[فصل الراء]
  وبَيْضٌ رَصِيصٌ: بعضُه فوق بعض؛ قال امرؤ القيس:
  على نِقْنِقٍ هَيْقٍ له ولِعرْسِه ... بِمُنْخَدَعِ الوَعْساءِ، بَيْضُ رَصِيص
  ورَصْرَصَ إِذا ثبت بالمكان.
  والرَّصَصُ والرِّصاص والرَّصاصُ: معروف من المَعْدِنِيّات مشتق من ذلك لِتَداخُلِ أَجزائِه، والرَّصاصُ أَكثر من الرِّصاصِ، والعامةُ تقوله بكسر الراء؛ وشاهد الرَّصاص بالفتح قول الراجز:
  أَنا ابنُ عَمْروٍ ذي السَّنا الوَبّاصِ ... وابنُ أَبيه مُسْعطُ الرَّصاصِ
  وأَول من أَسْعطَ بالرَّصاصِ من ملوك العرب ثعلبةُ ابن امرئ القيس بن مازن بن الأَزد.
  وشئ مُرَصَّصٌ: مَطْليٌّ به.
  والتَّرْصِيصُ: تَرْصِيصُك الكُوزَ وغيرَه بالرَّصاصِ.
  والرَّصَّاصةُ والرَّصْراصَةُ: حجارةٌ لازمة لما حَوَالَيِ العين الجارية؛ قال النابغة الجعدي:
  حِجارة قَلْتٍ بِرَصْراصَةٍ ... كُسِينَ غِشاءً من الطُّحْلُبِ
  ويروى: بِرَضْراضَةٍ، وسيأْتي ذكره في موضعه.
  والرَّصَصُ في الأَسنان: كاللَّصَصِ، وسيأْتي ذكره في موضعه؛ رجل أَرَصُّ وامرأَة رَصّاءُ.
  والرَّصّاءُ والرَّصُوصُ من النساء: الرَّتْقاءُ.
  ورَصَّصَت المرأَةُ إِذا أَدْنَت نِقابَها حتى لا يُرَى إِلا عَيْناها، أَبو زيد: النِّقابُ على مارِنِ الأَنف.
  والتَّرْصِيصُ: هو أَن تَنْتَقِبَ المرأَة فلا يُرَى إِلا عيناها، وتميم تقول: هو التَّوْصِيصُ، بالواو، وقد رصَّصَتْ ووَصَّصَتْ.
  الفراء: رَصَّصَ إِذا أَلَحَّ في السؤال، ورَصّصَ النِّقاب أَيضاً.
  أَبو عمرو: الرَّصِيصُ نِقَابُ المرأَة إِذا أَدْنَته من عَيْنَيْها، واللَّه أَعلم.
  رعص: الارْتِعاصُ: الاضطرابُ؛ رعَصَه يَرْعَصُه رَعْصاً: هَزّه وحرّكه.
  قال الليث: الرَّعْصُ بمنزلة النَّفْض.
  وارْتَعَصَت الشجرةُ: اهْتَزَّت.
  ورَعَصَتْها الرِّيحُ وأَرْعَصَتْها: حَرّكتها.
  ورَعَصَ الثَّوْرُ الكلبَ رَعْصاً: طعنَه فاحْتَمَلَه على قَرنِه وهزَّه ونفَضه.
  وضرَبه حتى ارْتَعَص أَي الْتَوى من شدّة الضَّرْب.
  وارْتَعَصَت الحيّة: الْتَوت؛ قال العجاج:
  إِنيَ لا أَسْعَى إِلى داعِيّه ... إِلا ارْتِعاصاً كارْتِعاصِ الحَيّه
  وارْتَعَصَتِ الحيّةُ إِذا ضُرِبَت فلَوَتْ ذَنَبَها مثل تَبَعْصَصَتْ.
  وفي الحديث: فضربَتْها بيدِها على عَجُزِها فارْتَعَصَت أَي تَلَوَّتْ وارْتَعَدتْ.
  وارْتَعَصَ الجَدْيُ: طفَرَ من النَّشاطِ، وارْتَعَص الفرسُ كذلك.
  وارْتَعَصَ البَرْق: اضطرب، وارْتَعَصَ السُّوق إِذا غَلا؛ هكذا رواه البخاري في كتابه لأَبي زيد، والذي رواه شمر ارْتَفَصَ، بالفاء.
  قال: وقال شمر لا أَدْري ما ارْتَفَصَ؛ قال الأَزهري: وارْتَفَصَ السُّوقُ، بالفاء، إِذا غلا صحيح.
  ويقال: رَعَصَ عليه جلدُه يَرْعَصُ وارتَعَصَ واعْتَرَصَ إِذا اخْتَلَجَ.
  وفي حديث أَبي ذر: خرج بفرس له فَتَمَعَّكَ ثم نَهَضَ ثم رَعَصَ فَسَكَّنَه، وقال: اسْكُنْ فقد أُجِيبَتْ دَعْوتُك، يريد أَنه لما قام من مَراغِه انتفض وارتعد.
  رفص: الرُّفْصةُ: مقلوب عن الفُرْصة التي هي النَّوْبة.
  وترافَصُوا على الماء مثل تَفَارَصوا.
  الأُموي: هي