لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 151 - الجزء 6

  لأَنه عَبُوس.

  أَبو عمرو: العَنبَسُ⁣(⁣١) الأَمة الرَّعْناء.

  ابن الأَعرابي: تَعَنْبَس الرجل إِذا ذلَّ بخدمة أَو غيرها، وعَنْبَس إِذا خرَج، وسُمِّي الرجل العَنْبَس باسم الأَسَد، وهو فنعل من العُبُوس.

  والعَنابِس من قُرَيْش: أَولادُ أُمَيَّة بنِ عبد شمس الأَكبر وهم ستة: حَرْبٌ وأَبو حَرْبٍ وسُفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو وسُمُّوا بالأَسد والباقون يقال لهم الأَعْياصُ.

  عنفس: رجُل عِنْفِس: قصير لئيم؛ عن كراع.

  عنقس: الأَزهري: العَنْقَس من النساء الطويلة المُعْرِقة؛ ومنه قول الراجز:

  حتى رُمِيت بِمِزاقٍ عَنْقَسِ ... تَأْكلُ نِصفَ المُدِّ لم تَلَبَّقِ

  ابن دريد: العَنْقَس الدَّاهي الخَبيث.

  عوس: العَوْس والعَوَسان: الطَّوْف بالليل.

  عاسَ عَوْساً وعَوَساناً: طاف بالليل.

  والذئبُ يَعُوس: يطلُب شيئاً يأْكله.

  وعاس الذئبُ: اعْتَسَّ.

  وعاسَ الشيءَ يَعُوسُه: وَصَفَه؛ قال:

  فعُسْهم أَبا حسَّان، ما أَنت عائِسُ

  قال ابن سيده: ما، هنا، زائجة كأَنه قال: عُسْهم أَبا حسان أَنت عائس أَي فأَنت عائِس.

  ورجل أَعْوَسُ: وصَّاف.

  قال الأَزهري: قال الليث الأَعوس الصَّيْقل، ثم قال: قال ويقال لكل وَصَّاف لشيء هو أَعْوَسُ وصَّاف؛ قال جرير يصف السيوف:

  تَجْلُوا السُّيُوفَ وغيرُكم يَعْصى بها ... يا ابن القُيُون، وذاك فِعْلُ الأَعْوَسِ

  قال الأَزهري: رابَني ما قاله في الأَعْوَسِ وتفسيره وإِبداله قافية هذا البيت بغيرها، والرواية: وذاك فِعْلُ الصَّيْقَلِ، والقصيدة لِجَرِير معروفة وهي لامية طويلة، قال: وقوله الأَعْوَس الصَّيْقَل ليس بصحيح عندي، قال ابن سيده: والأَعْوَسُ الصَيْقَل.

  وعاسَ مالَه عَوْساً وعِيَاسة وساسَه سِياسَة: أَحسن القِيام عليه.

  وفي المثل⁣(⁣٢): لا يَعْدَمُ عائِسٌ وَصْلاتٍ؛ يُضرَب للرجل يُرْمِل من المال والزاد فيلقَى الرجلَ فيَنال منه الشيءَ ثم الآخر حتى يَبْلُغ أَهله.

  ويقال: هو عائِس مالٍ.

  ويقال: هو يَعُوس عِياله ويَعُولهم أَي يَقُوتهم؛ وأَنشد:

  خَلَّى يَتامَى كان يُحْسِنُ عَوْسَهم ... ويَقُوتُهم في كلِّ عامٍ جاحِدِ

  ويقال: إِنه لَسائِس مالٍ وعائِس مال بمعنى واحد.

  وعاسَ على عياله يَعُوس عَوْساً إِذا كَدَّ وكَدَح عليهم.

  والعُواسَة: الشِّربة من اللَّبَن وغيره.

  الأَزهري في ترجمة عَوَكَ: عُسْ مَعاشَك وعُكْ معاشَك مَعاساً ومَعاكاً، والعَوْس: إِصلاح المعيشة.

  عاسَ فلان مَعاشه عَوْساً ورَقْحَه واحد.

  والعَواساءُ، بفتح العين: الحامل من الخنافس؛ قال:

  بِكْراً عَواساءَ تَفاسَى مُقْرِبا


(١) قوله [أَبو عمرو: العنبس الأَمة الخ] عبارة شرح القاموس في هذه المادة: وأَورد صاحب اللسان هنا العنبس الأَمة الرعناء عن أَبي عمرو، وكذلك تعنبس الرجل إذا ذلّ بخدمة أَو غيرها، قلت: والصواب أنهما البعنس وبعنس، بتقديم الموحدة، وقد ذكر في محله فليتنبه لذلك.

(٢) قوله [وفي المثل الخ] أَورده الميدانيّ في أَمثاله: لا يعدم عائش وصلات، بالشين، وقال في تفسيره: أي ما دام المرء أجل فهو لا يعدم ما يتوصل به، يضرب للرجل إلى آخر ما هنا.