لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء]

صفحة 75 - الجزء 8

  والرَّبِيعةُ، وأَنكر علي بن حمزة أَن تكون الخَيْضَعة اسماً للبيضة، وقال: هي اختلاط الأَصوات في الحرب.

  وخَضَعَت أَيدي الكواكب إِذا مالت لتَغيب؛ وقال ابن أَحمر:

  تَكادُ الشمسُ تَخْضَعُ حينَ تَبْدُو ... لهنَّ، وما وُبِدْنَ، وما لُحِينا⁣(⁣١)

  وقال ذو الرمة:

  إِذا جَعَلَتْ أَيْدِي الكَواكِبِ تَخْضَعُ

  والخَضِيعةُ: الصوتُ يُسْمَع من بطنِ الدابة ولا فِعْل لها، وقيل: هي صوت قُنْبِه، وقال ثعلب: هو صوت قُنْب الفرس الجَواد؛ وأَنشد لامرئ القيس:

  كأَنَّ خَضِيعةَ بَطْنِ الجَوادِ ... وَعْوَعةُ الذِّئب بالفَدْفَدِ

  وقيل: هو صوت الأَجوف منها، وقال أَبو زيد: هو صوت يخرج من قُنْب الفرَس الحِصان، وهو الوَقِيبُ.

  قال ابن بري: الخَضِيعةُ والوَقِيبُ الصوت الذي يسمع من بطن الفرس ولا يُعلم ما هو، ويقال: هو تَقَلْقُل مِقْلَم الفرَس في قُنْبه، ويقال لهذا الصوت أَيضاً: الذُّعاق، وهو غريب.

  والاخْتِضاعُ: المَرُّ السريعُ.

  والاختِضاعُ: سُرْعةُ سير الفرس؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد في صفة فرس سريعة:

  إِذا اخْتَلَط المَسِيحُ بها توَلَّتْ ... بِسَوْمي، بين جَرْيٍ واخْتِضاعِ⁣(⁣٢)

  يقول: إِذا عَرِقَتْ أَخرجت أَفانِينَ جَرْيِها.

  وخَضَعَتِ الإِبل إِذا جَدَّتْ في سَيرها؛ وقال الكميت:

  خَواضِع في كُلِّ دَيْمومةٍ ... يَكادُ الظَّلِيمُ بها يَنْحَلُ

  وإِنما قيل ذلك لأَنها خَضَعتْ أَعناقها حين جَدَّ بها السيْرُ؛ وقال جرير:

  ولقد ذَكَرْتُكِ، والمَطِيُّ خَواضِعٌ ... وكأَنَّهُنَّ قَطا فَلاةٍ مَجْهَلِ

  ومَخْضَعٌ ومَخْضَعةُ: اسمان.

  خضرع: الخُضارِعُ والمُتَخَضْرِعُ: البَخِيلُ المُتَسَمِّحُ وتأْبى شِيمتُه السَّماحةَ، وهي الخَضْرعةُ؛ وأَنشد ابن بري:

  خُضارِعٌ رُدَّ إِلى أَخْلاقِه ... لَمّا نَهَتْه النفْسُ عن أَخْلاقِه

  خعع: الخُعْخُعُ: ضرب من النبْت، قال ابن دريد: وليس بثبت.

  وفي التهذيب: قال النضر بن شميل في كتاب الأَشجار الخُعْخُع، قال وقال أَبو الدُّقَيْش: هي كلمة مُعاياة ولا أَصل لها، وذكر الأَزهري في ترجمة عهعخ أَنه شجرة يُتداوى بها وبورقها، قال: وقيل هو الخُعْخُع، وقد ترجمت عليه في بابه.

  وروي عن عمرو بن بَحْر أَنه قال: خَعَّ الفَهْد يَخِعُّ، قال: وهو صوت تسمعه من حَلْقه إِذا انْبَهر عند عَدْوِه.

  قال أَبو منصور: كأَنه حكاية صوته إِذا انْبَهَرَ، ولا أَدري أَهو من توليد الفَهَّادِين أَو مما عَرَفَتْه العرب فتكلَّموا به، وأَنا بَريء من عُهْدَتِه.

  خفع: خفَع يخفَعُ خَفْعاً وخُفوعاً: ضَعُف من جُوع أَو مَرَض؛ قال جرير:

  يَمْشون قد نَفَخ الخَزِيرُ بُطونَهم ... وغَدَوْا، وضَيْفُ بني عِقالٍ يَخْفَعُ


(١) قوله: وُبِدْنَ، هكذا في الأَصل؛ ولم يرد وبَد متعدّياً إلا بعلى حينما يكون بمعنى غضب.

(٢) قوله [بسومي] كذا بالأصل.