[فصل الراء]
  الأَعرابي أَنه قال المَنْكُوس والمَرْكُوس المُدْبر عن حاله.
  والرَّكْسُ: ردُّ الشيء مقلوباً.
  وفي الحديث: الفِتَنُ تَرْتَكِسُ بين جراثيم العرب أَي تَزْدَحِمُ وتتردد.
  والرَّكِيسُ أَيضاً: الضعيف المُرْتَكِسُ؛ عن ابن الأَعرابي.
  وارْتَكَسَتِ الجارية إِذا طلع ثَدْيُها، فإِذا اجتمع وضَخُمَ فقد نَهَدَ.
  والرَّاكِسُ: الهادي، وهو الثور الذي يكون في وَسَطِ البَيْدَرِ عند الدِّياسِ والبقر حوله تدور ويَرْتَكِسُ هو مكانه، والأُنثى راكسة.
  وإِذا وقع الإِنسان في أَمر ما نجا منه قيل: ارْتَكَسَ فيه.
  الصحاح: ارْتَكَسَ فلانٌ في أَمر كان قد نجا منه.
  والرَّكُوسِيَّةُ: قوم لهم دين بين النصارى والصابئين.
  وفي حديث عديّ بن حاتم: أَنه أَتى النبي، ﷺ، فقال له النبي، ﷺ: إِنك من أَهل دين يقال لهم الرَّكُوسِيَّة؛ وروي عن ابن الأَعرابي أَنه قال: هذا من نعت النصارى ولا يعرّب.
  والرِّكْسُ، بالكسر: الجِسْرُ؛ وراكِسٌ في شعر النابغة:
  وعِيدُ أَبي قابُوسَ في غيرِ كُنْهه ... أَتاني، ودوني راكِسٌ فالضَّواجِعُ
  اسم واد.
  وقوله في غير كنهه أَي لم أَكن فعلت ما يوجب غضبه عليَّ فجاء وعيده في غير حقيقة أَي على غير ذنب أَذنبته.
  والضواجع: جمع ضاجعة، وهو مُنْحَنَى الوادي ومُنْعَطَفُه.
  رمس: الرَّمْسُ: الصوت الخَفِيُّ.
  ورَمَسَ الشيءَ يَرْمُسُه رَمْساً: طَمَسَ أَثَرَه.
  ورَمَسه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً، فهو مَرْموس ورَمِيسٌ: دفنه وسَوًى عليه الأَرضَ.
  وكلُّ ما هِيلَ عليه التراب، فقد رُمِسَ؛ وكلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ، فهو مَرْمُوس؛ قال لقِيطُ بنُ زُرارَةَ:
  يا ليتَ شِعْري اليومَ دَخْتَنُوسُ ... إِذا أَتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ،
  أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَم تَمِيسُ؟ ... لا بَلْ تَمِيسُ، إِنها عَرُوسُ
  وأَما قول البُرَيْقِ:
  ذَهَبْتُ أَعُورُه فَوَجدْتُ فيه ... أَوَارِيّاً رَوامِسَ والغُبارا
  قد يكون على النسب وقد يكون على وضع فاعل مكان مفعول إِذ لا يُعرف رَمَسَ الشيءُ نَفْسُه.
  ابن شُمَيْل: الرَّوامِسُ الطير الذي يطير بالليل، قال: وكل دابة تخرج بالليل، فهي رَامِسٌ تَرْمُس: تَدْفِنُ الآثارَ كما يُرْمَسُ الميت، قال؛ إِذا كان القبر مُدَرَّماً مع الأَرض، فهو رَمْس، أَي مستوياً مع وجه الأَرض، وإِذا رفع القبر في السماء عن وجه الأَرض لا يقال له رَمْسٌ.
  وفي حديث ابن مغَفَّل: ارْمُسُوا قبري رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرض ولا تجعلوه مُسَنَّماً مرتفعاً.
  وأَصلُ الرَّمْسِ: الستر والتغطية.
  ويقال لما يُحْثَى من التراب على القبر: رَمْسٌ.
  والقبر نفسُه: رَمْسٌ؛ قال:
  وبينما المرءُ في الأَحياءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ
  أَراد: إِذا هو تراب قد دُفِنَ فيه والرياح تُطَيِّره.
  وروى عن الشعبي في حديث أَنه قال: إِذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماء أَجزأَه ذلك من غسل الجنابة؛ قال شمر: ارْتَمس في الماء إِذا انغمس فيه حتى يغيب رأْسه وجميعُ جسده فيه.
  وفي حديث ابن عباس: أَنه رامَسَ عُمَرَ بالجُحْفَة وهما مُحْرِمان أَي أَدخلا