لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الغين المعجمة]

صفحة 361 - الجزء 7

  الأَرقط ونسبه ابن بري لأَبي النجمِ:

  وانْتَسَفَ الجالِبَ منْ أَنْدابه ... إَغْباطُنا المَيْسَ على أَصْلابِه

  جَعَل كل جُزْء منه صُلْباً.

  وأَغْبَطَتْ عليه الحُمّى.

  دامتْ.

  وفي حديث مرضِه الذي قُبِضَ فيه، : أَنه أَغْبَطَتْ عليه الحُمّى أَي لَزِمَتْه، وهو من وضْع الغَبِيط على الجمل.

  قال الأَصْمعيّ: إِذا لم تفارق الحُمّى المَحْمومَ أَياماً قيل: أَغْبَطَتْ عليه وأَرْدَمَتْ وأَغْمَطَتْ، بالميم أَيضاً.

  قال الأَزهري: والإِغْباطُ يكون لازماً وواقعاً كما ترى.

  ويقال: أَغْبَطَ فلانٌ الرُّكوب إِذا لَزِمه؛ وأَنشد ابن السكيت:

  حتّى تَرَى البَجْباجةَ الضَّيّاطا ... يَمْسَحُ، لَمَّا حالَفَ الإِغْباطَا،

  بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه المُخاطا

  قال ابن شميل: سير مُغْبِطٌ ومُغْمِطٌ أَي دائم لا يَسْتَريحُ، وقد أَغْبَطُوا على رُكْبانِهم في السيْرِ، وهو أَن لا يَضَعُوا الرّحالَ عنها ليلًا ولا نهاراً.

  أَبو خَيْرةَ: أَغْبَطَ علينا المطَرُ وهو ثبوته لا يُقْلعُ بعضُه على أَثر بعض.

  وأَغْبَطَتْ علينا السماء: دام مَطَرُها واتَّصَلَ.

  وسَماء غَبَطَى: دائمةُ المطر.

  والغَبيطُ: المَرْكَبُ الذي هو مثل أُكُفِ البَخاتِيّ، قال الأَزهري: ويُقَبَّبُ بِشِجارٍ ويكون للحَرائِر، وقيل: هو قَتَبةٌ تُصْنَعُ على غير صَنْعةِ هذه الأَقْتاب، وقيل: هو رَحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة، والجمع غُبُطٌ؛ وقولُ أَبي الصَّلْتِ الثَّقَفِيّ:

  يَرْمُونَ عن عَتَلٍ كَأَنَّها غُبُطٌ ... بِزَمْخَرٍ، يُعْجِلُ المَرْمِيَّ إِعْجالا

  يعني به خشَب الرِّحالِ، وشبّه القِسِيّ الفارِسيّةَ بها.

  الليث: فرس مُغْبَطُ الكاثِبة إِذا كان مرتفع المِنْسَجِ، شبّه بصنعة الغبيط وهو رحْل قَتَبُه وأَحْناؤه واحدة؛ قال الشاعر:

  مُغْبَط الحارِكِ مَحْبُوك الكَفَلْ

  وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ: كأَنّها غُبُطٌ في زَمْخَرٍ؛ الغُبُطُ: جمع غَبيطٍ وهو الموضع الذي يُوطَأُ للمرأَة على البعير كالهَوْدَج يعمل من خشب وغيره، وأَراد به ههنا أَحَدَ أَخشابه⁣(⁣١)، شبه به القوس في انْحِنائها.

  والغَبِيطُ: أَرْض مُطْمَئنة، وقيل: الغَبِيطُ أَرض واسعةٌ مستوية يرتفع طَرفاها.

  والغَبِيطُ: مَسِيلٌ من الماء يَشُقُّ في القُفّ كالوادي في السَّعةِ، وما بين الغَبيطَيْنِ يكون الرَّوْضُ والعُشْبُ، والجمع كالجمع؛ وقوله:

  خَوَّى قَليلًا غَير ما اغْتِباطِ

  قال ابن سيده: عندي أَنَّ معناه لم يَرْكَن إِلى غَبيطٍ من الأَرض واسعٍ إِنما خوَّى على مكانٍ ذي عُدَواء غيرِ مطمئن، ولم يفسره ثعلب ولا غيره.

  والمُغْبَطة: الأَرض التي خرجت أُصولُ بقْلِها مُتدانِيةً.

  والغَبِيطُ: موضع؛ قال أَوس بن حجر:

  فمالَ بِنا الغَبِيطُ بِجانِبَيْه ... علَى أَرَكٍ، ومالَ بِنا أُفاقُ

  والغَبِيطُ: اسم وادٍ، ومنه صحراء الغَبِيطِ.

  وغَبِيطُ المَدَرةِ: موضع.

  ويَوْمُ غَبِيطِ المدرة: يومٌ كانت فيه وقْعة لشَيْبانَ وتَميمٍ غُلِبَتْ فيه


(١) قوله [أحد أَخشابه] كذا بالأصل وشرح القاموس، والذي في النهاية: آخر أخشابه.