لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الدال المهملة]

صفحة 84 - الجزء 8

  وأَظن ابن سيده تبع في ذلك ابن دريد فإِنه ذكره في الجمهرة فقال: وبنو الدَّرْعاء بطن من العرب، ذكره في درع ابن عمرو، وهم حُلَفاء في بني سهم⁣(⁣١) ... . بن معاوية بن تميم بن سعد بن هُذَيل.

  والأَدْرَع: اسم رجل.

  ودِرْعةُ: اسم عنز؛ قال عُرْوةُ بن الوَرْد:

  أَلَمَّا أَغْزَرَتْ في العُسِّ بُزْلٌ ... ودِرْعةُ بِنْتُها، نَسيا فَعالي

  درثع: بعير دَرْعَثٌ ودَرْثَعٌ: مُسِنٌّ.

  درقع: دَرْقَعَ دَرْقَعةً وادْرَنْقَع: فرَّ وأَسْرع، وقيل: فرَّ من الشدَّة تَنْزِل به، فهو مُدَرْقِعٌ ومُدْرَنْقِعٌ.

  ورجل دُرْقُوع: جَبان؛ وأَنشد ابن بري:

  دَرْقَعَ لمَّا أَنْ رآني دَرْقَعه ... لو أَنه يَلْحَقُه لَكَرْبَعَه

  الأَزهري: الدَّرْقَعةُ فِرار الرجل من الشديدة.

  أَبو عمرو: الدُّرْقُع الراوِيةُ.

  الأَزهري: الجُوعُ الدَّيْقوع والدُّرْقُوع الشديد.

  دسع: دَسَع البعيرُ بِجِرَّته يَدْسَعُ دَسْعاً ودُسُوعاً أَي دَفَعها حتى أَخرجها من جوفه إِلى فيه وأَفاضها، وكذلك الناقة.

  والدَّسْعُ: خُروج القَريض بمرَّة، والقَريضُ جِرَّة البعير إِذا دَسَعَه وأَخرجه إِلى فيه.

  والمَدْسَعُ: مَضِيقُ مَوْلِج المَريء في عظم ثُغْرة النحر، وفي التهذيب: وهو مَجْرَى الطعام في الحلق، ويسمى ذلك العظم الدَّسِيعَ.

  والدسيعُ من الإِنسان: العظم الذي فيه التَّرْقُوَتانِ، وهو مُرَكَّبُ العُنُق في الكاهل، وقيل: الدَّسِيعُ الصدر والكاهل؛ قال ابن مقبل:

  شَديدُ الدَّسيعِ دُقاقُ اللَّبان ... يُناقِلُ بعدَ نِقالٍ نِقالا

  وقال سَلامة بن جَندل يصف فرساً:

  يَرْقى الدسيعُ إِلى هادٍ له تَلَعٌ ... في جُؤْجُؤٍ كَمَداكِ الطِّيبِ مَخْضوبِ

  وقال ابن شميل: الدَّسيعُ حيث يَدْفع البعير بِجِرَّتِه دفَعها بمرة إِلى فيه وهو موضع المَريء من حَلْقه، والمريء: مَدْخَل الطعام والشراب.

  ودَسيعا الفرسِ: صَفْحتا عنقه.

  من أَصلهما، ومن الشاة موضع التَّرِيبةِ، وقيل: الدَّسيعة من الفرس أَصل عُنقه والدسيعةُ: مائدةُ الرجل إِذا كانت كريمة، وقيل: هي الجَفْنة سميت بذلك تشبيهاً بدَسِيع البعير لأَنه لا يخلو كلما اجْتَذَب منه جِرّة عادت فيه أُخرى، وقيل: هي كَرَمُ فِعْله، وقيل: هي الخِلْقة، وقيل: الطَّبيعة والخلُقُ.

  ودَسَع الجُحْرَ دَسْعاً: أَخذ دِساماً من خِرْقة وسَدَّه به.

  ودَسَع وفلان بَقَيْئه إِذا رمى به.

  وفي حديث علي، كرم الله وجهه، وذكر ما يوجب الوضوء فقال: دَسْعةٌ تَمْلأَ الفم؛ يريد الدَّفْعة الواحدة من القيءِ، وجعله الزمخشري حديثاً عن النبي، ، فقال: هي من دسَع البعيرُ بجِرَّته دَسْعاً إِذا نزعها من كَرِشه وأَلقاها إِلى فيه.

  ودَسَع الرجلُ يَدْسَع دَسْعاً: قاء؛ ودَسَع يَدْسَعُ دَسْعاً: امْتَلأَ؛ قال:

  ومُناخ غير تائيَّةٍ عَرَّسْتُه ... قَمِن من الحِدْثانِ، نابي المَضْجَعِ

  (⁣٢)


(١) كذا بياض بالأصل.

(٢) قوله [ومناخ الخ] تقدم البيتان في مادة بضع على غير هذه الصورة.