لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 254 - الجزء 6

  وذكر السنة فقال: وأَيبست الوديس؛ هو ما أَخرجت الأَرض من النبات، والوَدس: أَول نبات الأَرض، ودخان موَدِّس.

  والتَّوْدِيس: رعي الوادِس من النبات، والتَّوَدُّس: رعي الوِدَاس.

  وودَّسَ إِليه بكلمة: طرحها.

  وما أَدري أَين وَدَسَ من بلاد اللَّه ووَدَّس أَي أَين ذهب.

  ووَدَسَ عليَّ الشيءُ وَدْساً أَي خفي.

  وأَين وَدَسْت به أَي أَين خَبَأْته.

  والوَدِيس: الرقيق من العسل.

  والوَدَس: العَيْب؛ يقال: إِنما يأْخذ السلطان من به وَدَس أَي عيب.

  ورس: الوَرْس: شيء أَصفر مثل اللطخ يخرج على الرِّمْثِ بين آخر الصيف وأَوَّل الشتاء إِذا أَصاب الثوبَ لَوَّنَه.

  التهذيب: الوَرْس صِبْغ، والتَّوْرِيس مثله.

  وقد أَوْرَس الرِّمْثُ، فهو مُورِسٌ، وأَوْرَس المكانُ، فهو وارِسٌ، والقياس مُورِسٌ.

  وقال شمر: يقال أَحْنَطَ الرِّمْثُ، فهو حانِطٌ ومُحْنِطٌ: ابْيَضّ.

  الصحاح: الوَرْس نبت أَصفر يكون باليمن تتخذ منه الغُمْرة للوجه، تقول منه: أَورَس المكان وأَوْرَس الرِّمْث أَي اصفَرَّ ورقه بعد الإِدراك فصار عليه مثل المُلاء الصفر، فهو وارِس، ولا يقال مُورِس، وهو من النوادر، ووَرَّست الثوب تَوْريساً: صبغته بالوَرْس، ومِلْحفة وَرْسِيَّة: صبغت بالوَرْس.

  وفي الحديث: وعليه ملحفة وَرْسِيَّة؛ والوَرْسِية المصبوغة.

  وفي حديث الحسين، ¥: أَنه اسْتَسْقى فأُخرج إِليه قَدَح وَرْسِيّ مُفَضَّض؛ هو المعمول من الخشب النُّضار الأَصفر فشبه به لصفرته.

  قال أَبو حنيفة: الوَرْس ليس بِبَرِّي يزرع سنة فيجلس عشر سنين أَي يقيم في الأَرض ولا يتعطل، قال: ونباته مثل نبات السمسم فإِذا جف عند إِدراكه تفتقت خرائطه فيُنْفض، فيَنْتفض منه الوَرْس، قال: وزعم بعض الرواة الثقات أَنه يقال مُورِس؛ وقد جاء في شعر ابن هَرْمَة قال:

  وكأَنَّما خُضِبَتْ بحَمْضٍ مُورِس ... آباطُها من ذي قُرُونِ أَبايِلِ

  وحكى أَبو حنيفة عن أَبي عمرو: وَرَسَ النبت وُرُوساً اخْضَرَّ؛ وأَنشد:

  في وارِسٍ من النَّخِيل قد ذَفِر

  ذَفِرَ، كَثر.

  قال ابن سيده: لم أَسمعه إِلا ههنا، قال: ولا فسره غير أَبي حنيفة.

  وثوب وَرِسٌ ووارِس ومُوَرِّسٌ ووَرِيس: مصبوغ بالوَرْس، وأَصْفَر وارِسٌ أَي شديد الصفرة، بالغوا فيه كما قالوا أَصْفَر فاقِع، والوَرْسِيُّ من الأَقداح النُّضار: من أَجودها، ومن الحمام ما كان أَحمر إِلى الصفرة.

  ووَرِسَت الصخرةٌ إِذا ركبها الطُّحْلب حتى تخضَرَّ وتَمْلاسَّ؛ قال امرؤ القيس:

  ويَخْطُو على صُمّ صِلابٍ، كأَنها ... حجارة غِيلٍ وارِساتٌ بطُحْلُب

  وسس: الوَسْوَسَة والوَسْواس: الصوت الخفي من ريح.

  والوَسْواس: صوت الحَلْي، وقد وسْوَس وَسْوَسَة ووِسْواساً، بالكسر.

  والوَسْوَسة والوِسْواس: حديث النفس.

  يقال: وَسوَسَتْ إِليه نفسه وَسْوسة ووِسْواساً، بكسر الواو، والوَسْواسُ، بالفتح، الاسم مثل الزِّلْزال والزَّلْزال، والوِسْواس، بالكسر، المصدر.

  والوَسْواس، بالفتح: هو الشيطان.

  وكلُّ ما حدَّثك ووَسْوس إِليك، فهو اسم.

  وقوله تعالى: فوَسْوَس