لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 294 - الجزء 8

  نبت من الجَنْبةِ، وهو نعم المَرْتَعُ، رطْباً كان أَو يابساً.

  والمِقْلاعُ: الذي يُرْمَى به الحَجَرُ.

  والقَلَّاع: الشُّرَطِيُّ.

  قلبع: قَلَوْبَعٌ: لُعْبةٌ.

  قلفع: القِلْفِعُ، مثال الخِنْصِرِ: الطين الذي إِذا نَضَبَ عنه الماءَ يبس وتشقَّق، قال الجوهري: واللام زائدة؛ أَنشد أَبو بكر بن دريد عن عبد الرحمن عن عمه:

  قِلْفَعِ رَوْضٍ شَرِبَ الدِّثاثَا ... مُنْبَثَّةً تَفُزُّه انْبِثاثا⁣(⁣١)

  ويروى: شَرِبَتْ دِثاثا.

  وحكى السيرافي: فيه قِلْفَعٌ، بفتح الفاء، على مثال هِجْرَعٍ، وليس من شرح الكتاب.

  وقال الأَزهري: القِلْفِع ما تَقَشَّر عن أَسافل مياه السُّيولِ مُتَشَقِّقاً بعد نُضُوبِها.

  والقِلْفِعةُ: قشرة الأَرض التي ترتفع عن الكمأَة فتدُلُّ عليها.

  والقِلْفِعةُ: الكَمْأَةُ.

  قلمع: قَلْمَعَ رأْسَه قَلْمَعةً: ضربه فأَنْدَرَه.

  وقَلْمَعَ الشيءَ: قَلَعَه من أَصله.

  وقَلْمَعةُ: اسم يُسَبُّ به.

  والقَلْمَعةُ: السَّفِلةُ من الناس، الخَسِيسُ؛ وأَنشد:

  أَقَلْمَعةُ بنَ صَلْفَعةَ بنِ فَقْعٍ ... لَهِنَّكَ، لا أَبا لَكَ، تَزْدَرِيني

  وقَلْمَعَ رأْسَه وصَلْمَعَه إِذا حَلَقَه.

  قمع: القَمْعُ: مصدر قَمَعَ الرجلَ يَقْمَعُه قَمْعاً وأَقْمَعَه فانْقَمَعَ قَهَرَه وذَلَّلَه فذَلَّ.

  والقَمْعُ: الذُّلُّ.

  والقَمْعُ: الدخُولُ فِراراً وهَرَباً.

  وقمَعَ في بيته وانْقَمَعَ: دخله مُسْتَخْفِياً.

  وفي حديث عائشة والجواري اللَّاتي كُنَّ يَلْعَبْنَ معها: فإِذا رأَين رسولَ الله، ، انْقَمَعْنَ أَي تَغَيَّبْنَ ودَخَلْنَ في بيت أَو مِنْ وراءِ سِتْرٍ؛ قال ابن الأَثير: وأَصله من القِمَعِ الذي على رأْس الثمرة أَي يدخلن فيه كما تدخل الثمرة في قمعها.

  وفي حديث الذي نَظَر في شَقِّ البابِ: فلما أَن بَصُرَ به انْقَمَعَ أَي رَدَّ بصرَه ورجَع، كأَنَّ المَرْدُود أَو الراجعَ قد دخل في قِمَعِه.

  وفي حديث منكر ونكير: فَيَنْقَمِعُ العذابُ عند ذلك أَي يرجع ويتداخل؛ وقَمَعةُ بن إِلْياسَ منه، كان اسمه عُمَيْراً فأُغِيرَ على إِبل أَبيه فانْقَمعَ في البيت فَرَقاً، فسماه أَبوه قَمَعة، وخرج أَخوه مُدْرِكةُ⁣(⁣٢) بن إِلْياسَ لبِغاءِ إِبل أَبيه فأَدركها، وقعد الأَخ الثالث يَطْبُخُ القِدْر فسمي طابِخةَ، وهذا قول النسَّابين.

  وقَمَعَه قَمْعاً: رَدَعه وكَفَّه.

  وحكى شمر عن أَعرابية أَنها قالت: القَمْعُ أَن تَقْمَع آخَرَ بالكلام حتى تتصاغرَ إِليه نَفْسُه.

  وأَقْمَعَ الرجلَ، بالأَلف، إِذا طَلَعَ عليه فَرَدَّه؛ وقَمَعه: قَهَره.

  وقَمَعَ البردُ النباتَ: رَدَّه وأَحْرَقَه.

  والقَمَعةُ: أَعْلى السنامِ من البعيرِ أَو الناقةِ، وجمعها قَمَعٌ، وكذلك القَنَعةُ، بالنون؛ قال الشاعر:

  وهم يُطْعِمونَ الشَّحْمَ من قَمَعِ الذُّرى

  وأَنشد ابن بري للراجز:

  تَتُوقُ بالليلِ لشَحْمِ القَمَعَه ... تَثاؤُبَ الذِّئْبِ إِلى جَنْب الضَّعَه


(١) ورد هذا البيت في مادة دثث وفيه يفزّها مكان تفزّه.

(٢) قوله [وخرج أخوه مدركة الخ] كذا بالأَصل، ولعله وخرج أخوه الثاني لبغاء إبل أبيه فأدركها فسمي مدركة.