لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل السين المهملة]

صفحة 150 - الجزء 8

  والسَّبُعانُ: موضع معروف في ديار قيس؛ قال ابن مقبل:

  أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ... أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ

  ولا يعرف في كلامهم اسم على فَعُلان غيره، والسُّبَيْعان: جبلان؛ قال الراعي:

  كأَني بِصَحْراءِ السُّبَيْعَينِ لم أَكُنْ ... بأَمْثالِ هِنْدٍ، قَبْلَ هِنْدٍ، مُفَجَّعا

  وسُبَيْعٌ وسِباعٌ: اسمان؛ وقول الراجز:

  يا لَيْتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ ... والجرْحُ مِني فَوْقَ حَرّار أَحَمْ

  هو اسم رجل مصغر.

  والسَّبِيعُ: بطن من هَمْدانَ رَهْطُ أَبي إِسحق السَّبِيعي.

  وفي الحديث ذكر السَّبِيعِ، هو بفتح السين وكسر الباء مَحِلَّة من مَحالِّ الكوفة منسوبة إِلى القبيلة، وهم بني سَبِيعٍ من هَمْدانَ.

  وأُمُّ الأَسْبُعِ: امرأَة.

  وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ: رجل من العرب له حديث.

  ووزْن سَبْعةٍ: لقب.

  ستع: حكى الأَزهري عن الليث: رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ.

  سجع: سَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً: استوى واستقام وأَشبه بعضه بعضاً؛ قال ذو الرمة:

  قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها ... إِذا ما عَلَوْها، مُكْفَأً غَيْرَ ساجِعِ

  أَي جائراً غير قاصد.

  والسجع: الكلام المُقَفَّى، والجمع أَسجاع وأَساجِيعُ؛ وكلام مُسَجَّع.

  وسَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجِيعاً: تَكَلَّم بكلام له فَواصِلُ كفواصِلِ الشِّعْر من غير وزن، وصاحبُه سَجّاعةٌ وهو من الاسْتِواءِ والاستقامةِ والاشتباه كأَن كل كلمة تشبه صاحبتها؛ قال ابن جني: سمي سَجْعاً لاشتباه أَواخِره وتناسب فَواصِلِه وكسَّرَه على سُجُوع، فلا أَدري أَرواه أَم ارتجله، وحكِي أَيضاً سَجَع الكلامَ فهو مسجوعٌ، وسَجَع بالشيء نطق به على هذه الهيئة.

  والأُسْجُوعةُ: ما سُجِعَ به.

  ويقال: بينهم أُسْجُوعةٌ.

  قال الأَزهري: ولما قضى النبي، ، في جَنِينِ امرأَة ضربتها الأُخرى فَسَقَطَ مَيِّتاً بغُرّة على عاقلة الضاربة قال رجل منهم: كيف نَدِيَ من لا شَرِبَ ولا أَكل، ولا صاحَ فاستهل، ومِثْلُ دمِه يُطَلْ⁣(⁣١)؟ قال، : إِياكم وسَجْعَ الكُهّان.

  وروي عنه، ، أَنه نهى عن السَّجْعِ في الدُّعاء؛ قال الأَزهري: إِنه، ، كره السَّجْعَ في الكلام والدُّعاء لمُشاكلتِه كلامَ الكهَنَة وسجْعَهم فيما يتكهنونه، فأَما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل المُسَجَّع فهو مباح في الخطب والرسائل.

  وسَجَعَ الحَمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً: هَدَلَ على جهة واحدة.

  وفي المثل: لا آتيك ما سجَع الحمام؛ يريدون الأَبد عن اللحياني.

  وحَمامٌ سُجُوعٌ: سَواجِعُ، وحمامة سَجُوعٌ، بغير هاء، وساجعة.

  وسَجْعُ الحمامةِ: موالاة صوتها على طريق واحد.

  تقول العرب: سجَعَت الحمامة إِذا دَعَتْ وطَرَّبَتْ في صوتها.

  وسجَعت الناقة سَجْعاً: مدّت حَنِينَها على جهة واحدة.

  يقال: ناقة ساجِعٌ، وسَجَعَتِ القَوْسُ كذلك؛ قال


(١) قوله [يطل] من طل دمه بالفتح أهدره كما أَجازه الكسائي، ويروى بطل بباء موحدة، راجع النهاية.