لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 420 - الجزء 7

  نَوْطِك.

  الأَصمعي: ومن أَمثالهم في الشدّة على البخيل: إِن ضَجَّ فزِدْه وِقْراً، وإِن أَعْيا فزِدْه نَوطاً، وإِن جَرْجَرَ فزِدْه ثقلًا؛ قال أَبو عبيدة: النوط العِلاوة بين الفَوْدَيْنِ.

  ويقال للدَّعِيِّ يَنْتَمِي إِلى قوم: مَنُوطٌ مُذَبْذَب؛ سمي مذبذباً لأَنه لا يدرى إِلى من يَنتَمِي فالريح تُذَبْذِبُه يميناً وشمالًا.

  ورجل منوط بالقوم: ليس من مُصاصِهم؛ قال حسان:

  وأَنْتَ دَعِيٌّ نِيطَ في آل هاشِمٍ ... كما نِيطَ خَلْفَ الراكِب القَدَحُ الفَرد

  ونيط به الشيء: وُصل به.

  والنَّوْطةُ: الحوْصَلةُ؛ قال النابغة في وصف قطاة:

  حَذَّاء مُدبِرةً، سَكَّاء مُقْبِلةً ... للماء في النَّحْر منها نَوْطة عَجَبُ

  قال ابن سيده: ولا أَرى هذا إِلا على التشبيه.

  حذّاء: خفيفة الذنب.

  سَكَّاء: لا أُذن لها، شبه حوصلةَ القطاةِ بنوطة البعير وهي سِلْعة تكون في نَحْرِه.

  والنوْطةُ: ورم في الصدر، وقيل: ورَم في نَحر البعير وأَرْفاغه وقد نِيط له؛ قال ابن أَحمر:

  ولا عِلْمَ لي ما نَوْطةٌ مُسْتكِنَّةٌ ... ولا أَيُّ مَن فارقت أَسْقي سِقائيا

  والنوْطةُ: الحِقْدُ.

  ويقال للبعير إِذا وَرِمَ نحرُه وأَرفاغُه: نِيطت له نوْطة، وبعير مَنُوط وقد نِيطَ له وبه نَوْطة إِذا كان في حَلقه ورَم.

  ويقال: نيط البعير إِذا أَصابه ذلك.

  وفي الحديث: بعير له قد نيط.

  يقال: نِيط الجمل، فهو منوط إِذا أَصابه النوْطُ، وهي غُدَّة تُصيبه فتقتله.

  والنوْطة: ما يَنْصَبُّ من الرِّحاب من البلد الظاهر الذي به الغَضَا.

  والنوْطةُ: الأَرض يكثر بها الطَّلْح، وليست بواحدة، وربما كانت فيه نِياطٌ تجتمع جماعات منه ينقطع أَعلاها وأَسفلها.

  ابن شميل: والنوْطةُ ليست بوادٍ ضخْمٍ ولا بتَلْعةٍ هي بينهما.

  والنوْطةُ: المَكان في وسطه شجر، وقيل: مكان فيه طَرْفاء خاصّة.

  ابن الأَعرابي: النوْطةُ المكان فيه شجر في وسطه، وطرَفاه لا شجر فيهما، وهو مرتفع عن السيل.

  والنوْطة: الموضع المرتفع عن الماء؛ عن ابن الأَعرابي.

  وقال أَعرابي: أَصابنا مطَر جَوْدٌ وإِنَّا لَبِنَوْطةٍ فجاء بجارّ الضبُع أَي بسَيْل يجُرّ الضبُع من كثرته.

  والتَّنَوُّطُ والتُّنَوِّطُ: طائر نحو القارِية سواداً تركَّب عُشها بين عُودين أَو على عود واحد فتُطيل عشها فلا يصل الرجل إِلى بيضها حتى يُدخل يده إِلى المنكب، وقال أَبو علي في البصريّات: هو طائر يُعلِّق قشوراً من قشور الشجر ويُعشِّش في أَطرافها ليحفظَه من الحيات والناس والذرّ؛ قال:

  تُقَطِّعُ أَعناقَ التَنَوُّطِ بالضُّحَى ... وتَفْرِسُ في الظَّلْماء أَفْعَى الأَجارِعِ

  وصف هذه الإِبل بطول الأَعناق وأَنها تصل إِلى ذلك، واحدها تَنَوُّطةٌ وتُنَوِّطة.

  قال الأَصمعي: إِنما سمي تنوّطاً لأَنه يُدلِّي خُيوطاً من شجرة ثم يُفرخ فيها.

  وذاتُ أَنواطٍ: شجرة كانت تُعبد في الجاهلية، وفي الحديث: اجعل لنا ذات أَنْواطٍ، قال ابن الأَثير: هي اسم سَمُرةٍ بعينها كانت للمشركين يَنُوطون بها سِلاحَهم أَي يعلِّقونه بها ويَعْكُفون حولَها، فسأَلوه أَن يجعل لهم مثلها فنهاهم عن ذلك.

  وأَنواط جمع نَوْط، وهو مصدر سمي به المَنُوط.

  الجوهري: وذات أَنواط اسم شجرة بعينها.

  وفي الحديث: أَنه