[فصل الألف]
  تأَرَّضَ أَخفاف المُناخةِ منهمُ ... مكانَ التي قد بُعِّثَتْ فازْلأَمَّتِ
  ازْلأَمَّت: ذهبت فَمَضَت.
  ويقال: تركت الحي يَتَأَرَّضون المنزِلَ أَي يَرْتادُون بلداً ينزلونه.
  واسْتَأْرَض السحابُ: انبسط، وقيل: ثبت وتمكن وأَرْسَى؛ وأَنشد بيت ساعدة يصف سحاباً:
  مستارضاً بين بطن الليث أَيمنه
  وأَما ما ورد في الحديث في الجنازة: من أَهل الأَرض أَم من أَهل الذِّمة فإِنه أَي الذين أُقِرُّوا بأَرضهم.
  والأَرَاضةُ: الخِصْبُ وحسنُ الحال.
  والأُرْضةُ من النبات: ما يكفي المال سنَةً؛ رواه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي.
  والأَرَضُ: مصدر أَرِضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضاً مثال تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً إِذا تفَشَّتْ ومَجِلت ففسدت بالمِدَّة وتقطَّعت.
  الأَصمعي: إِذا فسدت القُرْحة وتقطَّعت قيل أَرِضَت تأْرَضُ أَرَضاً.
  وفي حديث النبي، ﷺ: لا صيامَ إِلَّا لمن أَرَّضَ الصِّيامَ أَي تقدَّم فيه؛ رواه ابن الأَعرابي، وفي رواية: لا صيامَ لمن لم يُؤَرِّضْه من الليل أَي لم يُهَيِّئْه ولم يَنْوِه.
  ويقال: لا أَرْضَ لك كما يقال لا أُمَّ لك.
  أضض: الأَضُّ: المشقَّة؛ أَضَّه الأَمرُ يَؤُضُّه أَضّاً: أَحزنه وجَهَدَه.
  وأَضَّتْنى إِليك الحاجةُ تَؤُضُّني أَضّاً: أَجْهَدَتْني، وتَئِضُّني أَضّاً وإِضَاضاً: أَلْجَأَتْني واضطرتْني.
  والإِضَاضُ، بالكسر: المَلجأ؛ قال:
  لأَنْعَتَنْ نَعامةً مِيفاضا ... خَرْجاءَ، تَغْدُو وتطلُبُ الإِضَاضا
  أَي تطلب ملجأً تلجأُ إِليه.
  وقد ائْتَضَّ فلانٌ إِذا بلغ منه المشقة، وائْتَضَّ إِليه ائْتِضاضاً أَي اضطر إِليه؛ قال رؤبة:
  دايَنْتُ أَرْوَى، والدُّيون تُقْضَى ... فَمَطَلَتْ بَعْضاً، وأَدَّتْ بَعْضا،
  وهي تَرى ذا حاجةٍ مُؤْتَضَّا
  أَي مضطراً مُلْجأً؛ قال ابن سيده: هذا تفسير أَبي عبيد، قال: وأَحسن من ذلك أَن تقول أَي لاجئاً مُحتاجاً، فافهم.
  وناقةٌ مُؤْتَضَّةٌ إِذا أَخذها كالحُرقة عند نتاجها فَتَصَلَّقت ظَهْراً لبطنٍ ووجدت إِضاضاً أَي حُرْقةً.
  والأَضُّ: الكسر كالعَضِّ، وفي بعض نسخ الجمهرة كالهَضّ.
  أمض: أَمِضَ الرجلُ يأْمَض، فهو أَمِضٌ: عَزَم ولم يُبالِ المُعاتبةَ بل عَزِيمتُه ماضية في قلبه.
  وأَمِضَ: أَدّى لِسانُه غيرَ ما يُرِيد.
  والأَمْضُ: الباطلُ، وقيل: الشَّكّ؛ عن أَبي عمرو.
  ومن كلام شِقٍّ: أَي ورَبِّ السماءِ والأَرض، وما بينهما مَن رَفْعٍ وخَفْضٍ، إِنما أَنبأْتك به لِحَقٍّ ما فيه أَمْضٌ
  أنض: الأَنِيضُ من اللحم: الذي لم يَنْضَج، يكون ذلك في الشواء والقَدِيد، وقد أَنُضَ أَناضةً وآنَضَه هو.
  أَبو زيد: آنَضْتُ اللحمَ إِيناضاً إِذا شَوَيْتَه فلم تُنْضِجْه، والأَنِيضُ مصدر قولك أَنَضَ اللحمُ يأْنِضُ، يالكسر، أَنِيضاً إِذا تغير.
  واللحمُ لحمٌ أَنيضٌ: فيه نُهُوءَةٌ؛ وأَنشد لزهير في لسان متكلم عابه وهجاه:
  يُلَجْلِجُ مُضْغةً فيها أَنِيضٌ ... أَصَلَّتْ، فهي تحت الكَشْح داءُ