[فصل القاف]
  والقابِعُ: المُنْبَهِرُ، يقال: عدا حتى قَبَعَ.
  وقَبَعَ عن أَصحابه يَقْبَعُ قَبْعاً وقُبوعاً: تخلَّف.
  وخَيْلٌ قَوابِعُ: مَسْبوقة؛ قال:
  يُثابِرُ، حتى يَتْرُكَ الخَيْلَ خَلْفَه ... قَوابِعَ في غَمَّي عَجاجٍ وعِثْيَرِ
  والقُباعُ: الأَحْمَقُ.
  وقُباعُ بن ضَبّة: رجل كان في الجاهلية أَحْمَقَ أَهلِ زمانه، يضرب به المثل لكل أَحمق، وفي حديث قتيبة لما وَليَ خُراسانَ قال لهم: إِنْ ولِيَكُم والٍ رَؤوفٌ بكم قلتم قُباعُ بن ضَبَّةَ من ذلك.
  ويقال للرجل: يا ابن قابعاءَ ويا ابنَ قُبعةَ إِذا وُصِفَ بالحُمْقِ.
  والقُباعُ، بالضم: مكيال ضخم.
  والقُباعيُّ من الرجال: العظيمُ الرأْسِ مأْخوذ من القُباع، وهو المِكيالُ الكبير.
  ومِكيالٌ قُباعٌ: واسع.
  والقُباع: والٍ أَحدَثَ ذلك المِكيالَ فسمي به.
  والقُباعُ: لقب الحرث بن عبد الله والي البصرة؛ قال الشاعر:
  أَميرَ المُؤْمِنينَ، جُزِيتَ خَيْراً ... أَرِحْنا من قُباعِ بَني المُغِيرِ
  قال ابن الأَثير: قيل له ذلك لأَنه ولي البصرة فَعَيَّرَ مَكايِيلَهُم فنظر إِلى مكيال صغير في مَرآةِ العين أَحاط بدقيق كثير فقال: إِنّ مِكْيالَكُم هذا لقُباعٌ، فَلُقِّبَ به واشتهر.
  قال الأَزهري: وكان بالبصرة مِكيالٌ واسع لأَهلها فمرّ واليها به فرآه واسعاً فقال: إِنه لَقُباعٌ، فَلُقِّبَ ذلك الوالي قُباعاً.
  والقُبَعةُ: خِرقةٌ تخاط كالبُرْنُسِ يلبسها الصبيان.
  والقابُوعةُ: المِحْرَضةُ.
  والقَبِيعةُ: التي على رأْس قائم السيف وهي التي يُدْخَلُ القائم فيها، وربما اتخذت من فضة على رأْس السكين، وفي الحديث: كانت قَبِيعةُ سيف رسول الله، ﷺ.
  من فضّةٍ؛ هي التي تكون على رأْس قَائمِ السيفِ، وقيل: هي ما تحت شاربي السيفِ مما يكون فوق الغِمْدِ فيجيء مع قائم السيف، والشارِبانِ أَنْفانِ طويلان أَسفل القائم، أَحدهما من هذا الجانب والآخر من هذا الجانب، وقيل: قبيعة السيف رأْسه الذي فيه منتهى اليد إِليه، وقيل: قبيعته ما كان على طَرَف مَقْبِضِه من فضة أَو حديد.
  الأَصمعي: القَوْبَعُ قَبِيعة السيف؛ وأَنشد لمُزاحِمٍ العُقَيْلي:
  فصاحُوا صِياحَ الطَّيْرِ مِن مُحْزَئلَّةٍ ... عَبُورٍ، لهادِيها سِنانٌ وقَوْبَعُ
  والقَوْبَعة: دُويْبّةٌ صغيرة.
  وقُبَعٌ: دويبة من دوابّ البحر؛ وقوله أَنشده ثعلب:
  يَقُودُ بها دَلِيلُ القَوْمِ نَجْمٌ ... كَعَينِ الكلْبِ في هُبًّى قِباعِ
  لم يفسره.
  الرواية قِباعٌ جمع قابِعٍ، يصف نجوماً قد قَبَعَتْ في الهَبْوة، وهُبًّى جمع هابٍ أَي الداخل في الهَبْوةِ.
  وفي حديث الأَذان: أَنه اهْتَمَّ للصلاة كيفْ يَجْمَعُ لها الناسَ فَذُكِرَ له القُبْعُ فلم يعجبه ذلك، يعني البُوقَ، رويت هذه اللفظة بالباء والتاء والثاء والنون، وأَشهرها وأَكثرها النون؛ قال الخطابي: أَما القُبَعُ، بالباء المفتوحة، فلا أَحسبه سمي به إِلَّا لأَنه يَقْبَعُ فم صاحبه أَي يستره، أَو من قَبَعْتُ الجُوالِقُ والجِرابَ إِذا ثنيت أَطرافه إِلى داخل؛ قال الهروي: حكاه بعض أَهل العلم عن أَبي عمر الزاهد