[فصل الكاف]
  البَرْدِ، والعامة تقول الكُزَاز، وقد كَزَّ: انْقَبَضَ من البرد.
  وفي الحديث: أَن رجلًا اغتسل فَكُزَّ فمات؛ الكُزازُ: داء يتولد من شدة البرد، وقيل: هو نفس البرد.
  واكْلأَزَّ اكْلِئْزازاً: انقبض، واللام زائدة.
  كعمز: تَكَعْمَزَ الفِراشُ: انتقضت خُيوطه واجتمع صوفه؛ عن الهَجَرِيِّ.
  كلز: كَلَزَ الشيءَ يَكْلِزُه كَلْزاً وكَلَّزَه: جمعه.
  واكْلأَزَّ الرجلُ: تَقَبَّض ولم يطمئن.
  والمُكْلَئِزُّ: المنقبض.
  الليث: يقال اكْلأَزَّ، وهو انقباض في جَفاء ليس بمطمئن، كالراكب إِذا لم يتمكن عَدْلًا عن ظهر الدابة؛ وأَنشد غيره:
  أَقولُ والناقةُ بي تَقَحَّمُ ... وأَنا منها مُكْلَئِزٌّ مُعْصِمُ
  وأميت ثلاثيُّ فعله؛ وأَنشد شمر:
  رُب فتاةٍ من بني العِنازِ ... حَيَّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنازِ
  ذِي عَضُدَيْن مُكْلَئِزٍّ نازِي ... كالنَّبتِ الأَحْمَر بالبَرازِ
  واكْلأَزَّ إِذا انقبض وتَجَمَّعَ؛ وفي شعر حُميد بن ثور:
  فَحَمّل الهَمَّ كِلازاً جَلْعَدا
  الكلاز: المجتمع الخَلْقِ الشديدُ، ويروى: كِنازاً، بالنون؛ وقيل: اكْلأَزَّ اكْلِئْزازاً انقبض، واللام زائدة.
  واكْلأَزَّ البازي: هَمَّ بأَخذ الصيد وتَقَبَّض له.
  وكَلَّازٌ: اسم.
  كمز: كَمَزَ الشيءَ يَكْمِزُه كَمْزاً إِذا جمعه في يديه حتى يستدير، ولا يكون ذلك إِلَّا في الشيء المُبْتَلِّ كالعجبين ونحوه.
  والكُمْزَةُ: ما أُخذ بأَطراف الأَصابع، وقال أَبو حنيفة: الكُمْزَةُ والجُمْزَةُ الكُتْلَةُ من التمر وغيره، وقال عُرَامٌ: هذه قُمْزَةٌ من تمر وكُمْزَةٌ، وهي الفِدْرَةُ كجُثْمانِ القَطا أَو أَكثر.
  ويقال للكُثْبَةِ من التراب: كُمْزَةٌ وقُمْزَة، والجمع الكُمَزُ والقُمَزُ.
  كنز: الكَنْزُ: اسم للمال إِذا أُحرز في وعاء ولما يحرز فيه، وقيل: الكَنْزُ المال المدفون، وجمعه كُنُوزٌ، كَنَزَه يَكْنِزُه كَنْزاً واكْتَنَزَه.
  ويقال: كَنَزْتُ البُرَّ في الجِرابِ فاكْتَنَزَ.
  وفي الحديث: أُعْطِيتُ الكَنْزَيْنِ: الأَحمرَ والأَبيضَ؛ قال شمر: قال العلاء بن عمرو الباهِلِيُّ الكَنْزُ الفِضَّة في قوله:
  كأَنَّ الهِبْرِقِيَّ غَدا عليها ... بماءِ الكَنْزِ أَلْبَسَه قَراها
  قال: وتسمي العربُ كلَّ كثير مجموع يتنافس فيه كنزاً.
  وفي الحديث: أَلا أُعَلِّمُكَ كَنْزاً من كُنوز الجنة: لا حول ولا قوَّة إِلا بالله، وفي رواية: لا حول ولا قوَّة إِلا بالله كَنْزٌ من كُنُوز الجنة أَي أَجرها مُدَّخَر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز، وفي التنزيل العزيز: والذين يَكْنِزون الذهبَ والفضةَ.
  وفي حديث أَبي هريرة، ¥؛ قال: قال رسول الله، ﷺ: يذهب كِسْرَى فلا كسرى بعده، ويذهب قيصر فلا قَيْصَرَ بعده، والذي نفسي بيده لتُنْفَقَنَّ كنوزُهما في سبيل الله الليث: يقال كَنَزَ الإِنسانُ مالًا يَكْنِزُه.
  وكَنَزْتُ السِّقاءَ إِذا ملأْته.
  ابن عباس في قوله تعالى في الكهف: وكان