لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الذال المعجمة]

صفحة 380 - الجزء 1

  هذا المكان:

  قَالُوا: صَدَقْتَ ورَفَّعُوا، لمَطِيِّهِمْ ... سَيْراً، يُطِيرُ ذَوائِبَ الأَكْوارِ

  وذُؤَابَة السَّيْفِ: عِلاقَةُ قائِمِه.

  والذُّؤَابَةُ: شَعَرٌ مَضْفُورٌ، ومَوْضِعُها من الرَّأْسِ ذُؤَابَةٌ، وكذلك ذُؤَابَةُ العِزِّ والشَّرَف.

  وذُؤَابَة العِزِّ والشَّرَف: أَرْفَعُه على المَثَلِ، والجَمْع من ذلك كلِّه ذَوائِبُ.

  ويقال: هم ذُؤَابَة قَوْمِهِمْ أَي أَشْرافُهُم، وهو في ذُؤَابَةِ قَوْمِه أَي أَعْلاهُم؛ أُخِذُوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ.

  واسْتَعارَ بعضُ الشُّعراءِ الذَّوائِبَ للنَّخْل؛ فقال:

  جُمّ الذَّوائِب تَنْمِي، وهْيَ آوِيَةٌ ... ولا يُخافُ، على حافاتِها، السَّرَق

  والذِّئْبَةُ من الرَّحْلِ، والقَتَبِ، والإِكافِ ونحوِها، ما تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْن، وهو الذي يَعَضُّ على مِنْسَجِ الدَّابَةِ؛ قال:

  وقَتَبٍ ذِئْبَتُه كالمِنْجَلِ

  وقيل: الذِّئْبَةُ: فُرْجَةُ ما بَيْنَ دَفَّتَي الرَّحْلِ والسَّرْجِ والغَبِيطِ أَيّ ذلك كان.

  وقال ابن الأَعرابي: ذِئْبُ الرَّحْلِ أَحْناؤُه من مُقَدَّمِه.

  وذَأَبَ الرَّحْلَ: عَمِلَ لَه ذِئْبةً.

  وقَتَبٌ مُذَأَّبٌ وغَبِيطٌ مُذَأَبٌ: إِذا جُعِلَ له فُرْجَة؛ وفي الصحاح: إِذا جُعِلَ له ذُؤَابَةٌ؛ قال لبيد:

  فكَلَّفْتُها هَمِّي، فآبَتْ رَذِيَّةً ... طَلِيحاً، كأَلْواحِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ

  وقال امرؤُ القيس:

  له كَفَلٌ، كالدِّعْصِ، لَبَّدَه النَّدى ... إِلى حارِكٍ، مِثلِ الغَبِيطِ المُذأَبِ

  والذِّئْبَةُ: دَاءٌ يأْخُذُ الدَّوابَّ في حُلُوقِها؛ يقال: بِرْذوْنٌ مَذْؤُوبٌ: أَخَذَتْه الذِّئْبَةُ.

  التهذيب: من أَدْواءِ الخَيْلِ الذِّئْبَةُ، وقد ذُئِبَ الفَرسُ، فهو مَذْؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدَّاءُ؛ ويُنْقَبُ عنه بحديدةٍ في أَصْلِ أُذُنِه، فيُسْتَخْرَجُ منه غُدَدٌ صِغارٌ بيضٌ، أَصْغَرُ من لُبِّ الجَاوَرْسِ.

  وذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كذَأَمَه، حكاه اللحياني.

  وذَأَبَ الإِبِلَ يَذْأَبُها ذَأْباً: ساقَها.

  وذَأَبَه ذَأْباً: حَقَّرَه وطَرَدَه، وذَأَمَه ذَأْماً؛ ومنه قوله تعالى: مَذْؤُوماً مَدْحوراً.

  والذَّأْبُ: الذَّمُّ، هذه عن كُراع.

  والذَّأْبُ: صَوْتٌ شديدٌ، عنه أَيضاً.

  وذُؤَابٌ وذُؤَيْبٌ: اسْمانِ.

  وذُؤَيْبَة: قبيلَةٌ من هذيل؛ قال الشاعر:

  عَدَوْنا عَدْوَةً، لا شَكَّ فِيها ... فَخِلْناهُم ذُؤَيْبَةَ، أَو حَبِيبَا

  وحَبِيبٌ: قبيلَةٌ أَيضاً.

  ذبب: الذَّبُّ: الدَّفْعُ والمَنْعُ.

  والذَّبُّ: الطَّرْدُ.

  وذَبَّ عنه يَذُبُّ ذَبّاً: دَفَعَ ومنع، وذَبَبْت عنه.

  وفُلانٌ يَذُبُّ عن حَريمِه ذَبّاً أَي يَدْفَعُ عنهم؛ وفي حديث عمر، ¥: إنما النِّساءُ لَحْمٌ على وَضَمٍ، إِلا ما ذُبَّ عنه؛ قال:

  مَنْ ذَبَّ منكم، ذَبَّ عن حَمِيمِه ... أَو فَرَّ منكم، فَرَّ عَنْ حَريمِه