لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 465 - الجزء 7

  وهو على النسب لأَنه لا فِعْل له، يكون نَعِظٌ اسم فاعل منه، وأَراد نَعِظ بالعصرين أَي بالغداة والعشيّ أَو بالنهار والليل.

  أَبو عبيدة: إِذا فتحت الفرس ظَبْيَتها وقبَضَتها واشْتَهت أَن يضْرِبَها الحِصانُ قيل: انْتَعَظَتِ انْتِعاظاً.

  وفي حديث أَبي مسلم الخَوْلانيّ أَنه قال: يا مَعْشَرَ خَوْلانَ، أَنْكِحوا نِساءكم وأَياماكُم، فإِنّ النَّعْظ أَمر عارِمٌ فأَعدُّوا له عُدّة، واعلموا أَنه ليس لمُنْعظٍ رَأْي، الإِنعاظُ: الشَّبَقُ، يعني أَنه أَمر شديد.

  وأَنعظت الدابة إِذا فتَحت حَياءها مرّة وقبضَته أُخرى وبنو ناعظ: قبيلة.

  نكظ: النَّكْظةُ والنَّكَظةُ: العَجَلة، والاسم النَّكَظُ؛ قال الأَعشى:

  قد تجاوَزْتُها على نَكَظِ المَيطِ ... إِذا خَبَّ لامِعاتُ الآلِ

  وقيل: هو مصدر نَكِظَ؛ وقال آخر:

  عبرات على نَياسِبَ شَتَّى ... تَقْتَرِي القَفْرَ آلِفاتٍ قُراها

  قد نَزَلْنا بها على نَكَظِ المَيطِ ... فَرُحْنا وقَد ضَمِنَّا قِراها

  الأَصمعي: أَنْكَظْته إِنْكاظاً إِذا أَعجلته، وقد نَكِظ الرَّجل، بالكسر.

  ابن سيده: نَكَظَه يَنْكُظُه نَكْظاً ونكَّظه تنكِيظاً وأَنكظه غيره أَي أَعجله عن حاجته.

  وتنكَّظ عليه أَمرُه: التوى، وقيل: تنكَّظَ الرجل اشتدّ عليه سفَرُه، فإِذا التوى عليه أَمره فقد تَعَكَّظ؛ هذا الفرق عن ابن الأَعرابي.

  والمَنْكَظةُ: الجهد والشدّة في السفر؛ قال:

  ما زِلْتُ في مَنْكَظةٍ وسَيْرِ ... لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهم بغَيْرِي

  أَبو زيد: نَكِظَ الرَّحِيلُ نكَظاً إِذا أَزِفَ، وقد نَكِظْت للخُروج وأَفِدْت له نَكَظاً وأَفَداً.

فصل الواو

  وشظ: وشَظَ الفأْسَ والقَعْبَ وَشْظاً: شَدَّ فُرْجةَ خُرْبَتها بعُود ونحوه يُضَيِّقُها به، واسم ذلك العود الوَشِيظةُ.

  والوَشِيظةُ: قِطعة عظم تكون زيادة في العظم الصَّمِيم؛ قال أَبو منصور: هذا غلط، والوَشيظةُ قِطعة خشبة يُشْعَب بها القَدح، وقيل للرجل إِذا كان دَخيلًا في القوم ولم يكن من صَمِيمهم: إِنه لوَشِيظة فيهم، تشبيهاً بالوشيظة التي يُرْأَبُ بها القَدَح.

  ووَشَظْتُ العظم أَشِظُه وشْظاً أَي كَسَرْت منه قِطعة.

  الليث: الوَشِيظ من الناس لَفِيفٌ ليس أَصلهم واحداً، وجمعه الوشائظُ.

  والوَشِيظةُ والوَشيظُ: الدُّخلاء في القوم ليسوا من صَميمهم؛ قال:

  على حِين أَن كانتْ عُقَيْلٌ وشَائظاً ... وكانَت كِلابٌ، خامِرِي أُمَّ عامِرِ

  ويقال: بنو فلان وَشِيظة في قَومهم أَي هم حَشْوٌ فيهم؛ قال الشاعر:

  همُ أَهْلُ بَطْحاوَيْ قُرَيْشٍ كِلَيْهِما ... وهمْ صُلْبها، ليسَ الوشائظُ كالصُّلْبِ

  وفي حديث الشعْبيّ: كانت الأَوائل تقول: إِياكم والوَشائظَ؛ هم السَّفِلةُ، واحدهم وَشيظ، والوشِيظُ: