لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 284 - الجزء 7

  والدَّفْواءُ والضَّرُوطُ: ناقَتانِ.

  والخِبْطة، بالكسر: اللبَنُ القليل يبقى في السقاء، ولا فعل له.

  قال أَبو عبيد: الخِبْطةُ الجَرْعةُ من الماء تَبْقَى في قِرْبةٍ أَو مَزادة أَو حَوْضٍ، ولا فعل لها؛ قال ابن الأَعرابي: هي الخِبْطةُ والخَبْطةُ والحِقْلةُ والحَقْلَةُ والفَرْسَة والفَراسة والسُّحْبةُ والسُّحابةُ، كله: بقية الماء في الغدير.

  والحَوْضُ الصغير يقال له: الخَبِيطُ.

  ابن السكيت: الخِبْطُ والرَّفَضُ نحو من النصف ويقال له الخَبِيطُ، وكذلك الصَّلْصلةُ.

  وفي الإِناء خِبْطٌ: وهو نحو النِّصْفِ، ويقال خَبِيطٌ؛ وأَنشد:

  يُصْبِحْ لها في حَوْضِها خَبِيطُ

  ويقال خَبِيطةٌ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي:

  هَلْ رامَني أَحَدٌ يُرِيدُ خَبِيطتي ... أَمْ هَلْ تَعَذَّر ساحَتي ومَكاني؟

  والخِبْطةُ: ما بقي في الوِعاء من طعام أَو غيره.

  قال أَبو زيد: الخِبْطُ من الماء الرَّفْضُ، وهو ما بين الثلث إِلى النصف من السقاء والحوض والغدير والإِناء.

  قال: وفي القِربة خِبْطةٌ من ماء وهو مثل الجرْعة ونحوها.

  ويقال: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل أَي بعد صدْرٍ منه.

  والخِبْطةُ: القِطْعة من البيوت والناس، تقول منه: أَتَوْنا خِبْطة خِبْطة أَي قِطْعة قطعة، والجمع خِبَطٌ؛ قال:

  افْزَعْ لِجُوفٍ قد أَتتك خِبَطا ... مِثل الظَّلام والنهار اخْتَلَطا

  قال أَبو الربيع الكلابي: كان ذلك بعد خِبْطةٍ من الليل وحِذْفةٍ وخدمة⁣(⁣١) أَي قِطْعة.

  والخَبِيطُ: لبن رائب أَو مَخِيضٌ يُصَبُّ عليه الحليب من اللبن ثم يضرب حتى يختلط؛ وأَنشد:

  أَو قُبْضة من حازٍرٍ خَبِيط

  والخِباطُ: الضِّرابُ؛ عن كراع.

  والخَبْطةُ: ضربة الفحلِ الناقةَ؛ قال ذو الرمة يصف جملًا:

  خَرُوجٌ من الخَرْقِ البعيدِ نِياطُه ... وفي الشَّوْلِ يُرْضَى خَبْطةَ الطَّرْقِ ناجِلُه

  خرط: الخَرْطُ: قَشْرُك الورقَ عن الشجر اجْتِذاباً بكفك، وأَنشد:

  إِنَّ، دُون الذي هَمَمْتَ به ... مِثْلَ خَرْطِ القَتادِ في الظُّلُمَه

  أَراد في الظُّلْمةِ.

  وخَرَطْتُ العودَ أَخْرُطُه وأَخرِطُه خَرْطاً: قشرته.

  وخرَط الشجرة يَخْرطها خَرْطاً: انتزع الورقَ واللِّحاء عنها اجْتِذاباً.

  وخَرَطْتُ الورقَ: حَتَتُّه، وهو أَنْ تَقْبِضَ على أَعلاه ثم تُمِرَّ يدك عليه إِلى أَسفله.

  وفي المثل: دُونه خَرْطُ القَتادِ.

  قال أَبو الهيثم: خَرَطْتُ العُنْقُودَ خَرْطاً إِذا اجتذبت حبّه بجميع أَصابعك، وما سقط منه فهو الخُراطةُ.

  ويقال: خرَط الرجلُ العُنْقُودَ واخْتَرَطَه إِذا وضعه في فيه وأَخرج عُمْشُوشَه عارِياً.

  وفي الحديث: أَنه، ، كان يأْكل العنب خَرْطاً، يقال: خَرط العُنقود واخترطه إِذا وضعه في فِيه ثم يأْخذ حبّه ويُخرج عُرْجُونه عارياً منه.

  والخَرُوط: الدابةُ الجَمُوحُ الذي يَجْتَذِبُ رَسَنَه من يد مُمْسِكه ثم يَمْضي عائراً خارِطاً، وقد خرَطه فانْخَرَط، والاسم الخِراطُ.

  يقول بائع الدابة: بَرِئْت إِليك من الخِراط أَي الجِماحِ.

  وفرس خَرُوطٌ


(١) قوله [خدمة] كذا بالأَصل، والذي في شرح القاموس: خذمة.