لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 461 - الجزء 7

  قال: وهو الحَرِيص اللَّحّاسُ.

  لغظ: اللَّغَظ: ما سقط في الغَدِير من سَفْيِ الرّيح، زعموا.

  لفظ: اللفظ: أَن ترمي بشيء كان في فِيكَ، والفعل لَفَظ الشيءَ.

  يقال: لفَظْتُ الشيء من فمي أَلفِظُه لَفْظاً رميته، وذلك الشيء لُفاظةٌ؛ قال امرؤ القيس يصف حماراً:

  يُوارِدُ مَجْهُولاتِ كلِّ خَمِيلةٍ ... يَمُجُّ لُفاظَ البقْلِ في كلِّ مَشْرَبِ

  قال ابن بري: واسم ذلك المَلْفوظ لُفاظة ولُفاظ ولَفِيظٌ ولفْظ.

  لبن سيده: لَفَظ الشيءَ وبالشيء يَلْفِظُ لَفْظاً، فهو مَلْفُوظ ولَفِيظ: رمى.

  والدنيا لافِظة تَلفِظ بمن فيها إِلى الآخرة أَي ترمي بهم.

  والأَرض تلفِظ الميّت إِذا لم تقبله ورمَتْ به.

  والبحر يلفِظ الشيء: يَرمي به إِلى الساحل، والبحرُ يلفِظ بما في جَوْفِه إِلى الشُّطوط.

  وفي الحديث: ويَبْقى في كل أَرض شِرارُ أَهلِها تَلفِظُهم أَرَضُوهم أَي تَقْذِفُهم وترْمِيهم من لفَظ الشيءَ إِذا رَماه.

  وفي الحديث: ومَن أَكل فما تخَلَّل فَلْيَلْفِظْ أَي فلْيُلْقِ ما يُخْرِجُه الخِلال من بين أَسنانه.

  وفي حديث ابن عمر، ®: أَنه سُئل عما لَفَظ البحر فنَهى عنه؛ أَراد ما يُلقِيه البحر من السمك إِلى جانبه من غير اصْطِياد.

  وفي حديث عائشة، ^: فقاءتْ أُكُلَها ولَفَظَت خَبيئها أَي أَظهرت ما كان قد اختبأَ فيها من النبات وغيره.

  واللَّافِظةُ: البحر.

  وفي المثل: أَسْخى من لافِظةٍ؛ يعنون البحر لأَنه يلفِظ بكلّ ما فيه من العَنبر والجواهر، والهاء فيه للمبالغة، وقيل: يعنون الديك لأَنه يلفظ بما فيه إِلى الدّجاج، وقيل: هي الشاةُ إِذا أَشْلَوْها تركت جِرَّتَها وأَقبلت إِلى الحَلْب لكَرَمِها، وقيل: جُودها أَنها تُدْعى للحَلَب وهي تَعْتَلِف فتُلْقي ما في فيها وتُقبل إِلى الحالب لتُحْلَب فرَحاً منها بالحلب، ويقال: هي التي تَزُقُّ فرْخَها من الطير لأَنها تخرج ما في جَوْفها وتُطعمه؛ قال الشاعر:

  تَجُودُ فَتُجْزِل قَبْلَ السُّؤال ... وكفُّكَ أَسْمَحُ من لافِظَه

  وقيل: هي الرَّحى سميت بذلك لأَنها تلفظ ما تطحَنُه.

  وكلُّ ما زَقَّ فرخه لافِظة.

  واللُّفاظُ: ما لُفِظ به أَي طرح؛ قال:

  والأَزْدُ أَمْسى شِلْوُهُم لُفاظا

  أَي متروكاً مَطْروحاً لم يُدْفَن.

  ولفَظ نفسَه يَلْفِظُها لَفْظاً: كأَنه رمى بها، وكذلك لفَظ عَصْبَه إِذا ماتَ، وعَصْبُه: رِيقُه الذي عصَب بفيه أَي غَرِي به فَيَبِس.

  وجاء وقد لفظ لِجامَه أَي جاء وهو مجهود من العَطش والإِعْياء.

  ولفَظ الرجلُ: مات.

  ولفَظ بالشيء يَلْفِظُ لَفظاً: تكلم.

  وفي التنزيل العزيز: ما يَلفِظ من قولٍ إِلَّا لَدَيْه رَقِيب عَتِيد.

  ولَفَظْت بالكلام وتلَفَّظْت به أَي تكلمت به.

  واللَّفْظ: واحد الأَلْفاظ، وهو في الأَصل مصدر.

  لمظ: التَّلمُّظ والتمطُّق: التذَوُّقُ.

  واللمْظ والتلمُّظُ: الأَخذ باللسان ما يَبْقى في الفم بعد الأَكل، وقيل: هو تَتَبُّع الطُّعْم والتذوُّق، وقيل: هو تحريك اللسان في الفم بعد الأَكل كأَنه يَتَتَبَّع بقيّة من الطعام بين أَسنانه، واسم ما بقي في الفم اللُّماظةُ.

  والتمطُّق بالشفَتين: أَن تُضَمَّ إِحداهما بالأُخرى مع