لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 65 - الجزء 7

  الجوهري: وفَرِيصُ العنُقِ أَوداجُها، الواحدة فَرِيصة؛ عن أَبي عبيد؛ تقول منه: فَرَصْته أَي أَصبت فَرِيصَته، قال: وهو مقتلٌ.

  غيره: وفَرِيصُ الرقبة في الحدَبِ عروقُها.

  والفَرْصةُ: الريح التي يكون منها الحدَبُ، والسين فيه لغة.

  وفي حديث قيلة: أَن جُوَيرِية لها كانت قد أَخَذَتْها الفَرْصةُ.

  قال أَبو عبيد: العامة تقول لها الفَرْسةُ، بالسين، والمسموع من العرب بالصاد، وهي ريحُ الحدَبة.

  والفَرْسُ، بالسين: الكسرُ.

  والفَرْصُ: الشّقُّ.

  والفَرْصُ: القطعُ.

  وفَرَصَ الجِلْدَ فَرْصاً: قطَعَه.

  والمِفْرَصُ والمِفْراصُ: الحديدةُ العريضةُ التي يقطع بها، وقيل: التي يُقعطَع بها الفضةُ؛ قال الأَعشى:

  وأَدْفَعُ عن أَعراضِكم، وأُعِيرُكمْ ... لِساناً، كمِفْراصِ الخَفاجيِّ، مِلْحَبا

  وفي الحديث: رفَعَ اللَّه الحَرَجَ إِلا مَنِ افْتَرَصَ مُسْلِماً ظُلْماً.

  قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ بالفاء والصاد المهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُرْصَةِ النُّهْزَة، يقال: افْتَرَصَها انتَهَزَها؛ أَراد إِلا مَنْ تمكَّنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ظُلْماً بالغِيبَة والوَقِيعة.

  ويقال: افْرِصْ نَعْلَكَ أَي اخْرِقْ في أُذُنِها للشِّرَاك.

  الليث: الفَرْصُ شَقُّ الجلد بحديدة عريضة الطَّرَف تَفْرِصُه بها فَرْصاً كما يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النعل عند عقبهما بالمِفْرَص ليجعل فيهما الشِّراك؛ وأَنشد:

  جَوادٌ حِينَ يَفْرِصُه الفَرِيصُ

  يعني حين يشُقُّ جلده العرَقُ.

  وتَفْرِيصُ أَسْفل نَعْلِ القِرابِ: تَنْقِيشُه بطرف الحديد.

  يقال: فَرَّصْت النعلَ أَي خرَقْت أُذنيها للشراك.

  والفرْصةُ والفَرْصة والفُرْصَة؛ الأَخيرتان عن كراع: القطعةُ من الصوف أَو القطن، وقيل: هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسَّح بها المرأَة من الحيض.

  وفي الحديث: أَنه قال للأَنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض: خُذِي فِرْصةً مُمَسَّكةً فتطهَّري بها أَي تتبَّعي بها أَثر الدم، وقال كراع: هي الفَرْصة، بالفتح، الأَصمعي: الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيره أُخِذَ من فَرَصْت الشيءَ أَي قطعته، وفي رواية: خُذِي فِرْصةً من مِسْك، والفِرْصة القطعة من المسك؛ عن الفارسي حكاه في البَصْرِيّات له؛ قال ابن الأَثير: الفِرْصة، بكسر الفاء، قطعة من صوف أَو قطن أَو خرقة.

  يقال: فَرَصت الشيء إِذا قطعته، والمُمَسّكَة: المُطَيّبَة بالمسك يُتْبَعُ بها أَثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف.

  قال: وقوله من مِسْك، ظاهره أَن الفِرْصة منه، وعليه المذهب وقولُ الفقهاء.

  وحكى أَبو داود في رواية عن بعضهم: قَرْصةً، بالقاف، أَي شيئاً يسيراً مثل القَرْصة بطرف الأُصبعين.

  وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً، بالقاف والضاد المعجمة، أَي قطعة من القَرْض القطع.

  والفَرِيصةُ: أُمّ سُوَيد.

  وفِرَاصٌ: أَبو قبيلة.

  ابن بري: الفِراصُ هو الأَحمر؛ قال أَبو النجم.

  ولا بِذَاكَ الأَحْمرِ الفِرَاصِ

  فرفص: الفِرْفاصُ: الفحلُ الشديدُ الأَخذِ.

  وقال اللحياني: قال الخُسُّ لِبِنتِه: إِني أُريد أَن لا أُرسِلَ في إِبلي إِلا فحلًا واحداً، قالت: لا يُجْزِئُها إِلا رَباعٌ فِرْفاصٌ أَو بازِلٌ خُجَأَةٌ؛ الفِرْفاصُ: الذي لا يزال قاعياً