لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الألف]

صفحة 115 - الجزء 7

  تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ ... مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ

  ازْلأَمَّت: ذهبت فَمَضَت.

  ويقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون بلداً ينزلونه.

  واسْتَأْرَض السحابُ: انبسط، وقيل: ثبت وتمكن وأَرْسَى؛ وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً:

  مستارضاً بين بطن الليث أَيمنه

  وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة: من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم.

  والأَرَاضةُ: الخِصْبُ وحسنُ الحال.

  والأُرْضةُ من النبات: ما يكفي المال سنَةً؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي.

  والأَرَضُ: مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت.

  الأَصمعي: إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً.

  وفي حديث النبي، : لا صيامَ إِلَّا لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه؛ رواه ابن الأَعرابي، وفي رواية: لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه.

  ويقال: لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك.

  أضض: الأَضُّ: المشقَّة؛ أَضَّه الأَمرُ يَؤُضُّه أَضّاً: أَحزنه وجَهَدَه.

  وأَضَّتْنى إِليك الحاجةُ تَؤُضُّني أَضّاً: أَجْهَدَتْني، وتَئِضُّني أَضّاً وإِضَاضاً: أَلْجَأَتْني واضطرتْني.

  والإِضَاضُ، بالكسر: المَلجأ؛ قال:

  لأَنْعَتَنْ نَعامةً مِيفاضا ... خَرْجاءَ، تَغْدُو وتطلُبُ الإِضَاضا

  أَي تطلب ملجأً تلجأُ إِليه.

  وقد ائْتَضَّ فلانٌ إِذا بلغ منه المشقة، وائْتَضَّ إِليه ائْتِضاضاً أَي اضطر إِليه؛ قال رؤبة:

  دايَنْتُ أَرْوَى، والدُّيون تُقْضَى ... فَمَطَلَتْ بَعْضاً، وأَدَّتْ بَعْضا،

  وهي تَرى ذا حاجةٍ مُؤْتَضَّا

  أَي مضطراً مُلْجأً؛ قال ابن سيده: هذا تفسير أَبي عبيد، قال: وأَحسن من ذلك أَن تقول أَي لاجئاً مُحتاجاً، فافهم.

  وناقةٌ مُؤْتَضَّةٌ إِذا أَخذها كالحُرقة عند نتاجها فَتَصَلَّقت ظَهْراً لبطنٍ ووجدت إِضاضاً أَي حُرْقةً.

  والأَضُّ: الكسر كالعَضِّ، وفي بعض نسخ الجمهرة كالهَضّ.

  أمض: أَمِضَ الرجلُ يأْمَض، فهو أَمِضٌ: عَزَم ولم يُبالِ المُعاتبةَ بل عَزِيمتُه ماضية في قلبه.

  وأَمِضَ: أَدّى لِسانُه غيرَ ما يُرِيد.

  والأَمْضُ: الباطلُ، وقيل: الشَّكّ؛ عن أَبي عمرو.

  ومن كلام شِقٍّ: أَي ورَبِّ السماءِ والأَرض، وما بينهما مَن رَفْعٍ وخَفْضٍ، إِنما أَنبأْتك به لِحَقٍّ ما فيه أَمْضٌ

  أنض: الأَنِيضُ من اللحم: الذي لم يَنْضَج، يكون ذلك في الشواء والقَدِيد، وقد أَنُضَ أَناضةً وآنَضَه هو.

  أَبو زيد: آنَضْتُ اللحمَ إِيناضاً إِذا شَوَيْتَه فلم تُنْضِجْه، والأَنِيضُ مصدر قولك أَنَضَ اللحمُ يأْنِضُ، يالكسر، أَنِيضاً إِذا تغير.

  واللحمُ لحمٌ أَنيضٌ: فيه نُهُوءَةٌ؛ وأَنشد لزهير في لسان متكلم عابه وهجاه:

  يُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ، فهي تحت الكَشْح داءُ