لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 396 - الجزء 5

  قُولا لذاتِ القُلْبِ والقُفَّازِ ... أَما لمَوْعُودِكِ من نَجازِ؟

  وفي الحديث: لا تَنْتَقِب المحرمة ولا تَلْبَس قُفَّازاً، وفي رواية: لا تنتقب ولا تَبَرْقَع ولا تَقَفَّز.

  وفي حديث ابن عمر، ®: أَنه كَرِه للمحرمة لُبْسَ القُفَّازَيْنِ.

  وفي حديث عائشة، ^: أَنها رَخَّصَتْ للمحرمة في القُفَازَيْنِ، القُفَّاز: شيء تلبسه نساء الأَعراب في أَيديهن يغطي أَصابعها ويدها مع الكف.

  وقال خالد بن جَنْبَةَ: القُفَّازانِ تُقَفِّزُهما المرأَةُ إلى كعوب المرفقين فهو سترة لها، وإِذا لبست بُرْقُعَها وقُفَّازَيْهَا وخفها فقد تَكَتَّنَت، قال: والقُفَّازُ يتخذ من القطن فيحشى بِطَانَةً وظِهَارَةً ومن الجلود واللبود.

  ويقال للمرأَة: قَفَّازَةٌ لقلة استقرارها.

  وفرس مُقَفَّزٌ: استدار تحجيله في قوائمه ولم يجاوز الأَشاعِرَ نحو المُنَعَّلِ.

  والأَقْفَزُ من الخيل: الذي بياض تحجيله في يديه إلى مرفقيه دون الرجلين، وكذلك المُقَفَّزُ كأَنه لبس القُفَّازَيْنِ.

  وقال أَبو عمرو في شِيَاتِ الخيل: إذا كان البياض في يديه فهو مُقَفَّزٌ، فإِذا ارتفع إلى ركبتيه فهو مُجَبَّبٌ، وهو مأْخوذ من القُفَّازَيْنِ.

  وقَفَزَ الرجلُ: مات.

  والقُفَّيْزَى: من لعب صبيان الأَعراب يَنْصِبُونَ خَشَبَةً ثم يَتَقافَزُونَ عليها.

  ققز: القَاقُوزَةُ: كالقازُوزَة هي أَعلى منها، أَعجمية معرّبة.

  قال أَبو عبيد في كتاب ما خالفت فيه العامة لغات العرب: هي قاقُوزَةٌ وقازُوزَة للتي تسمى قاقُزَّةً.

  قال ابن السكيت: أَما القاقُزَّة فمولَّدة؛ وأَنشد للأُقَيْشِر الأُسَدِيِّ واسمه المُغِيرَةُ بنُ الأَسود:

  أَفْنى تِلادي وما جَمَّعْتُ من نَشَبٍ ... قَرْعُ القَوافِيزِ أَفواه الأَبارِيقِ

  كأَنَّهُنَّ، وأَيْدي الشَّرْبِ مُعْمَلَةٌ ... إِذا تَلأْلأْنَ في أَيدي الغَرانِيقِ

  بناتُ ماءٍ تُرى، بِيضٌ جآجِئُها ... حُمْرٌ مناقِرُها، صُفْرُ الحَمالِيقِ

  التِّلادُ: المال القديم الموروث.

  والنَّشَبُ: الضِّياع والبساتين التي لا يقدر الإِنسان أَن يرحل بها.

  والقواقيز: جمع قاقُوزَة، وهي أَوانٍ يشرب بها الخمر.

  والغرانيق: شُبَّان الرجال، واحدهم غُرْنُوقٌ.

  قال: ويقال غِرْنَوْقٌ وغِرْناقٌ وغُرانِقٌ.

  وبنات ماء: طير من طير الماء طوال الأَعناق.

  والجُؤْجُؤُ: الصَّدْرُ، ومن رفع أَفواه الأَباريق جعلها فاعلة بالقَرْع، وتكون القوافيز في موضع مفعول تقديره أَن قرعت القواقيزَ أَفواه، ومن نصب الأَفواه كانت القواقيز فاعلة في المعنى، تقديره أَن قرعت القواقيزُ أَفواه، والمعنى واحد لأَن الأَباريق تقرع القواقيز والقواقيز تقرع الأَباريق، فكل منهما قارع مقروع، والقاقُزَّة لغة؛ قال النابغة الجَعْديُّ:

  كأَنِّي إِنما نادَمْتُ كِسْرى ... فلي قاقُزَّة وله اثنَتانِ

  وقيل: لا تقل قاقُزَّة، وقال يعقوب: القاقُزَّة مولَّدة، وقال أَبو حنيفة: القاقُزَّة الطَّاسُ.

  الليث: القاقُزَّة مَشْرَبَةٌ دون القَرْقارَة، وهي معرّبة.

  قال الليث: وليس في كلام العرب، مما يفصل، أَلف بين