لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 352 - الجزء 6

  عَطِيَّة.

  الجوهري: النَّجَاشيّ، بالفتح، اسم ملك الحبشة وورد ذكره في الحديث في غير موضع؛ قال ابن الأَثير: والياء مشددة، قال: وقيل الصواب تخفيفها.

  نحش: الأَزهري خاصة قال: أَهمله الليث، قال: وقال شمر فيما قرأْت بخطه: سمعت أَعرابيّاً يقول الشَّظْفةُ والنَّحَاشةُ الخبز المحترق، وكذلك الجِلْفة والقِرْقةُ.

  نخش: نُخِشَ الرجلُ، فهو مَنْخُوشٌ إِذا هُزِل.

  وامرأَة مَنْخُوشةٌ: لا لحم عليها.

  قال أَبو تراب: سمعت الجعفري يقول نُخِشَ لحم الرجل ونُخِسَ أَي قلَّ، قال: وقال غيره نخَش، بفتح النون.

  وفي نوادر العرب: نَخَشَ فلان فلاناً إِذا حرّكه وآذاه.

  وسمعت نَخَشةً الذئبِ أَي حِسَّه وحركته؛ عن ابن الأَعرابي، قال: ومنه قول أَبي العارم الكلابي يذكر خبره مع الذئب الذي رماه فقتله ثم اشتواه فأَكلَه: فسمعت نَخَشَتَه ونظرت إِلى سَفِيفِ أُذنيه، ولم يُفسِّر سفيفَ أُذنيه.

  قال أَبو منصور: سمعت العرب تقول يوم الظَّعْن إِذا ساقُوا حَمولَتَهم: أَلا وانخُشُوها نَخْشاً؛ معناه حُثُّوها وسُوقوها سوقاً شديداً.

  ويقال: نَخَشَ البعيرَ بطرَف عَصاه إِذا خَرَشه وساقَه.

  وفي حديث عائشة، رضوان اللَّه عليها، أَنها قالت: كانَ لنا جيرانٌ من الأَنصار، ونِعْم الجيرانُ كانوا يَمْنَحُونَنا شيئاً من أَلبانهم وشيئاً من شَعِيرٍ نَنْخُشُه؛ قال: قولُها نَنْخُشُه أَي نَقْشُرُه ونُنَحِّي عنه قُشورَه؛ ومنه نُخِش الرجلُ إِذا هُزِل كأَن لحمَه أُخِذ عنه.

  ندش: نَدَش عن الشيء يَنْدُشُ نَدْشاً: بحَثَ.

  والنَّدْشُ: التَّناولُ القليل.

  روى أَبو تراب عن أَبي الوازع: نَدَفَ القُطن ونَدَشَه بمعنى واحد؛ قال رؤبة:

  في هَبَرات الكُرْسُفِ المَنْدُوشِ

  نرش: نَرَشَ الشيءَ نرْشاً: تَناوَلَه بيده؛ حكاه ابن دريد قال: ولا أَحُقُّه.

  نشش: نَشَّ الماءُ يَنِشُّ نَشًّا ونَشِيشاً ونَشَّشَ: صَوَّتَ عند الغلَيان أَو الصبِّ، وكذلك كل ما سُمع له كَتِيت كالنَّبِيد وما أَشبهه، وقيل: النَّشِيش أَولُ أَخْذِ العصير في الغليان، والخَمرُ تَنِشُّ إِذا أَخذَت في الغليات.

  وفي الحديث: إِذا نَشَّ فلا تَشرَبُ.

  ونَشَّ اللحمُ نَشًّا ونَشِيشاً: سُمع له صوت على المِقْلى أَو في القِدْر.

  ونَشِيشُ اللحمِ: صوْتُه إِذا غلى.

  والقِدرُ تَنِشُّ إِذا أَخذت تَغْلي.

  ونَشَّ الماءُ إِذا صبَبْته من صاخِرةٍ طال عهدُها بالماء.

  والنَّشِيشُ: صوْتُ الماء وغيرِه إِذا غَلى.

  وفي حديث النبيذ: إِذا نَشَّ فلا تَشْربْ أَي إِذا غلى؛ يقال: نَشَّت الخمرُ تَنِشُّ نَشِيشاً؛ ومنه حديث الزهري: أَنه كرِه للمتوفى عنها زوجُها الدُّهْنَ الذي يُنَشُّ بالريْحان أَي يُطيَّب بأَن يُغلى في القدر مع الريحان حتى يَنِشَّ.

  وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ ونَشْناشةٌ: لا يَجِفُّ ثَراها ولا ينبت مَرْعاها، وقد نَشَّت بالنَّزِّ تَنِشُّ.

  وسَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ: تَنِشُّ من النَّزّ، وقيل: سَبَخَةٌ نَشَّاشةٌ وهو ما يظهر من ماء السباخ فيَنِشُّ فيها حتى يعود مِلْحاً؛ ومنه حديث الأَحنف: نَزَلْنا سَبَخَةً نَشَّاشةً، يعني البَصْرة، أَي نَزَّارةً تَنِزٌّ بالماء لأَن السبَخَةَ يَنِزُّ ماؤُها فيَنِشُّ ويعود مِلْحاً، وقيل: النّشَّاشةُ التي لا يجِفُّ تُرْبُها ولا ينبُت مرعاها.

  بعض الكِلابيّين: أَشَّت الشَّجَّةُ ونَشَّت؛ قال: