لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 235 - الجزء 7

  أَراد كلام العرب المشهورَ؛ وأَمْعَضه إِمْعاضاً ومَعَّضه تَمْعِيضاً: أَنزل به ذلك.

  وأَمْعَضَني الأَمرُ: أَوجَعني.

  وبنو ماعِضٍ: قوم دَرَجُوا في الدهْر الأَول.

  وقال أَبو عمرو: المَعّاضةُ من الإِبل التي ترفع ذنَبها عند نِتاجِها.

فصل النون

  نبض: نَبَضَ العِرْقُ يَنْبِضُ نَبْضاً ونَبَاضاً: تحرّك وضرَب.

  والنّابِضُ: العَصَبُ، صِفةٌ غالبةٌ.

  والمَنابِضُ: مَضارِبُ القلب.

  ونَبَضَتِ الأَمْعاء تَنْبِضُ: اضْطَرَبَت؛ أَنشد ابن الأَعرابي:

  ثم بَدَتْ تَنْبِضُ أَحْرادُها ... إِنْ مُتَغَنّاةً وإِنْ حادِيَه⁣(⁣١)

  أَراد إِنْ مُتَغَنِّيةً فاضْطُرَّ فحوّلَه إِلى لفظ المفعول، وقد يجوز أَن يكون هذا كقولهم الناصاةَ في النّاصِية والقاراةَ في القارِيةِ، يقْلِبون الياء أَلفاً طلباً للخفة.

  وقوله: وإِن حادية، إِمَّا أَن يكون على النسب أَي ذاتُ حُداء، وإِما أَن يكون فاعلًا بمعنى مفعول أَي مَحْدُوّاً بها أَو مَحْدُوّةً.

  والنَّبْضُ: الحركةُ.

  وما به نَبَضٌ أَي حرَكةٌ، ولم يستعمل مُتَحَرِّكَ الثاني إِلا في الجَحْد.

  وقولهم: ما به حَبَضٌ ولا نَبَضٌ أَي حَراكٌ، ووجع مُنْبِضٌ.

  والنَّبْضُ: نَتْفُ الشعَر؛ عن كراع.

  والمِنْبَضُ: المِنْدَفةُ.

  الجوهري: المِنْبَضُ المِنْدَفُ مثل المِحْبَض، قال الخليل: وقد جاء في بعض الشعْر المَنابِضُ المَنادِفُ.

  وأَنْبَضَ القوْسَ مثل أَنْضَبَها: جذَبَ وتَرَها لتُصَوِّتَ.

  وأَنْبَضَ بالوتَر إِذا جذَبَه ثم أَرسله ليَرِنّ.

  وأَنْبَضَ الوترَ أَيضاً: جذبَه بغير سهم ثم أَرسله؛ عن يعقوب.

  قال اللحياني: الإِنْباضُ أَن تَمُدّ الوتر ثم تُرْسله فتسمعَ له صوتاً.

  وفي المثل: لا يُعْجِبُك الإِنْباضُ قبل التَّوتِيرِ، وهذا مثل في استعجال الأَمر قبل بلوغه إِناه.

  وفي المثلِ: إِنْباضٌ بغير تَوْتِيرٍ.

  وقال أَبو حنيفة: أَنبض في قوسه ونَبَّضَ أَصاتها؛ وأَنشد:

  لئنْ نَصَبْتَ ليَ الرَّوْقَيْنِ مُعْتَرِضاً ... لأَرْمِيَنَّك رَمْياً غير تَنْبِيضِ

  أَي لا يكون نَزْعي تَنْبِيضاً وتَنْقِيراً، يعني لا يكون توَعُّداً بل إِيقاعاً.

  ونَبَضَ الماءُ مثل نَضَبَ: سالَ.

  وما يُعْرَفُ له مَنْبِضُ عَسَلةٍ كمَضْرِبِ عسَلةٍ.

  نتض: نَتَضَ الجلدُ نُتُوضاً.

  خرج عليه داء كآثار القُوباء ثم تَقَشَّرَ طَرائقَ.

  وفي التهذيب: نَتَضَ الحِمارُ نُتُوضاً إِذا خرج به داء فأَثارَ القوباء ثم تَقَشَّر طَرائقَ بعضُها من بعض.

  وأَنْتَضَ العُرْجُونُ من الكَمْأَةِ: وهو شيء طويل من الكمأَة يَنْقَشِرُ أَعالِيه من جنس الكمأَة؛ وهو يَنْتِضُ عن نفسه كما تَنْتِضُ الكمأَةُ الكمأَةَ والسِّنُّ السّنَّ إِذا خرجت فرفعَتْه عن نفْسِها، لم يَجئ إِلا هذا؛ قال الأَزهري: هذا صحيح ومن العرب مسموع، قال: ولم أَجده لغير الليث، وقال أَبو زيد: في معاياة العرب قولهم ضأْنٌ بِذي تُناتِضةَ تَقْطَعُ رَدْغةَ الماء بعَنَقٍ وإِرْخاء، قال: يُسَكِّنون الردْغةَ في هذه الكلمة وحدها.

  نحض: النَّحْضُ: اللحمُ نفْسُه، والقِطْعةُ الضخْمةُ منه تسمّى نَحْضةً.

  والمَنْحُوضُ والنَّحِيضُ: الذي


(١) قوله [ثم بدت] تقدم في مادة حرد ثم غدت.