[فصل الثناء المثلثة]
  ولا أَلَقَى ثَطَّةُ الحاجِبيْنِ ... مُحْرَفةُ السَّاقِ، ظَمْأَى القَدَمْ
  قوله مُحْرفة أَي مَهْزُولة.
  ورجل ثَطٍّ، بالفتح، من قوم ثُطَّانٍ وثِطَطةٍ وثِطاطٍ بيِّن الثُّطُوطةِ والثَّطاطةِ، وهو الكوسج.
  قال ابن دريد: لا يقال في الخفيف شعر اللحية أَثَطُّ، وإِن كانت العامة قد أُولِعَتْ به، إِنما يقال ثَطٍّ؛ وأَنشد لأَبي النجم:
  كلِحْيةِ الشيْخِ اليَماني الثَّطِّ
  وحكى ابن بري عن الجواليقي قال: رجل ثَطٍّ لا غير، وأَنكر أَثَطَّ، وأَورد بيت أَبي النجم أَيضاً، قال: وصواب إِنشاده كَهامةِ الشيخ.
  وفي حديث عثمان: وجيءَ بعامر بن عبد قَيْس فرآه أَشْغَى ثَطَّاً.
  وفي حديث أَبي رُهْمٍ: سأَله النبي، ﷺ، عمن تخلَّف منِ غفار فقال: ما فعل النفَرُ الحُمْرُ الثَّطاطُ؟ هو جمع ثَطٌّ، وهو الكوْسَجُ الذي عَرِيَ وجهُه من الشعر إِلَّا طاقاتٍ في أَسفل حَنَكِه.
  وروي هذا الحديث: ما فعل الحمْر النَّطانِطُ؟ جمع نَطْناطٍ وهو الطويل.
  قال أَبو حاتم: قال أَبو زيد مرة رجل أَثَطُّ، فقلت له: تقول أَثطَّ؟ قال: سمعتها، وجمع الثَّطِّ أَثْطاطٌ؛ عن كراع، والكثير ثُطٍّ وثُطَّانٌ وثِطاطٌ وثِطَطةٌ؛ وقد ثَطَّ يَثِطُّ ويَثُطُّ ثَطَطاً وثَطاطةً وثُطُوطةً فهو أَثَطُّ وثَطٍّ؛ قال ابن دريد: المصدر الثَّطَطُ والاسم الثَّطاطةُ والثُّطوطةُ.
  قال ابن سيده: ولعمري إِنه فرق حسن.
  وامرأَة ثَطَّاء لا إِسْبَ لها يعني شِعْرةَ رَكَبِها.
  والثطَّاء: دُوَيْبَّة تَلْسَعُ الناس، قيل هي العنكبوت.
  ثعط: الثَّعيطُ: دُقاقُ رَمْل سَيّالٍ تنقله الريح.
  والثَّعِطُ: اللحم المتغيِّرُ، وقد ثَعِطَ ثَعَطاً، وكذلك الجلد إِذا أَنْتَنَ وتقطَّع؛ قال الأَزهري: أَنشدني أَبو بكر:
  يأْكُل لَحْماً بائتاً قد ثَعِطا ... أَكْثَرَ منه الأَكْلَ حتى خَرِطا
  قال: وخَرِطَ به إِذا غُصَّ به.
  قال الجوهري: والثَّعَطُ مصدر قولك ثَعِطَ اللحمُ أَي أَنتن، وكذلك الماء؛ قال الراجز:
  ومَنْهَلٍ على غَشَاشٍ وفَلَطْ ... شَرِبْتُ منه بين كُرْه وثَعَطْ
  وقال أَبو عمرو: إِذا مَذِرَت البيضة فهي الثَّعِطةُ.
  وثَعِطَتْ شفَتُه: وَرِمَتْ وتشَقَّقت؛ وقال بعض شعراء هذيل:
  يُثَعِّطْنَ العَرابَ، وهُنّ سُودٌ ... إِذا خالَسْنَه فُلُحٌ فِدامُ
  العَرابُ: ثمَرُ الخَزَم، واحدته عَرابةٌ.
  يُثَعِّطْنَه: يَرْضَخْنَه ويَدْقُقْنَه.
  فُلُح: جمع الفَلْحاء الشفة.
  فِدامٌ: هَرِماتٌ.
  ثلط: الثَّلْطُ: هو سلْح الفِيلِ ونحوه من كل شيء إِذا كان رقيقاً.
  وثلَط الثَّوْرُ والبعيرُ والصبيُّ يَثْلِطُ ثَلْطاً: سَلَح سَلْحاً رقيقاً، وقيل إِذا أَلقاه سهْلًا رقيقاً، وفي الصحاح: إِذا أَلقى بَعره رقيقاً.
  قال أَبو منصور: يقال للإِنسان إِذا رقَّ نَجْوُه هو يَثْلِطُ ثَلْطاً.
  وفي الحديث: فبالَتْ وثَلَطَتْ؛ الثَّلْطُ: الرقيق من الرجيع.
  قال ابن الأَثير: وأَكثر ما يقال للإِبل والبقر والفِيَلةِ.
  وفي حديث علي، كرم اللَّه وجهه: كانوا يَبْعَرُون بَعَراً وأَنتم تَثْلِطُون ثَلْطاً أَي كانوا يتغوَّطون يابساً كالبعر لأَنهم كانوا