[فصل الراء]
  الفُرْصةُ والرُّفْصةُ النَّوْبةُ تكون بين القوم يَتَناوَبُونها على الماء؛ قال الطرماح:
  كأَوْبِ يدَيْ ذي الرُّفْصةِ المُتَمَتِّحِ
  الصحاح: الرُّفْصةُ الماءَ يكون بين القوم، وهو قَلْبُ الفُرْصةِ.
  هم يَترافَصُون الماءَ أَي يَتَناوَبُونه.
  وارْتَفَصَ السعْرُ ارتِفاصاً، فهو مُرْتَفِصٌ إِذا غلا وارتفع، ولا تقل ارْتَقَص.
  قال الأَزهري: كأَنه مأْخوذ من الرُّفْصةِ وهي النَّوْبة.
  وقد ارْتَفَصَ السُّوقُ بالغلاء، وقد رُوِي ارْتَعَص، بالعين، وقد تقدم.
  رقص: الرَّقْصُ والرَّقَصانُ: الخَبَبُ، وفي التهذيب: ضَرْبٌ من الخَبَب، وهو مصدر رَقَصَ يَرْقُص رَقْصاً؛ عن سيبويه، وأَرْقَصَه.
  ورجل مِرْقَصٌ: كثير الخبب؛ أَنشد ثعلب لغادية الدبيرية:
  وزاغ بالسَّوْطِ عَلَنْدىً مِرْقَصا
  ورَقَصَ اللَّعَّابُ يَرْقُص رَقْصاً، فهو رقَّاصٌ.
  قال ابن بري: قال ابن دريد يقال رَقَصَ يَرْقُص رَقَصاً، وهو أَحد المصادر التي جاءت على فَعَلَ فَعَلًا نحو طَرَدَ طَرَداً وحَلَبَ حَلَباً؛ قال حسان:
  بِزُجاجةٍ رَقَصَت بما في قَعْرِها ... رَقَصَ القَلُوصِ بِراكبٍ مُسْتَعْجِلِ
  وقال مالك بن عمار الفُرَيْعِيّ:
  وأَدْبَرُوا، ولَهُمْ من فَوْقِها رَقَصٌ ... والموتُ يَخْطُرُ، والأَرْواحُ تَبْتَدِرُ
  وقال أَوس:
  نَفْسي الفِداءُ لِمَنْ أَدّاكُمُ رَقَصاً ... تَدْمَى حَراقِفُكم في مَشْيِكم صَكَكُ
  وقال المساور:
  وإِذا دَعا الداعِي عَلَيّ رَقَصتُمُ ... رَقَصَ الخَنافِس من شِعابِ الأَخْرَم
  وقال الأَخطل:
  وقَيْس عَيْلانَ حتى أَقْبَلُوا رَقَصاً ... فبايَعُوك جِهاراً بَعدما كَفَرُوا
  ورَقَصَ السَّرابُ والحَبابُ: اضطرب.
  والراكب يُرقِصُ بَعِيرَه: يُنَزِّيه ويَحْمِلُه على الخَبَبِ، وقد أَرْقَصَ بَعِيرَه.
  ولا يقال يَرْقُص إِلا لِلأَعِب والإِبلِ، وما سوى ذلك فإِنه يقال: يَقْفِزُ ويَنْقُزُ، والعرب تقول: رَقَصَ البعيرُ يَرْقُصُ رَقَصاً، مُحرك القاف، إِذا أَسرع في سيره؛ قال أَبو وجزة:
  فما أَرَدْنا بها مِنْ خَلَّةٍ بدَلًا ... ولا بها رَقَصَ الواشِين نَسْتَمِعُ
  أَراد: إِسراعهم في هَتِّ النَّمائم.
  ويقال للبعير إِذا رَقَصَ في عَدْوِه: قد الْتَبَطَ وما أَشدَّ لَبْطَتَه.
  وأَرْقَصَت المرأَة صبِيَّها ورَقَّصَته: نَزَّتْه.
  وارْتَقَصَ السِّعْرُ: غلا؛ حكاها أَبو عبيد.
  ورَقَصَ الشرابُ: أَخَذَ في الغَلَيَانِ.
  التهذيب: والشرابُ يَرْقُصُ، والنبِيذُ إِذا جاشَ رَقَصَ؛ قال حسان:
  بِزُجاجةٍ رقَصَتْ بما في قَعْرِها ... رَقَصَ القَلُوصِ براكبٍ مُسْتَعْجِل
  وقال لَبِيد في السراب:
  فبِتِلْكَ إِذ رَقَصَ اللوامِعُ بالضُّحَى