[فصل الياء]
  الخَسيس، وقيل: الخسيس من الناس.
  والوَشِيظُ: التابع والحِلْفُ، والجمع أَوشاظ:
  وعظ: الوَعْظ والعِظةُ والعَظةُ والمَوْعِظةُ: النُّصْح والتذْكير بالعَواقِب؛ قال ابن سيده: هو تذكيرك للإِنسان بما يُلَيِّن قلبَه من ثواب وعِقاب.
  وفي الحديث: لأَجْعلنك عِظة أَي مَوْعظة وعِبرة لغيرك، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة.
  وفي التنزيل: فمَن جاءه مَوْعِظة من ربه؛ لم يجئ بعلامة التأْنيث لأَنه غير حقيقي أَو لأَن الموعِظة في معنى الوَعْظ حتى كأَنه قال: فمن جاءه وعظ من ربه، وقد وَعَظه وَعْظاً وعِظة، واتَّعَظَ هو: قَبِل الموعظة، حين يُذكر الخبر ونحوه.
  وفي الحديث: وعلى رأْس السّراط واعظُ اللَّه في قلب كل مسلم، يعني حُجَجه التي تَنْهاه عن الدُّخول فيما منعه اللَّه منه وحرَّمه عليه والبصائر التي جعلها فيه.
  وفي الحديث أَيضاً: يأْتي على الناسِ زَمان يُسْتَحَلُّ فيه الرّبا بالبيع والقَتلُ بالموعظة؛ قال: هو أَن يُقتل البَريءُ ليتَّعِظَ به المُرِيب كما قال الحجاج في خطبته: وأَقْتلُ البريء بالسَّقِيم.
  ويقال: السَّعِيدُ من وُعِظ بغيره والشقيُّ من اتَّعَظ به غيره.
  قال: ومن أَمثالهم المعروفة: لا تَعِظيني وتَعَظْعَظِي أَي اتَّعِظي ولا تَعِظيني؛ قال الأَزهري: وقوله وتعظعظي وإِن كان كمكرّر المضاعف فأَصله من الوعظ كما قالوا خَضْخَضَ الشيءَ في الماء، وأَصله من خَضَّ.
  وقظ: الوَقِيظُ: المثبت الذي لا يَقْدِرُ على النُّهوض كالوَقِيذِ؛ عن كراع.
  الأَزهري: أَمّا الوقيظ فإِن الليث ذكره في هذا الباب، قال: وزعموا أَنه حَوْض ليس له أَعضاد إِلا أَنه يجتمع فيه ماء كثير؛ قال أَبو منصور: وهذا خطأٌ محض وتصحيف، والصواب الوَقْط، بالطاء، وقد تقدَّم.
  وفي الحديث: كان إِذا نزل عليه الوحي وُقِطَ في رأْسه أَي أَنه أَدركه الثقل فوضَع رأْسه.
  يقال: ضربه فوَقَطَه أَي أَثْقلَه، ويروى بالظاء بمعناه كأَن الظاء فيه عاقَبت الذال من وقَذْت الرجلَ أَقِذُه إِذا أَثْخَنْتَه بالضرب.
  وفي حديث أَبي سفيان وأُمية بن أَبي الصلْت: قالت له هِند عن النبي، ﷺ: يزعُم أَنه رسول اللَّه قال: فوَقَظَتْني، قال ابن الأَثير: قال أَبو موسى هكذا جاء في الرواية، قال: وأَظن الصواب فوَقَذَتْني، بالذال، أَي كسَرَتْني وهَدَّتني.
  وكظ: وكَظَ على الشيء وواكَظَ: واظَبَ؛ قال حميد:
  ووَكَظَ الجَهْدُ على أَكْظامِها
  أَي دامَ وثَبَتَ.
  اللحياني: فلان مُواكِظٌ على كذا وواكِظٌ ومُواظِبٌ وواظِبٌ ومُواكِبٌ وواكِبٌ أَي مُثابِر، والمُواكَظةُ: المُداومَة على الأَمر.
  وقوله تعالى: إِلا ما دُمْت عليه قائماً، قال مجاهد: مُواكِظاً.
  ومَرَّ يَكِظُه إِذا مرّ يطْرُد شيئاً من خلفه.
  أَبو عبيدة: الواكِظُ الدَّافع.
  ووَكظَه يَكِظُه وَكْظاً: دَفَعه وزَبَنه، فهو مَوْكوظ.
  وتَوَكَّظ عليه أَمرُه: التوى كتَعَكَّظ وتَنَكَّظ، كل ذلك بمعنى واحد.
  ومظ: التهذيب: الوَمْظةُ الرُّمّانة البرّية.
فصل الياء
  يقظ: اليَقَظةُ: نَقِيضُ النوْم، والفِعل استَيْقَظَ، والنعت يَقْظانُ، والتأْنيث يَقْظى، ونسوة ورجال أَيْقاظٌ.
  ابن سيده: قد استَيْقَظَ وأَيْقَظَه هو واسْتيقظه؛ قال أَبو حيّة النُّمَيْري: