[فصل الباء الموحدة]
  والقِطْفِ بمعنى المَقْطُوفِ.
  وعَقَبة باسِطةٌ: بينها وبين الماء ليلتان، قال ابن السكيت: سِرْنا عَقبةً جواداً وعقبةً باسِطةً وعقبة حَجُوناً أَي بعيدة طويلة.
  وقال أَبو زيد: حفر الرجل قامةً باسِطةً إِذا حفَرَ مَدَى قامتِه ومدَّ يَدِه.
  وقال غيره: الباسُوطُ من الأَقْتابِ ضدّ المَفْروق.
  ويقال أَيضاً: قَتَبٌ مَبسوطٌ، والجمع مَباسِيطُ كما يُجمع المَفْرُوقُ مفارِيقَ.
  وماء باسِطٌ: بعيد من الكلإِ، وهو دون المُطْلِب.
  وبُسَيْطةُ: اسم موضع، وكذلك بُسَيِّطةُ؛ قال:
  ما أَنْتِ يا بُسَيِّطَ التي التي ... أَنْذَرَنِيكِ في المَقِيلِ صُحْبَتي
  قال ابن سيده: أَراد يا بُسَيِّطةُ فرخَّم على لغة من قال يا حارِ، ولو أَراد لغة من قال يا حارُ لقال يا بُسَيِّطُ، لكن الشاعر اختار الترخيم على لغة من قال يا حارِ، ليعلم أَنه أَراد يا بسيطةُ، ولو قال يا بُسَيِّطُ لجاز أَن يُظن أَنه بلد يسمى بَسيطاً غير مصغّر، فاحتاج إِليه فحقّره وأَن يظن أَن اسم هذا المكان بُسَيّط، فأَزال اللبس بالترخيم على لغة من قال يا حارِ، فالكسر أَشْيَعُ وأَذْيَع.
  ابن بري: بُسَيْطةُ اسم موضع ربما سلكه الحُجّاج إِلى بيت اللَّه ولا تدخله الأَلف واللام.
  والبَسِيطةُ(١)، وهو غير هذا الموضع: بين الكوفة ومكة؛ قال ابن بري: وقول الراجز:
  إِنَّكِ يا بسيطةُ التي التي ... أَنْذَرَنِيكِ في الطَّريقِ إِخْوتي
  قال: يحتمل الموضعين.
  بصط: البَصْطةُ، بالصاد: لغة في البَسْطة.
  وقرئ: وزاده بَصْطةً، ومُصَيْطِرٌ، بالصاد والسين، وأَصل صاده سين قلبت مع الطاء صاداً لقرب مخرجهما.
  بطط: بَطَّ الجُرْحَ وغيره يَبُطُّه بَطَّاً وبَجَّه بَجّاً إِذا شقَّه.
  والمِبَطَّةُ: المِبْضَعُ.
  وبَطَطْتُ القرْحةَ: شَقَقْتها.
  وفي الحديث: أَنه دخل على رجلٍ به ورم فما بَرِحَ حتى بُطَّ؛ البَطُّ: شقّ الدُّمّل والخُراجِ ونحوهما.
  والبَطَّةُ الدَّبّةُ، مكية، وقيل: هي إِناء كالقارُورةِ.
  وفي حديث عمر بن عبد العزيز: أَنه أَتى بَطَّةً فيها زيت فصبّه في السّراج؛ البطَّة: الدَّبّةُ بلغة أَهل مكة لأَنها تُعمل على شكل البطَّة من الحيوان.
  والبَطُّ: الإِوَزُّ، واحدته بطَّة.
  يقال: بطَّةٌ أُنثى وبَطَّةٌ ذكر، الذكر والأُنثى في ذلك سواء، أَعجمي معرّب، وهو عند العرب الإِوَزُّ صِغارُه وكباره جميعاً؛ قال ابن جني: سميت بذلك حكاية لأَصواتها.
  وزيدُ بَطَّة: لقب.
  قال سيبويه: إِذا لقّبْت مفرداً بمفرد أَضفته إِلى اللقَب، وذلك قولك هذا قَيْسُ بطَّةَ، جعلت بطة معرفة لأَنك أَردت المعرفة التي أَردتها إِذا قلت هذا سعيد، فلو نونت بطةَ صار سعيد نكرة ومعرفة بالمضاف إِليه، فيصير بطة ههنا كأَنه كان معرفة قبل ذلك ثم أُضيف إِليه.
  وقالوا: هذا عبد اللَّه بطةُ يا فتى، فجعلوا بطة تابعاً للمضاف الأَوّل؛ قال سيبويه: فإِذا لقبت مضافاً بمفرد جرى أَحدهما على الآخر كالوصف، وذلك قولك هذا عبد اللَّه بطة يا فتى.
  والبَطُّ: من طير الماء، الواحدة بطة، وليست الهاء للتأْنيث وإِنما هي لواحد الجنس، تقول: هذه بطة للذكر والأُنثى جميعاً مثل حمامة ودجاجة.
  والبَطْبَطةُ: صوت البط.
(١) قوله [والبسيطة الخ] ضبطه ياقوت بفتح الياء وكسر السين.