لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الصاد المهملة]

صفحة 341 - الجزء 7

  لأَنها أَكثر أَكلًا من المِعْزى، والمِعْزى أَلْطَفُ أَحْناكاً وأَحسن إِراغة وأَزْهَدُ زُهْداً منها، فإِذا شبعت الضأْنُ فقد أَحْيا الناسُ لِكثرة العُشب، ومعنى قوله تضَبَّطَتْ قَوِيَت وسَمِنت.

  وضُبِطَتِ الأَرضُ: مُطرت؛ عن ابن الأَعرابي.

  والضَّبَنْطَى: القَوي، والنون والياء زائدتان للإِلحاق بسَفَرْجَل.

  وفي الحديث: يأْتي على الناس زمانٌ وإِنَّ البعِيرَ الضابِطَ والمَزادَتَيْنِ أَحبُّ إِلى الرجل مما يَمْلِكُ؛ الضابِطُ: القويّ على عمَلِه.

  ويقال: فلان لا يَضْبُطُ عمَله إِذا عجَز عن وِلايةِ ما وَلِيَه.

  ورجل ضابِطٌ: قويّ على عمَلِه.

  ولعبةٌ للأَعراب تسمّى الضَّبْطةَ والمَسَّةَ، وهي الطَّرِيدةُ.

  والأَضْبطُ: اسم رجل.

  ضبعط: الضَّبَغْطى والضَّبَعْطى، بالعين والغين: شيء يُفَزَّعُ به الصبيّ.

  ضبغط: الضَّبَغْطى: الأَحمق، وهي كلمة أَو شيء يُفَزَّع بها الصِّبيان؛ وأَنشد ابن دريد:

  وزَوْجُها زَوَنْزَكٌ زَوَنْزَى ... يَفْزَعُ إِن فُزِّعَ بالضَّبَغْطَى

  أَشْبَه شيءٍ هُو بالحَبَرْكَى ... إِذا حَطَأْتَ رأْسَه تَشَكَّى

  وإِن قَرَعْتَ أَنْفَه تَبَكَّى ... شَرُّ كَمِيعٍ ولَدَتْه أُنْثَى

  والأَلف في ضَبَغْطَى للإِلحاق، وهذا الرجز أَورده الأَزهري ونسبه لمنظور الأَسدي:

  وبَعْلُها زَوَنَّكٌ زَوَنْزَى ... يُحْصِفُ إِنْ خُوِّفَ بالضَّبَغْطى

  وقال ابن بزرج: ما أَعطيتني إِلا الضبغْطى مُرْسَلة أَي الباطلَ.

  ويقال: اسكُت لا يأْكُلكَ الضبغطى؛ قال ابن دريد: هو الضَّبَغْطى والضَّبَعطى، بالغين والعين، وقال أَبو عمرو: الضبغطى ليس شيء يُعرف ولكنها كلمة تستعمل في التخويف.

  ويقال: الضبغْطى فَزَّاعةُ الزَّرْعِ.

  ضرط: الضُّراطُ: صوت الفَيْخِ معروف، ضَرَطَ يَضْرِطُ ضرْطاً وضِرطاً، بكسر الراء، وضَرِيطاً وضُراطاً.

  وفي المَثَل: أَوْدَى العَيْرُ إِلا ضَرِطاً أَي لم يَبْقَ من جَلَدِه وقُوّته إِلا هذا.

  وأَضرَطَه غيرُه وضَرَّطَه بمعنى.

  وكان يقال لعمرو بن هند: مُضَرِّطُ الحِجارة لشِدّتِه وصَرامَتِه.

  وفي الحديث: إِذا نادَى المُنادي بالصلاة أَدْبَرَ الشيطانُ وله ضُراطٌ، وفي رواية: وله ضَرِيطٌ.

  يقال: ضُراطٌ وضَرِيطٌ كنُهاقٍ ونَهِيقٍ.

  ورجل ضَرّاطٌ وضَرُوطٌ وضِرَّوْطٌ، مثَّل به سيبويه وفسره السيرافي.

  وأَضْرَطَ به: عَمِلَ له بفِيه شبه الضُّراط.

  وفي المثل: الأَخْذُ سُرَّيْطَى، والقضاءُ ضُرَّيْطَى، وبعض يقولون: الأَخذ سُرَّيْطٌ، والقضاءُ ضُرَّيْطٌ؛ معناه أَن الإِنسان يأْخذ الدَّيْنَ فيَسْتَرِطُه فإِذا طالَبه غَرِيمُه وتَقاضاه بدينه أَضرطَ به، وقد قالوا: الأَكلُ سَرَطانٌ، والقَضاءُ ضَرَطان؛ وتأْويل ذلك تُحِبُّ أَن تأْخذ وتكره أَن تَرُدَّ.

  ومن أَمثال العرب: كانت منه كضَرْطةِ الأَصَمِّ؛ إِذا فَعَلَ فَعْلةً لم يكن فَعَل قبلها ولا بعدها مثلَها، يُضْربُ له⁣(⁣١).

  قال أَبو زيد: وفي حديث عليّ، ¥: أَنه دخل بيت المال فأَضْرَط به أَي استَخَفَّ به وسَخِرَ منه.

  وفي حديثه أَيضاً، كرَّم اللَّه وجهه:


(١) قوله [يضرب له] عبارة شرح القاموس عن الصاغاني: وهو مثل في الندرة.