لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل العين المهملة]

صفحة 55 - الجزء 7

  الذي يُتَّخذُ منه الحِبْرُ، مولَّد وليس من كلام أَهل البادية.

  قال ابن بري: العَفْصُ ليس من نبات أَرض العرب، ومنه اشتق طعام عَفِصٌ، وطعام عَفِصٌ: بَشِعٌ وفيه عُفُوصةٌ ومَرارَةٌ وتقبُّضٌ يعْسُر ابتلاعُه.

  والعَفْصُ: حمل شجرة البَلُّوط تَحْمِل سنَةً بَلُّوطاً وسنة عَفْصاً.

  والعِفاصُ: صِمامُ القارورة، وعَفَصَها عَفْصاً: جعل في رأْسها العِفاصَ، فإِن أَردت أَنك جعلتَ لها عِفاصاً قلت: أَعْفَصْتُها.

  وجاء في حديث اللقطة: أَنه، ، قال: احْفَظْ عِفاصَها ووِكاءَها.

  قال أبو عبيد: العِفاصُ هو الوِعاءُ الذي يكون فيه النَّفقة، إن كان من جلد أَو من خِرْقة أو غير ذلك، وخص بعضهم به نفقةَ الراعي وهو من العَفْص من الثَّنْي والعَطْف، ولهذا سُمِّي الجلد الذي تُلْبَسُه رأْسُ القارُورة العِفاصَ، لأَنه كالوعاء لها، وكذلك غِلافُها، وليس هذا بالصِّمام الذي يدخل في فمِ القارورة ليكون سِداداً لها، قال: وإِنما أَمَرَه بحِفْظِها ليكون علامة لِصِدْق من يَعْتَرِفها.

  وعِفاصُ الراعي: وعاؤُه الذي تكون فيه النفقة.

  وثوب مُعَفَّصٌ: مصبوغ بالعَفْص كما قالوا ثوب مُمَسَّكٌ بالمِسْك.

  والمِعْفاصُ من الجَواري: الزَّبَعْبَقُ النهايةُ في سُوء الخُلُق.

  والمِعْقاصُ، بالقاف: شرٌّ منها.

  وقيل لأَعرابي: إِنَّكَ لا تُحْسِن أَكلَ الرأْس، فقال: أَما واللَّه إِني لأَعْفِصُ أُذُنَيْه وأَفُكُّ لَحْيَيْه وأَسْحى خَدّيه وأَرمي بالمخّ إِلى من هو أَحوجُ مني إِليه.

  قال الأَزهري: أَجاز ابن الأَعرابي الصاد والسين في هذا الحرف.

  الجوهري: العِنْفِصُ، بالكسر، المرأَةُ البذيّة القليلةُ الحياء، قال الأَعشى:

  ليستْ بِسوْداءَ ولا عِنْفِصِ ... تُسارِقُ الطَّرْفَ إِلى داعِرِ

  عفنقص: ابن دريد: عَفَنْقَصة دُوَيْبَّة.

  عقص: العَقَص: التواءُ القَرْن على الأُذُنين إِلى المؤخّر وانعطافُه، عَقِصَ عَقَصاً.

  وتَيْسٌ أَعْقَص، والأُنثى عَقصاء، والعَقْصاءُ من المِعْزى: التي التَوى قَرْناها على أُذُنيها من خَلْفها، والنَّصْباء: المنتصبةُ القَرْنين، والدَّفْواءُ: التي انتصب قَرْناها إِلى طرَفَيْ عِلْباوَيْها، والقَبْلاءُ: التي أَقبَلَ قرناها على وجهها، والقَصْماءُ: المكسورةُ القَرْن الخارج، والعَضْباءُ: المكسورة القَرْن الداخلِ، وهو المُشاشُ، وكل منها مذكور في بابه.

  والمِعْقاصُ: الشاةُ المُعْوَجَّةُ القرن.

  وفي حديث مانع الزكاة: فتَطَؤه بأَظلافها ليس فيها عَقْصاءُ ولا جَلْحاءُ؛ قال ابن الأَثير: العَقْصاءُ المُلْتَوِيَةُ القَرْنَيْن.

  والعَقَصُ في زِحاف الوافر: إِسكان الخامس من [مفاعلتن] فيصير [مفاعلين] بنقله ثم تحذف النون منه مع الخرم فيصير الجزء مفعول كقوله:

  لَوْلا مَلِكٌ رؤوفٌ رَحِيمٌ ... تَدارَكَني برَحْمتِه، هَلَكْتُ

  سُمِّي أَعْقَصَ لأَنه بمنزلة التَّيْسِ الذي ذهبَ أَحدُ قَرْنَيْه مائلًا كأَنه عُقِصَ أَي عُطِفَ على التشبيه بالأَوَّل.

  والعَقَصُ: دخولُ الثنايا في الفم والتِواؤُها، والفِعْل كالفعل.

  والعَقِصُ من الرمل: كالعَقِد.

  والعَقَصَةُ من الرمل: مثل السِّلْسِلة، وعبر عنها أَبو علي فقال: العَقِصَة والعَقَصة رملٌ يَلْتَوي بَعضُه على بعض ويَنقادُ كالعَقِدة والعَقَدة، والعَقِصُ: رمْلٌ مُتَعَقِّد لا طريق فيه؛ قال الراجز: