناقة مائِرٍ ومائِرَةٍ إِذا كانت نَشِيطة في سيرها قَتْلاءَ في عَضُدها.
  والبعير يَمُورُ عضداه إِذا تَردّدا في عَرْضِ جنبه؛ قال الشاعر:
  على ظَهْرِ مَوَّارِ المِلاطِ حِصانِ
  ومارَ: جَرى.
  ومارَ يَمورُ مَوْراً إِذا جعل يَذْهَبُ ويجيء ويَتَردّد.
  قال أَبو منصور: ومنه قوله تعالى: يوم تَمُورُ السماءُ مَوْراً وتسير الجبال سيراً؛ قال في الصحاح: تَمُوجُ مَوْجاً، وقال أَبو عبيدة: تَكَفَّأُ، والأَخفش مثله؛ وأَنشد الأَعشى:
  كأَنّ مِشْيَتَها منْ بَيْتِ جارَتِها ... مَوْرُ السَّحابةِ، لا رَيْثٌ ولا عَجَلُ(٢)
  الأَصمعي: سايَرْتُه مسايَرةً ومايَرْتُه مُمايَرةً، وهو أَن تفْعل مثل ما يَفْعل؛ وأَنشد:
  يُمايِرُها في جَرْيِه وتُمايِرُه
  أَي تُبارِيه.
  والمُماراةُ: المُعارَضةُ.
  ومار الشيءُ مَوْراً: اضْطَرَب وتحرّك؛ حكاه ابن سيده عن ابن الأَعرابي.
  وقولهم: لا أَدْري أَغارَ أَمْ مارَ أَي أَتى غَوْراً أَم دارَ فرجع إِلى نَجْد.
  وسَهْم مائِرٌ:
(١) في معلقة عنترة: زيّافةٌ، ووخدُ خفٍّ، في مكان موّارة وذات خفّ.
(٢) في قصيدة الأَعشى: مَرُّ السحابة.