[فصل الباء الموحدة]
  عظيمة العَجُزِ، ولا يقال ذلك للرجل.
  الصحاح: البُوصُ والبَوْصُ العَجِيزةُ؛ قال الأَعشى:
  عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَدْبَرَتْ ... هَضِيم الحَشَا شَخْتة المُحْتَضَنْ
  والبَوْصُ والبُوصُ: اللَّونُ، وقيل: حُسْنُه، وذكره الجوهري أَيضاً بالوجهين؛ قال ابن بري: حكاه الجوهري عن ابن السكيت بضم الباء، وذكره السيرافي بفتح الباء لا غير.
  وأَبْواصُ الغنمِ وغيرها من الدواب: أَلوانُها، الواحدُ بُوصٌ.
  أَبو عبيد: البَوْصُ اللَّوْنُ، بفتح الباء.
  يقال: حالَ بَوْصُه أَي تغيَّر لونُه.
  وقال يعقوب: ما أَحسن بُوصَه أَي سَحْنَتَه ولونَه.
  والبُوصِيُّ: ضرْبٌ من السُّفُن، فارسي معرب؛ وقال:
  كسُكَّانِ بُوصِيٍّ بِدَجْلةَ مُصْعِد(١)
  وعبر أَبو عبيد عنه بالزَّوْرَقِ، قال ابن سيده: وهو خطأ.
  والبُوصِيُّ: المَلَّاحُ؛ وهو أَحد القولين في قول الأَعشى:
  مثلَ الفُراتِيّ، إِذا ما طَمَا ... يَقْذِفُ بالبُوصِيّ والماهِرِ
  وقال أَبو عمرو: البُوصِيُّ زَوْرَقٌ وليس بالملَّاح، وهو بالفارسية بُوزِيْ؛ وقول امرئ القيس:
  أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلى، إِذْ نَأَتْكَ، تَنُوصُ ... فتَقْصُر عنها خَطْوةً وتَبُوصُ؟
  أَي تَحْمِل على نفْسِك المشقَّةَ فتَمْضِي.
  قال ابن بري: البيت الذي في شعر امرئ القيس فتَقْصُر، بفتح التاء.
  يقال: قَصَر خَطْوه إِذا قصَّر في مشيه، وأَقْصَرَ كَفَّ؛ يقول: تَقْصُر عنها خَطْوةً فلا تُدْرِكُها وتَبُوص أَي تَسْبِقُك وتتقدَّمُك.
  وفي الحديث: أَنه كان جالساً في حُجْرة قد كاد يَنْباصُ عنه الظِّلُّ أَي ينتقص عنه ويسبِقُه ويفُوته.
  ومنه حديث عمر، ¥: أَنه أَراد أَن يَسْتعْمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه.
  وفي حديث ابن الزبير: أَنه ضرَبَ أَزَبّ حتى باصَ.
  وسَفَرٌ بائِصٌ: شديدٌ.
  والبَوْصُ: البُعْد.
  والبائِصُ: البَعِيد.
  يقال: طريق بائِصٌ بمعنى بَعِيد وشاقٍّ لأَن الذي يَسْبِقك ويفُوتُك شاقٌّ وُصولُك إِليه؛ قال الراعي:
  حتى وَرَدْنَ، لِتِمِّ خِمْس بائصٍ ... جُدًّا تَعاوَرَه الرِّياحُ وَبِيلا
  وقال الطرماح:
  مَلا بائِصاً ثم اعْتَرَتْه حَمِيّة ... على نَشْجِه من ذائدٍ غير واهِنِ
  وانْباصَ الشيءُ: انْقَبَض.
  وفي الحديث: كادَ يَنْباصُ عنه الظِّلُّ.
  والبَوْصاءُ: لُعْبةٌ يَلْعَبُ بها الصبيانُ يأْخذون عُوداً في رأْسه نارٌ فيُدِيرُونه على رؤوسِهم.
  وبُوصان: بطنٌ من بني أَسد.
  بيص: يقال: وقَعُوا في حَيْصَ بَيْصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ وحَيْص بَيْص مبني(٢) على الكسر، أَي شدّة، وقيل: أَي في اختلاط من أَمر ولا مخرج لهم ولا مَحِيص منه.
  وإِنك لتَحْسَب عَليَّ الأَرض حَيْصاً بَيْصاً أَي ضَيِّقةً.
  ابن الأَعرابي: البَيْصُ الضيِّقُ والشدّةُ.
  وجعلْتُمْ عليه الأَرضَ حَيْصَ بَيْصَ أَي ضيَّقْتم عليه.
  والبَيْصةُ: قُفٌّ(٣) غليظٌ أَبْيَضُ بإِقبال العارِضِ في دار قُشَيْرٍ لِبَني لُبَيْنى وبني قُرة من قُشَيرٍ وتلْقاءَها دارُ نُمير.
(١) هذا البيت من معلقة طرفة وصدره:
وأَتلعَ نهّاضٌ، إِذا صَعِدت به؛
يصف فيه عنق ناقته.
(٢) قوله [وحيص بيص مبني] أي بكسر الأَول منوناً والثاني بغير تنوين والعكس كما في القاموس.
(٣) قوله [والبيصة قف الخ] في شرح القاموس بعد نقله ما هنا ما نصه: قلت والصواب انه بالضاد المعجمة.