لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 12 - الجزء 7

  والبَطْن، قال: والحِرصِيان باطنُ جلْد البطْن، والغِرْسُ ما يكون فيه الولد؛ وقال في قول الطِّرِمَّاح:

  وقد ضُمِّرتْ حتى انْطَوَى ذُو ثَلاثِها ... إِلى أَبْهَرَيْ دَرْماءَ شَعْبِ السنَّاسِن

  قال: ذُو ثلاثها أَراد الحِرْصِيانَ والغِرْس والبطْن.

  وقال ابن السكيت: الحِرْصِيانُ جلدةٌ حمراءُ بين الجلد الأَعْلى واللحمِ تُقْشَر بعد السَّلْخ.

  قال ابن سيده: والحِرْصِيانُ قشْرة رقيقة بين الجلد واللحم يَقْشِرها القَصّاب بعد السَّلْخ، وجمعُها حِرْصِياناتٌ ولا يُكَسَّر، وقيل في قوله ذو ثلاثها في بيت الطرماح عَنى به بطْنَها، والثلاثُ: الحِرْصِيانُ والرَّحِم والسابِياءُ.

  وأَرض مَحْروصةٌ: مَرْعِيّة مُدَعْثرة.

  ابن سيده.

  والحَرْصَةُ كالعَرْصة، زاد الأَزهري: إِلا أَن الحَرْصةُ مُسْتَقِرّ وسطِ كل شيء والعَرْصةُ الدارُ؛ وقال الأَزهري: لم أَسمع حَرْصة بمعنى العَرْصة لغير الليث، وأَما الصَّرْحةُ فمعروفة.

  حربص: حَرْبَصَ الأَرضَ: أَرْسلَ فيها الماءَ.

  ويقال: ما عليه حَرْبَصِيصةٌ ولا خَرْبَصِيصةٌ، بالحاء والخاء، أَي شيء من الحليّ؛ قال أَبو عبيد: والذي سمعناه خَرْبَصِيصة، بالخاء؛ عن أَبي زيد والأَصمعي، ولم يعرف أَبو الهيثم بالحاء.

  حرقص: الحُرْقُوصُ: هُنَيٌّ مثل الحصاة صغير أُسَيّد⁣(⁣١) أُرَيْقِط بحمرة وصفرة ولونُه الغالب عليه السواد، يجتمع ويَتّلج تحت الأَناسي وفي أَرْفاغِهم ويعَضُّهم ويُشَقِّقُ الأَسْقية.

  التهذيب: الحَراقِيصُ دُوَيْبّات صغار تَنْقُب الأَساقيَ وتَقْرضُها وتَدْخل في فُروج النساء وهي من جنس الجُعْلان إِلا أَنها أَصْغر منها وهي سُودٌ مُنَقّطة بِبَياض؛ قالت أَعرابيّة:

  ما لَقِيَ البيضُ من الحُرْقُوصِ ... من مارِدٍ لِصٍّ من اللُّصوصِ،

  يَدْخُل تَحْتَ الغَلَقِ المَرْصُوصِ ... بِمَهْرِ لا غالٍ ولا رَخِيصِ

  أَرادت بلا مهر، قال الأَزهري: ولا حُمَةَ لها إِذا عَضّت ولكن عَضّتها تُؤْلم أَلماً لا سمّ فيه كسمّ الزَّنابير.

  قال ابن بري: معنى الرجز أَن الحُرْقُوصَ يدخل في فرج الجارية البِكْر، قال: ولهذا يسمى عاشق الأَبكار، فهذا معنى قولها:

  يدخل تحت الغلق المرصوص ... بمهر لا غال ولا رخيص

  وقيل: هي دُوَيْبَّة صغيرة مثل القُراد؛ قال الشاعر:

  زكْمةُ عَمّارٍ بَنُو عَمّارِ ... مِثْل الحَراقِيص على الحِمارِ

  وقيل: هو النِّبْرُ، ومن الأَول قول الشاعر:

  ويْحَكَ يا حُرْقُوصُ مَهْلًا مَهْلا ... أَإِبِلًا أَعْطيْتَني أَم نَخْلا؟

  أَمْ أَنت شيءٌ لا تُبالي جَهْلا؟

  الصحاح: الحُرْقُوصُ دُوَيْبّة كالبُرْغوثِ، وربما نبَت له جناحانِ فطارَ.

  غيرُه: الحُرْقوصُ دويبة مُجَزَّعة لها حُمَةٌ كحُمَةِ الزُّنْبور تَلْدَغ تشْبِه أَطْراف السِّياطِ.

  ويقال لمن ضُرِبَ بالسِّياط: أَخَذَتْه الحَراقِيصُ لذلك، وقيل: الحُرْقوصُ دويبة سوداء مثل البرغوث أَو فوقه، وقال يعقوب: هي دويبة أَصغر من الجُعَل.

  وحَرَقْصى: دويبة.

  ابن سيده: الحُرْقُصاءُ دويبة


(١) قوله اسيّد: هكذا في الأَصل وربما كانت تصغيراً لاسود كأسَيْودِ.