لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 351 - الجزء 6

  أَخذ إِلا نَتْشاً أَي قليلاً.

  ابن شميل: نَتَشَ الرجلُ برجله الحجرَ أَو الشيء إِذا دفعه برجله فنحّاه نَتْشاً.

  ونَتَشَه بالعصا نَتَشات: ضربه.

  ونُتَّاشُ الناس: رُذالُهم؛ عن ابن الأَعرابي.

  وفي الحديث: جاء فلان فأَخذ خِيارَها، وجاء آخر فأَخذ نُتَّاشَها أَي شِرارَها.

  نجش: نَجَشَ الحديثَ يَنْجُشُه نَجْشاً: أَذاعَه.

  ونَجَشَ الصيدَ وكلَّ شيء مستور يَنْجُشُه نَجْشاً: استثاره واستخرجه.

  والنَّجاشِيّ: المستخرجُ للشيء؛ عن أَبي عبيد، وقال الأَخفش: هو النَّجاشِيُّ والناجِشُ الذي يُثِير الصيدَ ليمُرّ على الصيّاد.

  والناجِشُ: الذي يَحُوش الصيد.

  وفي حديث ابن المسيّب: لا تطلُع الشمسُ حتى يَنْجُشَها ثلاثمائة وستون ملَكاً أَي يَسْتَثِيرها.

  التهذيب: النَّجاشِيُّ هو الناجِشُ الذي يَنْجُش نَجْشاً فيستخرجه.

  شمر: أَصلُ النَّجْشِ البحثُ وهو استخراج الشيء.

  والنَّجْشُ: اسْتِثارةُ الشيء؛ قال رؤبة:

  والخُسْرُ قولُ الكَذِب المَنْجُوشِ

  ابن الأَعرابي: مَنْجُوشٌ مُفْتَعَلٌ مَكْذوب.

  ونَجشوا عليه الصيد كما تقول حاشوا.

  ورجل نَجُوش ونجَّاش ومِنْجَشٌ ومِنْجاشٌ، مُثِيرٌ للصيد.

  والمِنْجَشُ والمِنْجاشُ: الوَقَّاعُ في الناس.

  والنَّجْشُ والتَّناجُشُ: الزيادةُ في السِّلْعة أَو المَهْرِ لِيُسْمَع بذلك فيُزاد فيه، وقد كُرِه، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً.

  وفي الحديث: نَهى رسولُ اللَّه، ، عن النَّجْش في البيع وقال: لا تَناجَشُوا، هو تَفاعُل من النَّجْش؛ قال أَبو عبيد: هو أَن يَزيدَ الرجلُ ثمنَ السِّلعة وهو لا يريد شراءها، ولكن ليسمعه غيرُه فيَزيد بزيادته، وهو الذي يُرْوَى فيه عن أَبي الأَوفى: الناجِشُ آكلُ رِباً خائنٌ.

  أَبو سعيد: في التَّناجُش شيءٌ آخرُ مباح وهي المرأَة التي تزوَّجت وطُلِّقت مرة بعد أُخرى، أَو السِّلعةُ التي اشْتُرِيت مرة بعد مرة ثم بيعت.

  ابن شميل: النَجْشُ أَن تمدح سِلعةَ غيرِك ليبيعها أَو تَذُمَّها لئلا تَنْفُق عنه؛ رواه ابن أَبي الخطاب.

  الجوهري: النَّجْشُ أَن تُزايدَ في البيع ليقع غيرُك وليس من حاجتك، والأَصل فيه تَنْفيرُ الوحش من مكان إِلى مكان.

  والنَّجْشُ: السَّوق الشديد.

  ورجل نَجَّاشٌ: سوّاق؛ قال:

  فما لها، اللَّيلةَ، من إِنْفاشِ ... غيرَ السُّرَى وسائقٍ نَّجَّاشِ

  ويروى: والسائق النجاش.

  قال أَبو عمرو: النجَّاشُ الذي يسوق الرِّكابَ والدواب في السُّوق يستخرج ما عندها من السير.

  والنَّجَاشةُ: سرعةُ المشي، نَجَشَ يَنْجُشُ نَجْشاً.

  قال أَبو عبيد: لا أَعرف النِّجاشةَ في المشي.

  ومَرَّ فلان ينْجُش نَجْشاً أَي يُسْرع.

  وفي حديث أَبي هريرة قال: إِن النبي، ، لَقِيَه في بعض طرق المدينة وهو جُنُبٌ قال فانْتَجَشْتُ منه؛ قال ابن الأَثير: قد اختُلف في ضبطها فرُوي بالجيم والشين المعجمة من النَّجْش الإِسراعٍ، ورُوِي فانْخَنَسْت واخْتَنَسْت، بالخاء المعجمة والسين المهملة، من الخُنُوسِ التأَخُّرَ والاختفاء.

  يقال: خَنَس وانخَنَس واخْتَنَس.

  ونَجَشَ الإِبلَ يَنْجُشُها نجْشاً: جَمَعها بعد تَفْرقة.

  والمِنْجاش: الخيطُ الذي يجمع بين الأَدِيمَين ليس بخَرْز جيد.

  والنَّجاشيّ والنِّجاشِيّ: كلمةٌ للحبَش تُسَمي بها ملوكها: قال ابن قتيبة: هو بالنَّبَطِيَّة أَصْحَمَة أَي