[فصل القاف]
  قرمط: القَرْمَطِيطُ: المُتقارِبُ الخَطْوِ.
  وقَرْمَطَ في خَطْوِه إِذا قارَب ما بين قدميه.
  وفي حديث معاوية: قال لعمرو قَرْمَطْتَ، قال: لا؛ يريد أَكَبِرْت لأَن القَرْمَطة في الخطو من آثار الكِبَر.
  واقْرَمَّط الرجلُ اقْرِمّاطاً إِذا غَضِبَ وتقبَّض.
  والقَرْمَطة: المُقارَبةُ بين الشيئين.
  والقُرْموطُ: زَهْر الغَضَا وهو أَحمر، وقيل: هو ضرْب من ثمر العِضاه.
  وقال أَبو عمرو: القُرْمُوط من ثمر الغَضَا كالرُّمان يشبَّه به الثَّدْي؛ وأَنشد في صفة جارية نَهَدَ ثَدْياها:
  ويُنْشِزُ جَيْبَ الدِّرْع عنها، إِذا مَشَتْ ... حَمِيلٌ كقُرْمُوطِ الغَضَا الخَضِلِ النَّدِي
  قال: يعني ثديَها.
  واقْرَمَّط الجلدُ إِذا تقارَب فانضم بعضه إِلى بعض؛ قال زيد الخيل:
  تَكَسَّبْتُها في كلِّ أَطْرافِ شِدَّةٍ ... إِذا اقْرَمَّطَتْ يوماً من الفَزَعِ الخُصَى
  والقَرْمَطةُ في الخَطِّ: دِقَّةُ الكتابة وتَداني الحروف، وكذلك القَرْمَطةُ في مَشْي القَطُوفِ.
  والقَرْمَطةُ في المشي: مُقارَبةُ الخطو وتداني المشي.
  وقَرْمَطَ الكاتِبُ إِذا قارَب بين كتابته.
  وفي حديث عليّ: فَرِّج ما بين السُّطورِ وقَرْمِطْ ما بين الحروف.
  وقَرْمَط البعيرُ إِذا قارَبَ خُطاه.
  والقَرامِطةُ: جِيلٌ، واحدهم قَرْمَطِيّ.
  ابن الأَعرابي: يقال لِدُحْرُوجةِ الجُعَل القُرْمُوطةُ.
  وقال أَعرابي: جاءنا فلان(١) في نِخافَيْن مُلَكَّمَينِ فقاعِيَّين مُقَرْطَمَيْنِ؛ قال أَبو العباس: مُلَكَّمَيْنِ جَوانِبهما رِقاعٌ فكأَنه يَلْكَم بهما الأَرض، وقوله فقاعِيَّين يَصِرّان، وقوله مُقَرْطَمَينِ لهما مِنْقاران.
  قسط: في أَسماء اللَّه تعالى الحسنى المُقْسِطُ: هو العادِلُ.
  يقال: أَقْسَطَ يُقْسِطُ، فهو مُقْسِطٌ إِذا عدَل، وقَسَطَ يَقْسِطُ، فهو قاسِطٌ إِذا جارَ، فكأَن الهمزة في أَقْسَطَ للسَّلْب كما يقال شَكا إِليه فأَشْكاه.
  وفي الحديث: أَنّ اللَّه لا يَنامُ ولا ينبغي له أَن ينامَ، يَخْفِضُ القِسْطَ ويرفَعُه؛ القِسْطُ: المِيزانُ، سمي به من القِسْطِ العَدْلِ، أَراد أَن اللَّه يَخفِضُ ويَرْفَعُ مِيزانَ أَعمالِ العِبادِ المرتفعةِ إِليه وأَرزاقَهم النازلةَ من عنده كما يرفع الوزَّانُ يده ويَخْفِضُها عند الوَزْن، وهو تمثيل لما يُقَدِّرُه اللَّه ويُنْزِلُه، وقيل: أَراد بالقِسْط القِسْمَ من الرِّزقِ الذي هو نَصِيبُ كل مخلوق، وخَفْضُه تقليلُه، ورفْعُه تكثيره.
  والقِسْطُ: الحِصَّةُ والنَّصِيبُ.
  يقال: أَخذ كل واحد من الشركاء قِسْطَه أَي حِصَّتَه.
  وكلُّ مِقدار فهو قِسْطٌ في الماء وغيره.
  وتقَسَّطُوا الشيءَ بينهم: تقسَّمُوه على العَدْل والسَّواء.
  والقِسْط، بالكسر: العَدْلُ، وهو من المصادر الموصوف بها كعَدْل، يقال: مِيزانٌ قِسْط، ومِيزانانِ قسط، ومَوازِينُ قِسْطٌ.
  وقوله تعالى: ونضَعُ المَوازِينَ القِسْطَ؛ أَي ذواتِ القِسْط.
  وقال تعالى: وزِنُوا بالقِسْطاس المستقيم؛ يقال: هو أَقْوَمُ المَوازِين، وقال بعضهم: هو الشَّاهِينُ، ويقال: قُسْطاسٌ وقِسْطاسٌ.
  والإِقساطُ والقِسْطُ: العَدْلُ.
  ويقال: أَقْسَطَ وقَسَطَ إِذا عدَلَ.
  وجاءَ في بعض الحديث: إِذا حكَمُوا عدَلوا وإِذا قسَموا أَقْسَطُوا أَي عَدَلُوا(٢)
(١) قوله [وقال أَعرابي جاءنا فلان إِلى آخر المادة] حقه أَن يذكر في مادة: ق ر ط م.
(٢) قوله [وإِذا قسموا أَي عدلوا ههنا فقد جاء الخ] هكذا في الأَصل.