[فصل السين المهملة]
  الحيوان المأْكول وغير المأْكول إِلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّدَ منهما، والدِّباغُ يُطَهِّرُ كل جلد ميتة غيرهما؛ وفي الشعور والأَوبار خلاف هل تَطْهُر بالدباغ أَم لا، إِنما نهى عن جلود السباع مطلقاً أَو عن جلد النَّمِر خاصّاً لأَنه ورد في أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السَّرَفِ والخُيَلاءِ.
  وأَسبع عبده أَي أَهمله.
  والمُسْبَعُ: المُهْمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن جُرْأَتِه فبقي عليها.
  وعبدٌ مُسْبَعٌ: مُهْمَلٌ جَريءٌ ترك حتى صار كالسبُع؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار الوحش:
  صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ كأَنَّه ... عَبدٌ، لآلِ أَبي رَبِيعةَ، مُسْبَعُ
  الشَّوارِبُ: مجارِي الحَلْق، والأَصل فيه مَجاري الماء، وأَراد أَنه كثير النُّهاقِ، هذه رواية الأَصمعي، وقال أَبو سعيد الضرير: مُسْبِع، بكسر الباء، وزعم أَن معناه أَنه وقع السباع في ماشيته، قال: فشبه الحمار وهو يَنْهَقُ بعبد قد صادفَ في غنمه سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ليزجره عنها، قال: وأَبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أَبي ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أَصحاب غنم، وخص آل ربيعة لأَنهم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً.
  وفي حديث ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال: إِحْدى من سَبْع أَي اشتدّت فيها الفتيا وعَظُم أَمرها، يجوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليالي السبع التي أَرسل الله فيها العذاب على عاد فَضَرَبَها لها مثلاً في الشدة لإِشكالها، وقيل: أَراد سبع سِنِي يوسف الصدِّيق، #، في الشدة.
  قال شمر: وخلق الله سبحانه وتعالى السماوات سبعاً والأَرضين سبعاً والأَيام سبعاً.
  وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِلى الظُّؤُورةِ.
  المُسْبَع: الدَّعِيُّ.
  والمُسْبَعُ: المَدْفُوعُ إِلى الظُّؤُورةِ؛ قال العجاج:
  إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا ... ولم تَلِدْه أُمُّه مُقَنَّعا
  وقال الأَزهري: ويقال أَيضاً المُسْبَعُ التابِعةُ(١)، ويقال: الذي يُولَدُ لسبعة أَشهر فلم يُنْضِجْه الرَّحِمُ ولم تَتِمّ شُهورُه، وأَنشد بيت العجاج.
  قال النضر: ويقال رُبَّ غلام رأَيتُه يُراضَعُ، قال: والمُراضَعةُ أَنْ يَرْضَعَ أُمَّه وفي بطنها ولد.
  وسَبَعَه يْبَعُه سَبْعاً: طعن عليه وعابه وشتَمه ووقع فيه بالقول القبيح.
  وسَبَعَه أَيضاً: عَضَّه بسنه.
  والسِّباعُ: الفَخْرُ بكثرة الجِماع.
  وفي الحديث: أَنه نهَى عن السِّباعِ؛ قال ابن الأَعرابي: السِّباعُ الفَخار كأَنه نهى عن المُفاخَرة بالرَّفَثِ وكثرة الجماع والإِعْرابِ بما يُكَنّى به عنه من أَمر النساء، وقيل: هو أَن يَتَسابَّ الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوؤه من سَبَعَه أَي انتقصه وعابه، وقيل: السِّباعُ الجماع نفسُه.
  وفي الحديث: أَنه صَبَّ على رأْسه الماء من سِباعٍ كان منه في رمضان؛ هذه عن ثعلب عن ابن الأَعرابي.
  وبنو سَبِيعٍ: قبيلة.
  والسِّباعُ ووادي السِّباعِ: موضعان؛ أَنشد الأَخفش:
  أَطْلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةِ ... سأَلْتُ، فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ
  وقال سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِي:
  مَرَرْتُ على وادِي السِّباعِ، ولا أَرَى ... كَوادِي السِّباعِ حينَ يُظْلِمُ، وادِيا
(١) قوله [المسبع التابعة] كذا بالأصل ولعله ذو التابعة اي الجنية.