[فصل الفاء]
  الأَرض، والجمع فُحُوص.
  والفَحْصَةُ: النُّقْرَةُ التي تكون في الذَّقَنِ والخدَّينِ من بعض الناس.
  ويقال: بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ.
  وقد فاحَصَني فلان فِحَاصاً: كأَنَّ كل واحد منهما يَفْحَصُ عن عيب صاحبه وعن سِرِّه.
  وفلان فَحِيصِي ومُفاحِصِي بمعنى واحد.
  فرص: الفُرْصةُ: النُّهْزَةُ والنَّوْبةُ، والسين لغة، وقد فَرَصَها فَرْصاً وافْتَرَصَها وتَفَرَّصها: أَصابَها، وقد افْتَرَصْتُ وانتَهَزْتُ.
  وأَفْرَصَتْكَ الفُرْصةُ: أَمْكَنَتْكَ.
  وأَفْرَصَتْني الفُرْصةُ أَي أَمكَنَتْني، وافْتَرَصْتُها: اغتَنَمْتُها.
  ابن الأَعرابي: الفَرْصاءُ من النُّوقِ التي تقوم ناحيةً فإِذا خلا الحوضُ جاءَت فشربت؛ قال الأَزهري: أُخِذَت من الفُرْصة وهي النُّهْزَة.
  يقال: وجد فلان فُرْصةً أَي نهزة.
  وجاءت فُرْصَتُكَ من البئر أَي نَوْبَتُك.
  وانتَهَزَ فلانٌ الفُرْصةَ أَي اغتَنَمَها وفازَ بها.
  والفُرْصةُ والفِرْصةُ والفَرِيصة؛ الأَخيرة عن يعقوب: النوبة تكون بين القوم يتناوَبُونها على الماء.
  قال يعقوب: هي النوبة تكون بين القوم يَتَناوبونها على الماء في أَظمائهم مثل الخِمْس والرِّبْع والسِّدْس وما زاد من ذلك، والسين لغة؛ عن ابن الأَعرابي.
  الأَصمعي: يقال: إِذا جاءت فُرْصَتُكَ من البئر فأَدْل، وفُرْصَتُه: ساعتُه التي يُسْتَقَى فيها.
  ويقال: بنو فلان يَتَفَارَصُون بئرهم أَي يَتناوَبُونها.
  الأُموي: هي الفُرْصة والرُّفْصة للنوبة تكون بين القوم يَتناوَبونها على الماء.
  الجوهري: الفُرْصة الشِّرْبُ والنوبة.
  والفَرِيصُ: الذي يُفارِصُك في الشِّرْب والنوبة.
  وفُرْصةُ الفرس: سَجِيَّتُه وسَبْقُه وقوّته؛ قال:
  يَكسُو الضّوَى كل وَقَاحٍ منْكبِ ... أَسْمَرَ في صُمِّ العَجايا مُكْرَبِ،
  باقٍ على فُرْصَتِه مُدَرَّبِ
  وافْتُرِصَتِ الوَرَقةُ: أُرْعِدَت.
  والفَرِيصةُ: لحمة عند نُغْضِ الكتف في وسط الجنب عند مَنْبِض القَلْب، وهما فَرِيصَتان تَرْتَعِدان عند الفزع.
  وفي الحديث: أَن النبي، ﷺ، قال: إِني لأَكْرَه أَن أَرَى الرجلَ ثائراً فَرِيصُ رَقَبَتِه قائماً على مُرَيَّتِه(١) يَضْرِبُها؛ قال أَبو عبيد: الفَرِيصةُ المُضْغةُ القليلة تكون في الجنب تُرْعَد من الدابة إِذا فَزِعَت، وجمعها فَرِيصٌ بغير أَلف، وقال أَيضاً: هي اللحمة التي بين الجَنْب والكتف التي لا تزال تُرْعَد من الدابة، وقيل: جمعها فَرِيصٌ وفَرائِصُ، قال الأَزهري: وأَحْسَبُ الذي في الحديث غيرَ هذا وإِنما أَراد عَصَبَ الرقبة وعُروقَها لأَنها هي التي تَثُور عند الغضب، وقيل: أَراد شعَرَ الفَرِيصة، كما يقال: فلان ثائرُ الرأْس أَي ثائرُ شعر الرأْس، فاستعارَها للرقبة وإِن لم يكن لها فَرائصُ لأَن الغَضب يُثِيرُ عُروقَها.
  والفَرِيصةُ: اللحمُ الذي بين الكتف والصدر؛ ومنه الحديث: فجيءَ بهما تُرْعَدُ فرائِصُهما أي تَرْجُفُ.
  والفَرِيصةُ: المُضْغَةُ التي بين الثدي ومَرْجِع الكتف من الرجل والدابة، وقيل: الفَرِيصة أَصلُ مرجع المرفقين.
  وفَرَصَه يَفْرِصُه فَرْصاً: أَصابَ فَرِيصَته، وفُرِصَ فَرَصاً وفُرِصَ فَرْصاً: شكا فَرِيصَتَه.
  التهذيب: وفُرُوصُ الرقبة وفَرِيسُها عروقها.
(١) قوله [مريته] تصغير المرأة استضعاف لها واستصغار ليري أن الباطش بها في ضعفها مذموم لئيم. أ. ه. من هامش النهاية.