لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 379 - الجزء 7

  إِذْ هُنَّ أَقْساطٌ كَرِجْلِ الدَّبى ... أَوْ كَقَطا كاظِمةَ النَّاهِلِ⁣(⁣١)

  أَبو عبيد عن العَدَبَّس: إِذا كان البعير يابسَ الرجلين فهو أَقْسَطُ، ويكون القَسَطُ يُبْساً في العنُق؛ قال رؤْبة:

  وضَرْبِ أَعْناقِهِم القِساطِ

  يقال: عُنُقٌ قَسْطاء وأَعْناقٌ قِساطٌ.

  أَبو عمرو: قَسِطَتْ عِظامُه قُسُوطاً إِذا يَبِسَتْ من الهُزال؛ وأَنشد:

  أَعطاه عَوْداً قاسِطاً عِظامُه ... وهُوَ يَبْكي أَسَفاً ويَنْتَحبْ

  ابن الأَعرابي والأَصمعي: في رِجله قَسَطٌ، وهو أَن تكون الرِّجل مَلْساء الأَسْفل كأَنَّها مالَجٌ.

  والقُسْطانِيَّةُ والقُسْطانيُّ: خُيوطٌ كخُيوطِ قَوْسِ المُزْنِ تخيط بالقمر⁣(⁣٢) وهي من علامة المطر.

  والقُسْطانةُ: قَوْسُ قُزحَ⁣(⁣٣)؛ قال أَبو سعيد: يقال لقوس اللَّه القُسْطانيُّ؛ وأَنشد:

  وأُديرَتْ خفَفٌ تَحْتَها ... مِثْلُ قُسْطانيِّ دَجْن الغَمام

  قال أَبو عمرو: القُسْطانيُّ قَوْسُ قُزَحَ ونُهِي عن تسمية قَوْسِ قزحَ.

  والقُسْطَناس: الصَّلاءَةُ.

  والقُسْطُ، بالضم: عود يُتَبخَّر به لغة في الكُسْطِ عُقَّارٌ من عَقاقِير البحر، وقال يعقوب: القاف بدل، وقال الليث: القُسط عُود يُجاءُ به من الهِند يجعل في البَخُور والدَّواء، قال أَبو عمرو: يقال لهذا البَخُور قُسْطٌ وكُسْطٌ وكُشْط؛ وأَنشد ابن بري لبشر ابن أَبي خازِم:

  وقَدْ أُوقِرْنَ من زَبَدٍ وقُسْطٍ ... ومن مِسْكٍ أَحَمَّ ومن سَلام

  وفي حديث أُمّ عطِيَّة: لا تَمَسُّ طِيباً إِلَّا نُبْذةً من قُسْطٍ وأَظْفارٍ، وفي رواية: قُسْط أَظْفار؛ القُسْطُ: هو ضَرْب من الطِّيب، وقيل: هو العُودُ؛ غيره: والقُسْطُ عُقَّار معروف طيِّب الرِّيح تَتَبخَّر به النفساء والأَطْفالُ؛ قال ابن الأَثير: وهو أَشبه بالحديث لأَنه أَضافه إِلى الأَظفار؛ وقول الراجز:

  تُبْدِي نَقِيّاً زانَها خِمارُها ... وقُسْطةً ما شانَها غُفارُها

  يقال: هي الساق نُقِلت من كتاب⁣(⁣٤).

  وقُسَيْطٌ: اسم.

  وقاسطٌ: أَبو حَيّ، وهو قاسِطُ ابن هِنْبِ بن أَفْصَى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلةَ بن أَسَدِ ابن رَبيعةَ.

  قشط: قَشَطَ الجُلَّ عن الفَرس قَشْطاً: نَزَعَه وكَشَفَه، وكذلك غيره من الأَشياء، قال يعقوب: تميم وأَسَد يقولون قَشَطْتُ، بالقاف، وقيس تقول كَشَطْتُ، وليست القاف في هذا بدلًا من الكاف لأَنهما لغتان لأَقوام مختلفين.

  وقال في قراءة عبد اللَّه ابن مسعود: وإِذا السماء قُشِطَتْ، بالقاف، والمعنى واحد مثل القُسْطِ والكُسْطِ والقافُور والكافُور.

  قال الزجاج: قُشِطَتْ وكُشِطَتْ واحد معناهما قُلِعَتْ كما يُقْله السَّقْف.

  يقال:


(١) قوله [إذ هن أقساط الخ] أورده شارح القاموس في المستدركات وفسره بقوله أي قطع.

(٢) قوله [تخيط بالقمر] كذا بالأَصل وشرح القاموس.

(٣) قوله [والقسطانة قوس الخ] كذا في الأَصل بهاء التأنيث.

(٤) قوله: نقلت من كتاب، هكذا في الأَصل.