لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 291 - الجزء 5

  وكسرها، وهو من شواذ التخفيف.

  ووَقَّرَ الرجلَ: بحَّلَه.

  وتُعَزِّرُوه وتُوَقِّرُوه؛ والتوقير: التعظيم والتَّرْزِينُ.

  التهذيب: وأَما قوله تعالى: ما لكم لا تَرْجُونَ لله وقاراً؛ فإِن الفرّاء قال: ما لكم لا تخافون لله عظمة.

  ووَقَّرْتُ الرجل إِذا عظمته.

  وفي التنزيل العزيز: وتعزروه وتوقروه.

  والوَقار: السكينة والوَداعَةُ.

  ورجل وَقُورٌ ووقارٌ ومُتَوَقِّر: ذو حلم ورَزانَة.

  ووقَّر الدابة: سَكَّنَها؛ قال:

  يَكادُ يَنْسَلُّ من التَّصْدِيرِ ... على مُدَالاتِيَ والتَّوْقِيرِ

  والوَقْرُ: الصَّدْعُ في الساق.

  والوقْرُ والوَقْرَةُ: كالوَكْتَةِ أَو الهَزْمَةِ تكون في الحجر أَو العين أَو الحافر أَو العظم، والوَقْرَةُ أَعظم من الوَكْتَةِ.

  الجوهري: الوَقْرَةُ أَن يصيب الحافرَ حَجَرٌ أَو غيره فيَنْكُبَه، تقول منه: وَقِرَت الدابةُ، بالكسر، وأَوْقَرَها الله مثلَ رَهِصَتْ وأَرْهَصَها الله؛ قال العجاج:

  وَأْباً حَمَتْ نُسُورُه الأَوْقارا

  ويقال في الصبر على المصيبة: كانتْ وَقْرَةً في صَخْرة يعني ثَلْمَةً وهَزْمَةً أَي أَنه احتمل المصيبة ولم تؤثر فيه إِلا مثلَ تلك الهزمة في الصخرة.

  ابن سيده: وقد وُقِرَ العظمُ وَقْراً، فهو موقور ووقِير.

  ورجل وَقِير: به وَقرة في عظمه أَي هَزْمَة؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  حَياء لنَفْسي أَن أُرى مُتَخَشِّعاً ... لوَقْرَةِ دَهْرٍ يَسْتَكِينُ وَقِيرُها

  لِوَقْرَةِ دَهْرٍ أَي لخَطْبٍ شديد أُتَيَفَّنُ في حالة كالوَقْرَةِ في العظْمِ.

  الأَصمعي: يقال ضربه ضربة وَقَرَتْ في عظمه أَي هَزَمَتْ، وكَلَّمته كلمةً وَقَرَتْ في أُذنه أَي ثبتت.

  والوَقْرَةُ تصيب الحافر، وهي أَن تَهْزِمَ العظمَ.

  والوَقْرُ في العظم: شيء من الكسر، وهو الهَزْمُ، وربما كُسِرَتْ يَدُ الرجل أَو رجلُه إِذا كان بها وَقْرٌ ثم تُجْبَرُ فهو أَصلب لها، والوَقْرُ لا يزال واهِناً أَبداً.

  ووقَرْتُ العظم أَقِرُه وقْراً: صَدَعْتُه؛ قال الأَعشى:

  يا دَهْرُ، قد أَكْثَرْتَ فَجْعَتَنا ... بِسَراتِنا، ووَقَرْتَ في العَظْمِ

  والوَقير والوَقِيرَةُ: النُّقْرَةُ العظيمة في الصخرة تُمْسِكُ الماء، وفي التهذيب: النقرة في الصخرة العظيمة تمسك الماء، وفي الصحاح: نقرة في الجبل عظيمة.

  وفي الحديث: التَّعَلُّمُ في الصِّبا كالوَقْرَةِ في الحجر؛ الوَقْرَةُ: النقرة في الصخرة، أَراد أَنه يثبت في القلب ثبات هذه النُّقْرَةِ في الحجر.

  ابن سيده: تَرَكَ فلان قِرَةً أَي عِيالًا، وإِنه عليه لَقِرَةٌ أَي عيال، وما علي منك قِرَةٌ أَي ثِقَلٌ؛ قال:

  لما رأَتْ حَلِيلَتي عَيْنَيَّه ... ولِمَّتي كأَنها حَلِيَّه

  تقولُ: هذا قِرَةٌ عَلَيَّه ... يا ليتني بالبَحْرِ أَو بِلِيَّه

  والقِرَةُ والوَقِيرُ: الصغار من الشاء، وقيل: القِرَةُ الشاء والمال.

  والوَقِير: الغنم، وفي المحكم: الضخم من الغنم؛ قال اللحياني: زعموا أَنها خمسمائة، وقيل: هي الغنم عامة؛ وبه فسر ابن الأَعرابي قول جرير