[فصل الفاء]
  الجوهري: وفَرِيصُ العنُقِ أَوداجُها، الواحدة فَرِيصة؛ عن أَبي عبيد؛ تقول منه: فَرَصْته أَي أَصبت فَرِيصَته، قال: وهو مقتلٌ.
  غيره: وفَرِيصُ الرقبة في الحدَبِ عروقُها.
  والفَرْصةُ: الريح التي يكون منها الحدَبُ، والسين فيه لغة.
  وفي حديث قيلة: أَن جُوَيرِية لها كانت قد أَخَذَتْها الفَرْصةُ.
  قال أَبو عبيد: العامة تقول لها الفَرْسةُ، بالسين، والمسموع من العرب بالصاد، وهي ريحُ الحدَبة.
  والفَرْسُ، بالسين: الكسرُ.
  والفَرْصُ: الشّقُّ.
  والفَرْصُ: القطعُ.
  وفَرَصَ الجِلْدَ فَرْصاً: قطَعَه.
  والمِفْرَصُ والمِفْراصُ: الحديدةُ العريضةُ التي يقطع بها، وقيل: التي يُقعطَع بها الفضةُ؛ قال الأَعشى:
  وأَدْفَعُ عن أَعراضِكم، وأُعِيرُكمْ ... لِساناً، كمِفْراصِ الخَفاجيِّ، مِلْحَبا
  وفي الحديث: رفَعَ اللَّه الحَرَجَ إِلا مَنِ افْتَرَصَ مُسْلِماً ظُلْماً.
  قال ابن الأَثير: هكذا جاءَ بالفاء والصاد المهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُرْصَةِ النُّهْزَة، يقال: افْتَرَصَها انتَهَزَها؛ أَراد إِلا مَنْ تمكَّنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ظُلْماً بالغِيبَة والوَقِيعة.
  ويقال: افْرِصْ نَعْلَكَ أَي اخْرِقْ في أُذُنِها للشِّرَاك.
  الليث: الفَرْصُ شَقُّ الجلد بحديدة عريضة الطَّرَف تَفْرِصُه بها فَرْصاً كما يَفْرِصُ الحَذَّاءُ أُذُنَي النعل عند عقبهما بالمِفْرَص ليجعل فيهما الشِّراك؛ وأَنشد:
  جَوادٌ حِينَ يَفْرِصُه الفَرِيصُ
  يعني حين يشُقُّ جلده العرَقُ.
  وتَفْرِيصُ أَسْفل نَعْلِ القِرابِ: تَنْقِيشُه بطرف الحديد.
  يقال: فَرَّصْت النعلَ أَي خرَقْت أُذنيها للشراك.
  والفرْصةُ والفَرْصة والفُرْصَة؛ الأَخيرتان عن كراع: القطعةُ من الصوف أَو القطن، وقيل: هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسَّح بها المرأَة من الحيض.
  وفي الحديث: أَنه قال للأَنصارية يصف لها الاغتسال من المحيض: خُذِي فِرْصةً مُمَسَّكةً فتطهَّري بها أَي تتبَّعي بها أَثر الدم، وقال كراع: هي الفَرْصة، بالفتح، الأَصمعي: الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيره أُخِذَ من فَرَصْت الشيءَ أَي قطعته، وفي رواية: خُذِي فِرْصةً من مِسْك، والفِرْصة القطعة من المسك؛ عن الفارسي حكاه في البَصْرِيّات له؛ قال ابن الأَثير: الفِرْصة، بكسر الفاء، قطعة من صوف أَو قطن أَو خرقة.
  يقال: فَرَصت الشيء إِذا قطعته، والمُمَسّكَة: المُطَيّبَة بالمسك يُتْبَعُ بها أَثر الدم فيحصل منه الطيب والتنشيف.
  قال: وقوله من مِسْك، ظاهره أَن الفِرْصة منه، وعليه المذهب وقولُ الفقهاء.
  وحكى أَبو داود في رواية عن بعضهم: قَرْصةً، بالقاف، أَي شيئاً يسيراً مثل القَرْصة بطرف الأُصبعين.
  وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً، بالقاف والضاد المعجمة، أَي قطعة من القَرْض القطع.
  والفَرِيصةُ: أُمّ سُوَيد.
  وفِرَاصٌ: أَبو قبيلة.
  ابن بري: الفِراصُ هو الأَحمر؛ قال أَبو النجم.
  ولا بِذَاكَ الأَحْمرِ الفِرَاصِ
  فرفص: الفِرْفاصُ: الفحلُ الشديدُ الأَخذِ.
  وقال اللحياني: قال الخُسُّ لِبِنتِه: إِني أُريد أَن لا أُرسِلَ في إِبلي إِلا فحلًا واحداً، قالت: لا يُجْزِئُها إِلا رَباعٌ فِرْفاصٌ أَو بازِلٌ خُجَأَةٌ؛ الفِرْفاصُ: الذي لا يزال قاعياً