لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الباء الموحدة]

صفحة 9 - الجزء 7

  عظيمة العَجُزِ، ولا يقال ذلك للرجل.

  الصحاح: البُوصُ والبَوْصُ العَجِيزةُ؛ قال الأَعشى:

  عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَدْبَرَتْ ... هَضِيم الحَشَا شَخْتة المُحْتَضَنْ

  والبَوْصُ والبُوصُ: اللَّونُ، وقيل: حُسْنُه، وذكره الجوهري أَيضاً بالوجهين؛ قال ابن بري: حكاه الجوهري عن ابن السكيت بضم الباء، وذكره السيرافي بفتح الباء لا غير.

  وأَبْواصُ الغنمِ وغيرها من الدواب: أَلوانُها، الواحدُ بُوصٌ.

  أَبو عبيد: البَوْصُ اللَّوْنُ، بفتح الباء.

  يقال: حالَ بَوْصُه أَي تغيَّر لونُه.

  وقال يعقوب: ما أَحسن بُوصَه أَي سَحْنَتَه ولونَه.

  والبُوصِيُّ: ضرْبٌ من السُّفُن، فارسي معرب؛ وقال:

  كسُكَّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلةَ مُصْعِد⁣(⁣١)

  وعبر أَبو عبيد عنه بالزَّوْرَقِ، قال ابن سيده: وهو خطأ.

  والبُوصِيُّ: المَلَّاحُ؛ وهو أَحد القولين في قول الأَعشى:

  مثلَ الفُراتِيّ، إِذا ما طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ

  وقال أَبو عمرو: البُوصِيُّ زَوْرَقٌ وليس بالملَّاح، وهو بالفارسية بُوزِيْ؛ وقول امرئ القيس:

  أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلى، إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ ... فتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ؟

  أَي تَحْمِل على نفْسِك المشقَّةَ فتَمْضِي.

  قال ابن بري: البيت الذي في شعر امرئ القيس فتَقْصُر، بفتح التاء.

  يقال: قَصَر خَطْوه إِذا قصَّر في مشيه، وأَقْصَرَ كَفَّ؛ يقول: تَقْصُر عنها خَطْوةً فلا تُدْرِكُها وتَبُوص أَي تَسْبِقُك وتتقدَّمُك.

  وفي الحديث: أَنه كان جالساً في حُجْرة قد كاد يَنْباصُ عنه الظِّلُّ أَي ينتقص عنه ويسبِقُه ويفُوته.

  ومنه حديث عمر، ¥: أَنه أَراد أَن يَسْتعْمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه.

  وفي حديث ابن الزبير: أَنه ضرَبَ أَزَبّ حتى باصَ.

  وسَفَرٌ بائِصٌ: شديدٌ.

  والبَوْصُ: البُعْد.

  والبائِصُ: البَعِيد.

  يقال: طريق بائِصٌ بمعنى بَعِيد وشاقٍّ لأَن الذي يَسْبِقك ويفُوتُك شاقٌّ وُصولُك إِليه؛ قال الراعي:

  حتى وَرَدْنَ، لِتِمِّ خِمْس بائصٍ ... جُدًّا تَعاوَرَه الرِّياحُ وَبِيلا

  وقال الطرماح:

  مَلا بائِصاً ثم اعْتَرَتْه حَمِيّة ... على نَشْجِه من ذائدٍ غير واهِنِ

  وانْباصَ الشيءُ: انْقَبَض.

  وفي الحديث: كادَ يَنْباصُ عنه الظِّلُّ.

  والبَوْصاءُ: لُعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصبيانُ يأْخذون عُوداً في رأْسه نارٌ فيُدِيرُونه على رؤوسِهم.

  وبُوصان: بطنٌ من بني أَسد.

  بيص: يقال: وقَعُوا في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ وحَيْص بَيْص مبني⁣(⁣٢) على الكسر، أَي شدّة، وقيل: أَي في اختلاط من أَمر ولا مخرج لهم ولا مَحِيص منه.

  وإِنك لتَحْسَب عَليَّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضَيِّقةً.

  ابن الأَعرابي: البَيْصُ الضيِّقُ والشدّةُ.

  وجعلْتُمْ عليه الأَرضَ حَيْصَ بَيْصَ أَي ضيَّقْتم عليه.

  والبَيْصةُ: قُفٌّ⁣(⁣٣) غليظٌ أَبْيَضُ بإِقبال العارِضِ في دار قُشَيْرٍ لِبَني لُبَيْنى وبني قُرة من قُشَيرٍ وتلْقاءَها دارُ نُمير.


(١) هذا البيت من معلقة طرفة وصدره:

وأَتلعَ نهّاضٌ، إِذا صَعِدت به؛

يصف فيه عنق ناقته.

(٢) قوله [وحيص بيص مبني] أي بكسر الأَول منوناً والثاني بغير تنوين والعكس كما في القاموس.

(٣) قوله [والبيصة قف الخ] في شرح القاموس بعد نقله ما هنا ما نصه: قلت والصواب انه بالضاد المعجمة.