[فصل القاف]
  جمعت العرب الأَتُّون أَتاتين؛ وأَنشد لأُمية:
  لو كان مُنْفَلتٌ كانت قَساقِسَةٌ ... يُحْييهمُ اللَّه في أَيديهم الزُّبُرُ
  والقَسَّة: القِرْبَة الصغيرة.
  قال ابن الأَعرابي: سئل المُهاصِر بن المحلّ عن ليلة الأَقْساسِ من قوله:
  عَدَدْتُ ذنوبي كُلَّها فوجدتُها ... سوى ليلةٍ الأَقْساسِ، حِمْلَ بَعير
  فقيل: ما ليلة الأَقْساس؟ قال: ليلة زنيت فيها وشربت الخمر وسرقت.
  وقال لنا أَبو المحيَّا الأَعرابي يَحْكيه عن أَعرابي حجازي فصيح إِن القُساس غُثاء السَّيْل؛ وأَنشدنا عنه:
  وأَنت نَفِيٌّ من صَناديد عامِرٍ ... كما قد نَفى السيلُ القُساسَ المُطَرَّحا
  وقَسٌّ والقَسُّ: موضع، والثياب القَسِّيَّة منسوبة إِليه، وهي ثياب فيها حرير تجلب من نحو مصر.
  وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: أَنه، ﷺ، نهى عن لبس القَسِّيّ؛ هي ثياب من كتان مخلو بحرير يؤْتى بها من مصر، نسبت إِلى قرية على ساحل البحر قريباً من تِنِّيس، يقال لها القَسُّ، بفتح القاف، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر القاف، وأَهل مصر بالفتح، ينسب إِلى بلاد القَسِّ؛ قال أَبو عبيد: هو منسوب إِلى بلاد يقال لها القَسّ، قال: وقد رأَيتها ولم يعرفها الأَصمعي، وقيل: أَصل القَسِّيّ القَزِّيّ، بالزاي، منسوب إِلى القَزّ، وهو ضرب من الإِبريسم، أُبدل من الزاي سين؛ وأَنشد لربيعة بن مَقْرُوم:
  جَعَلْنَ عَتِيقَ أَنْماطٍ خُدُوراً ... وأَظْهَرْنَ الكَرادي والعُهُونا(١)
  على الأَحْداجِ، واسْتَشْعَرْن رَيْطاً ... عِراقِيّاً، وقَسِّيّاً مَصُونا
  وقيل: هو منسوب إِلى القَسِّ، وهو الصَقيعُ لبَياضه.
  الأَصمعي: من أَسماء السُّيوف القُساسِيّ.
  ابن سيده: القُساسيُّ ضرْب من السيوف، قال الأَصمعي: لا أدري إِلى أَي شيء نسب.
  وقُساس، بالضم: جبل فيه معدن حديد بأَرْمِينِيَّة، إِليه تنسب هذه السيوف القُساسيَّة؛ قال الشاعر:
  إِن القُساسِيَّ الذي يُعْصى به ... يَخْتَصِمُ الدَّارِعَ في أَثوابه
  وهو في الصحاح: القُساسُ مُعَرَّفٌ.
  وقُساس، بالضم: جبل لبني أَسد.
  وقَساس: اسم.
  وقُسُّ بن ساعدة الإِياديُّ: أَحد حكماء العرب، وهو أُسْقُفُّ نَجْران.
  وقُسُّ النَّاطف: موضع.
  والقَسْقَس والقَسْقاس: الدليل الهادي المُتفقِّد الذي لا يَغْفُل إِنما هو تَلَفُّتاً وتنَظُّراً.
  وخِمْسٌ قَسْقاس أَي سريع لا فُتور فيه.
  وقَرَبٌ قَسْقاس: سريع شديد ليس فيه فُتور ولا وَتِيرَة، وقيل: صعب بعيد.
  أَبو عمرو: القَرَب القَسِّيّ البعيد، وهو الشديد أَيضاً؛ قال الأَزهري: أَحسبه القسين(٢) لأَنه قال في موضع آخر من كتابه القسين.
  والقِسْيَبُّ: الصُّلْب الطويل الشديد الدُّلجة كأَنه يعني القَرَب، واللَّه أَعلم.
  الأَصمعي: يقال خِمْس قَسْقاس وحَصْحاص
(١) قوله [وأَظهرن الكرادي] هكذا في الأَصل وشرح القاموس. وفي معجم البلدان لياقوت: الكراري، بالراء بدل الدال.
(٢) قوله [القسين] هكذا في الأَصل.