[فصل القاف]
  قيل: عنى بالمُقْلَعِينَ الذين لم تُصِبْهُم السحابةُ، كذلك فسّره السُّكَّرِيُّ، وأَقْلَعَتْ عنه الحُمَّى كذلك، والقَلَعُ حِينُ إِقْلاعِها.
  يقال: تركت فلاناً في قَلَعٍ وقَلْعٍ من حُمّاه، يسكن ويحرك، أَي في إِقْلاعٍ من حُمّاه.
  الأَصمعي: القَلَعُ الوقتُ الذي تُقْلِعُ فيه الحُمَّى، والقُلُوعُ اسم من القُلاع؛ ومنه قول الشاعر:
  كأَنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْه ... بُكُورَ الوِرْدِ رَيِّثَةَ القُلُوعِ
  والقِلْعةُ: الشِّقَّةُ، وجَمْعُها قِلَعٌ.
  والقالِعُ: دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدابَّة يُتَشاءَمُ بها، وهو اسم؛ قال أَبو عبيد: دائرة القالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ وهي تُكره ولا تستحب.
  وفي الحديث: لا يدخل الجنةَ قَلَّاعٌ ولا دَيْبوبٌ؛ القَلَّاعُ: الساعِي إِلى السلطانِ بالباطلِ في حقِّ الناسِ، والقَلَّاعُ القَوَّادُ، والقَلَّاعُ النبَّاشُ، والقَلَّاعُ الكذَّابُ.
  ابن الأَعرابي: القَلَّاعُ الذي يقع في الناس عند الأُمَراء، سمي قَلَّاعاً لأَنه يأْتي الرجلَ المتمكن عند الأَمير، فلا يزال يشِي به حتى يَقْلَعَه ويُزِيلَه عن مرتبته كما يُقْلَعُ النباتُ من الأَرض ونحوُه؛ ومنه حديث الحجاج: قال لأَنس، ¥: لأَقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغةِ أَي لأَسْتَأْصِلَنَّكَ كما يَسْتَأْصِلُ الصَّمْغَةَ قالِعُها من الشجرة.
  والدَّيْبوبُ: النَّمَّامُ القَتَّابُ.
  والقُلاعُ، بالتخفيف: من أَدْواءِ الفم والحلْقِ معروف، وقيل: هو داءٌ يصيب الصبيان في أَفْواهِهم.
  وبعير مَقْلُوعٌ إِذا كان بين يديك قائماً فسقط ميتاً، وهو القُلاعُ؛ عن ابن الأَعرابي، وقد انْقَلَع.
  والقَوْلَعُ: طائرٌ أَحمر الرجلين كأَنَّ ريشَه شَيْبٌ مصبوغ، ومنها ما يكون أَسودَ الرأْسِ وسائرُ خَلْقِه أغْبَرَ وهو يُوَطْوِطُ؛ حكاه كراع في باب فَوْعَلَ.
  والقَلْعَةُ وقَلَعةُ والقُلَيْعةُ، كلها: مواضعُ.
  وسيفٌ قَلَعِيّ: منسوب إِليه لِعِتْقِه.
  وفي الحديث: سيوفُنا قَلَعِيَّةٌ؛ قال ابن الأَثير: منسوبةٌ إِلى القَلَعةِ، بفتح القاف واللام، وهي موضع بالبادية تنسب السيوفُ إِليه؛ قال الراجز:
  مُحارَفٌ بالشَّاءِ والأَباعِرِ ... مُبارَكٌ بالقَلَعيِّ الباتِرِ
  والقَلْعيُّ: الرَّصاصُ الجَيِّدُ، وقيل: هو الشديد البياض.
  والقَلْعُ: اسم المَعْدِنِ الذي ينسب إِليه الرصاص الجيد.
  والقَلْعانِ من بني نُمَيْرٍ: صَلاءَةُ وشُرَيْحٌ ابنا عَمْرو بن خُوَيْلِفةَ بن عبد الله بن الحرث بن نمير؛ وقال:
  رَغِبْنا عن دِماءِ بَني قُرَيْعٍ ... إِلى القَلْعَيْنِ، إِنَّهما اللُّبابُ
  وقُلْنا للدَّلِيلِ: أَقِمْ إِليهم ... فلا تَلْغَى لغَيْرِهِمُ كِلابُ
  تَلْغَى: تَنْبَحُ.
  وقَلاعٌ: اسم رجل؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلَّاعُ ... جِئْتَ به في صَدْرِه اخْتِضاعُ
  ومَرْجُ القَلَعةِ، بالتحريك: موضع بالبادية، وقال الفراءُ: مَرْجُ القلعة، بالتحريك، القرْبةُ التي دون حُلْوان، ولا يقال القَلْعةُ.
  ابن الأَعرابي القُلَّاع