لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 109 - الجزء 6

  صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق.

  وسَوْ يكون وسَوْ يفعل: يريدون سوف؛ حكاه ثعلب، وقد يجوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ نفعل.

  والسُّوسُ: حَشيشة تشبه القَتَّ؛ ابن سيده: السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في غير أَفنان؛ ويقال أَبو حنيفة؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في⁣(⁣١) ... . ، وفي عروقه حلاوة شديدة، في فروعه مرارة، وهو ببلاد العرب كثير.

  والسَّوَاسُ: شجر، واحدته سَواسَة؛ قال أَبو حنيفة: السَّواسُ من العضاه وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا ورق، يطول في السماء ويُستظل تحته.

  وقال بعض العرب: هي السَّواسِي، قال أَبو حنيفة: فسأَلته عنها، فقال: السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة متشابهة، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ؛ وقال الطِّرِمَّاح:

  وأَخْرَجَ أُمُّه لسَواسِ سَلْمَى ... لِمَعْفُورِ الضَّبا ضَرِمِ الجَنِينِ

  والواحدة: سَواسَة.

  وقال غيره: أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ، وأَراد بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى.

  وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي، لأَنه لا نار فيه، فهو الولد المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى أَبيه، وهو الزند الأَعلى.

  وسَوَاسُ: موضع؛ أَنشد ثعلب:

  وإِنَّ امْرأً أَمسى، ودُونَ حَبيبه ... سَواسٌ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ،

  لَمُعْتَرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه ... ومَعْذُورَةٌ عيناه بالهَمَلانِ

  سيس: ابن الأَعرابي: ساساه إِذا عَيَّرَه.

  والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو البَغْل: الظهر، ومن الفرس: الحارك؛ قال اللحياني: وهو مذكر لا غير، وجمعها سيَاسِي.

  الجوهري: السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر، والسِّيساء، فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ؛ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف:

  لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا ... على يابِسِ السِّيساءِ، مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ

  يقول: حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث: حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها؛ قال ابن الأَثير: سيساء الظهر من الدواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه، وهو موضع الركوب، أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا.

  الأَصمعي: السِّيساءُ من الظَّهْر والسّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ.

  وقال: السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر، وقال الليث: هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ.

  ابن شُميل: يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال.

  وساسانُ: اسم كِسْرَى، وأَبو ساسانَ: من كُناهُمْ، وقال بعضهم: إِنما هو أَنُوساسان.

  وقال الليث: أَبو ساسانَ كنية كسرى، وهو أَعجمي، وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً.


(١) كذا بياض بالأَصل، ولعل محله في الأَدوية، كما يؤخذ من ابن البيطار.