لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 376 - الجزء 7

  أَعطيت فلاناً قَراريط إِذا أَسمعه ما يَكْرهه، واذهَبْ لا أُعطيك قَراريطك أَي أَسُبُّك وأُسْمِعك المكروه، قال: ولا يوجد ذلك في كلام غيرهم، ومعنى قوله فإِن لهم ذمّة ورَحِماً أَنَّ هاجَرَ أُم إسماعيل، @، كانت قِبْطِيّة من أَهْل مصر.

  والقُرْط: الذي تُعْلَفه الدوابّ وهو شبيه بالرُّطْبة وهو أَجلُّ منها وأَعظم ورَقاً.

  وقُرْط وقُرَيْط وقَرِيط: بطون من بني كلاب يقال لهم القُروط.

  وقُرط: اسم رجل من سِنْبِس.

  وقُرْط: قبيلة من مَهْرة بن حَيْدان.

  والقَرطِيّة والقُرْطِيّة: ضرْب من الإِبل ينسب إِليها؛ قال:

  قال ليَ القُرْطِيُّ قَوْلًا أَفهَمُه ... إِذ عَضَّه مَضْروسُ قِدٍّ يأْلَمُه

  قرطط: القُرْطاطُ والقِرطاط والقُرْطان والقِرْطان كله لذي الحافر كالحِلْس الذي يُلقى تحت الرحل للبعير؛ ومنه قول الراجز:

  كأَنَّما رَحْلِيَ والقَراطِطا

  وهذا الرجز نسبه الجوهري للعجاج، وقال ابن بري: هو للزَّفَيان لا للعجاج، قال: والصحيح في إِنشاده:

  كأَنَّ أَقْتادِيَ والأَسامِطا ... والرَّحْلَ والأَنساعَ والقراطِطا،

  ضَمَّنْتُهُنَّ أَخْدَرِيّاً ناشِطا

  وقال حميد الأَرقط:

  بأَرْحَبِيٍّ مائِرِ المِلاطِ ... ذي زفْرَةٍ ينْشر بالقِرطاطِ

  وقيل: هو كالبَرْذعة يُطرح تحت السرج.

  الأَصمعي: من متاع الرحل البرذعة، وهو الحِلْس للبعير، وهو لذوات الحافر قرْطاط وقِرطان وقُرطان، والطِّنْفِسة التي تلقى فوق الرحل تسمى النُّمْرُقة.

  وقال الأَزهري في الرباعي: القِرْطالة البرذعة، وكذلك القُرْطاط والقِرْطِيط؛ والقِرْطيطُ: العَجَب.

  ابن سيده: والقُرطان والقُرْطاط والقِرْطاطُ والقِرْطِيط: الداهية؛ قال أَبو غالب المعنى:

  سأَلناهَمُ أَن يُرْفِدُونا فأَحْبَلوا ... وجاءَتْ بِقِرْطِيطٍ من الأَمر زينبُ

  والقِرْطِيط: الشيء اليسير؛ قال:

  فما جادَتْ لنا سَلمى ... بِقِرْطِيطٍ ولا فُوفَه

  ويقال: ما جاد فلان بِقِرْطيطة أَيضاً أَي بشيء يسير.

  قرفط: اقرَنْفَط.

  تقبَّض.

  تقول العرب: أُرَيْنِبٌ مُقْرَنْفِطه على سَواء عُرْفُطَه، تقول: هرَبتْ من كلب أَو صائد فعلت شجرة.

  والمُقْرَنْفِطُ: هَنُ المرأَة؛ عن ثعلب؛ وأَنشد لرجل يخاطب امرأَته:

  يا حَبَّذا مُقْرَنْفِطُك ... إِذْ أَنا لا أُفَرَّطُكْ⁣(⁣١)

  فأَجابته:

  يا حبَّذا ذَباذِبُك ... إِذا الشَّبابُ غالِبُك

  قال الأَزهري: ومن الخماسي المُلحق ما روى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي: اقْرَنْفَط إِذا تَقَبَّض واجتمع.

  واقْرَنْفَطَت العنز إِذا جمعت بين قُطْرَيْها عند السِّفاد لأَن ذلك الموضع يَوْجَعُها.


(١) قوله [يا حبذا الخ] في مادة عرفط عكس ما هنا.