[فصل الراء]
  كالمتعدّي، وغير المتعدي كغير المتعدي؛ قال الأَزهري: والقياس في اشتقاق الفعل منه رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً.
  وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ: يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع أَو رَأَى.
  ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ: حَيُّ النفس ذَكيٌّ.
  وناقة رُواعٌ ورَوْعاء: حديدةُ الفؤادِ.
  قال الأَزهري: ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة؛ قال ذو الرمة:
  رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ ... رُواعِ الفُؤادِ، حُرّةِ الوَجْه عَيْطَلِ
  وقال امرؤ القيس:
  رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي
  وكذلك الفرس، ولا يوصف به الذكر.
  وفي التهذيب: فرس رُواعٌ، بغير هاء، وقال ابن الأَعرابي: فرس رَوْعاء ليست من الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها.
  وقال: فرس أَروع كرجل أَروع.
  ويقال: ما راعَني إِلا مَجِيئك، معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه قال: ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك.
  وفي حديث ابن عباس، ®: فلم يَرُعْني إِلا رجل أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر، كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه.
  قال الأَزهري: ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي بَرَدَ بها غُلَّةُ رُوعي؛ ومنه قول الشاعر:
  سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي ... سَقاها الله مِن حَوْضِ الرَّسُولِ
  قال أَبو زيد: ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد.
  ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه: ذِهْنُه وخَلَدُه.
  والرُّوعُ، بالضم: القَلبُ والعَقْل، ووقع ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي، وفي حديثٍ: نَفْسِي.
  وفي الحديث: إِنَّ رُوح القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي، وقال: إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب؛ قال أَبو عبيدة: معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو ذلك، ورُوحُ القُدُس: جبريل، #.
  وفي بعض الطُّرق: إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ في رُوعي.
  والمُرَوَّعُ: المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه.
  وفي الحديث المرفوع: إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين، فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم أَحد فهو عُمر؛ المُرَوَّعُ: الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق، وكذلك المُحَدَّث كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به.
  وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً: رجَع إِلى موضعه.
  وارْتاع كارْتاح.
  والرُّواع: اسم امرأَة؛ قال بشير بن أَبي خازم:
  تَحَمَّلَ أَهلُها منها فَبانُوا ... فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ
  وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم:
  أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ ... وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ
  وأَبو الرُّواعِ: من كُناهم.
  شمر: رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه(١).
  وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي يصف إِبلاً: غَيْر أَروعا، قال: الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله؛ قال: وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ.
  ريع: الرَّيْع: النَّماء والزيادة.
  راعَ الطعامُ وغيره يَرِيع رَيْعاً ورُيُوعاً ورِياعاً؛ هذه عن اللحياني،
(١) قوله [إذا رواه] اي بالدسم.