لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 398 - الجزء 5

  فقلتُ حَقّاً صادِقاً أَقُولُه ... هذا لَعَمْرُ الله من شَرِّ القَنَزْ

  يريد القَنَص.

  قال أَبو عمرو: وسأَلت أَعرابياً عن أَخيه فقال: خرج يَتَقَنَّزُ أَي يَتَقَنَّصُ؛ كل ذلك حكاه يعقوب في المبدل، قال: ويقال للقانص والقَنَّاص قانِزٌ وقَنَّاز.

  ابن الأَعرابي: أَقْنَزَ الرجلُ إِذا شرب بالإِقْنِيز طَرَباً وهو الدَّنُّ الصغير، قال: وجِلْفَةُ الإِقْنِيزِ طينته.

  أَبو عمرو: القِنْزُ الراقُود الصغير.

  قهز: القَهْزُ والقِهْزُ والقَهْزِيُّ: ضَرْبٌ من الثياب تتخذ من صوف كالمِرْعِزَّى؛ وقال ابن سيده: هي ثياب صوف كالمِرْعِزَّى وربما خالطها حرير، وقيل: هو القَزُّ بعينه وأَصله بالفارسية كهْزانه، وقد يشبَّه الشَّعَرُ والعِفاءُ به، قال رؤبة:

  وادَّرَعَتْ من قَهْزِها سَرابِلا ... أَطارَ عنها الخِرَقَ الرَّعابِلا

  يصف حمر الوحش يقول: سقط عنها العِفاءُ ونبت تحته شَعَرٌ لَيِّنٌ.

  وقال أَبو عبيد: القَهْزُ والقِهْزُ ثيابٌ بيض يخالطها حرير؛ وأَنشد لذي الرمة يصف البُزاةَ والصُّقُور بالبياض:

  من الزُّرْق أَو صُقْعٍ كأَنَّ رُؤوسَها ... من القِهْزِ والقُوهِيِّ، بيضُ المَقانِعِ

  وقال الراجز يصف حُمُرَ الوَحْش:

  كأَن لَوْنَ القِهْزِ في خُصُورِها ... والقَبْطَرِيِّ البِيضِ في تأْزِيرِها

  وفي حديث عليّ، كرم الله وجه: أَن رجلًا أَتاه وعليه ثوبٌ من قَهْزٍ، هو من ذلك.

  قهمز: أَبو عمرو: القَهْمَزَةُ الناقة العظيمة البَطِيئَةَ؛ وأَنشد:

  إِذا رَعَى شَدَّاتِها العَوائِلا ... والرُّقْصَ من رَيْعانِها الأَوائِلا

  والقَهْمَزاتِ الدُّلَّحَ الخَواذِلا ... بذات جَرْسٍ، تَمْلأُ المَداخِلا

  قوله [إذا رعى شداتها إلى آخر البيتين] هكذا في الأَصل.

  الليث: امرأَة قَهْمَزَةٌ قصيرة جدّاً.

  أَبو عمرو: القَهْمَزَى الإِحْضارُ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لبعض بني عقيل يصف أتاناً:

  من كلِّ قَبَّاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها ... إِذا عَدَوْنَ القَهْمَزَى، غيرُ شَتِجْ

  أَي غير بطيء.

  قوز: القَوْزُ من الرَّمْلِ: صغير مستدير تشبَّه به أَرداف النساء؛ وأَنشد:

  ورِدْفُها كالقَوْزِ بَيْنَ القَوْزَيْن

  قال الأَزهري: وسماعي من العرب في القَوْزِ أَنه الكَثِيبُ المُشْرِفُ.

  وفي الحديث: مُحَمَّدٌ في الدَّهْمِ بهذا القَوْزِ؛ القَوْزُ، بالفتح: العالي من الرمل كأَنه جبل؛ ومنه حديث أُمِّ زَرْع: زَوْجي لَحْمُ جَمَلٍ غثّ، على رأْس قَوْزٍ وَعْثٍ؛ أَرادتْ شدَّة الصعود فيه لأَن المشي في الرمل شاق فكيف الصعود فيه لا سيما وهو وَعْثٌ؟ ابن سيده: القَوْزُ نَقاً مستدير منعطف، والجمع أَقْوازٌ وأَقاوِزُ؛