[فصل النون]
  للمحرَّم مُؤْتَمِرٌ، ولصفرٍ ناجِرٌ، ولربيع الأَول خَوَّانٌ.
  والنَّجْر: السَّوقُ الشديد.
  ورجل مِنْجَر أَي شديدُ السَّوْقِ للإِبِل.
  وفي حديث النجاشيِّ: لما دخل عليه عَمْرو بنُ العاصِ والوَفْدُ قال لهم: نَجِّرُوا أَي سَوِّقوا الكلامَ؛ قال أَبو موسى: والمشهور بالخاء، وسيجئ.
  ونَجَرَ الإِبل يَنْجُرْها نَجْراً: ساقَها سَوْقاً شديداً؛ قال الشماخ:
  جَوَّاب أَرْضٍ مِنْجَر العَشِيَّات
  قال ابن سيده: هكذا أَنشده أَبو عبيدة جَوَّاب أَرض، قال: والمعروف جوّاب لَيْل، قال: وهو أَقعد بالمعنى لأَن الليل والعَشِيّ زمانان، فأَما الأَرض فليست بزمان.
  ونَجَرَ المرأَة نَجْراً: نكَحها.
  والأَنْجَرُ: مِرْساةُ السفينة، فارسي؛ في التهذيب: هو اسم عِراقيٌّ، وهو خَشبات يُخالَفُ بينها وبين رؤوسها وتُشدّ أَوساطها في موضع واحد ثم يفرغ بينها الرَّصاص المذاب فتصير كأَنها صخرة، ورؤوسها الخشب ناتئة بها الحبال وترسل في الماء فإِذا رَسَتْ رَسَتِ السفينة فأَقامت.
  ومن أَمثالهم يقال: فلان أَثْقلُ مِن أَنجَرة.
  والإِنْجارُ: لغة في الإِجَّارِ، وهو السَّطْح؛ وقول الشاعر:
  رَكِبْتُ من قَصْدِ الطريق مَنْجَرَه
  قال ابن سيده: فهو المَقْصِدُ الذي لا يَعْدِلُ ولا يَجُورُ عن الطريق.
  والمِنْجارُ: لُعْبة للصبيان يَلْعَبُون بها؛ قال:
  والوَرْدُ يَسْعى بِعُصْمٍ في رِحالِهِمُ ... كأَنه لاعِبٌ يَسْعى بِمِنْجارِ
  والنُّجَيرُ: حِصْن باليَمن؛ قال الأَعشى:
  وأَبْتَعِثُ العِيسَ المَراسِيلَ تَفْتَلي ... مسافةَ ما بين النُّجَيرِ وصَرْخَدَا
  وبنو النَّجَّار: قبيلة من العرب؛ وبنو النَّجَّار: الأَنصار(١)؛ قال حسان:
  نَشَدْتُ بَني النَّجَّارِ أَفعالَ والِدي ... إِذا العارُ لم يُوجَدْ له من يُوارِعُه
  أَي يُناطِقُه، ويروى: يُوازِعُه.
  والنَّجيرَةُ: نَبْت عَجِرٌ قَصِيرٌ لا يَطولُ.
  الجوهري: نَجْرُ أَرض مكة والمدينة، ونَجْرَان: بلد وهو من اليمن؛ قال الأَخطل:
  مِثْل القَنافِذِ هَدّاجُونَ قد بَلَغَتْ ... نَجْرَانَ، أَو بَلَغَتْ سَوآتِهِم هَجَرُ(٢)
  قال: والقافية مرفوعة وإِنما السوأَة هي البالِغَةُ إِلَّا أَنه قَلَبَها.
  وفي الحديث: أَنه كُفِّن في ثلاثة أَثواب نَجْرَانِيَّة؛ هي منسوبة إِلى نَجْرانَ، وهو موضع معروف بين الحجاز والشام واليمن.
  وفي الحديث: قَدِمَ عليه نَصارى نَجْرَانَ.
  نحر: النَّحْرُ: الصَّدْر.
  والنُّحُورُ: الصدُور.
  ابن سيده: نَحْرُ الصدر أَعلاه، وقيل: هو موضعُ القلادة منه، وهو المَنْحَر، مدكر لا غير؛ صرح اللحياني بذلك، وجمعه نُحور لا يُكَسَّر على غير ذلك.
  ونَحَره ينْحَره نَحْراً: أَصاب نَحْرَه.
  ونَحَر البعيرَ ينحَره نحراً: طَعَنه في مَنْحَرِه حيث يبدو الحُلقوم من أَعلى الصدْر؛ وجَمَلٌ نَحِير في جمال نَحْرى ونُحَراء ونَحائِرَ، وناقة نَحِير ونَحِيرَة في أَنْيُق نَحْرى ونُحَرَاء ونَحائرَ.
  ويومُ النَّحر: عاشر ذي الحجة يومُ الأَضحى لأَن
(١) قوله [وبنو النجار الأَنصار] عبارة القاموس: وبنو النجار قبيلة من الأَنصار.
(٢) في ديوان الأَخطل:
على العِياراتِ هذّاجون