لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 302 - الجزء 8

  قال الشماخ يصف إِبلاً:

  يُباكِرْنَ العِضاه بمُقْنَعاتٍ ... نَواجِذُهُنَّ كالحَدَإِ الوَقِيعِ

  وقال ابن مَيّادةَ يصف الإِبل أَيضاً:

  تُباكِرُ العِضاه، قَبْلَ الإِشْراق ... بمُقْنَعاتٍ كَقِعابِ الأَوْراق

  يقول: هي أَفتاءٌ وأَسنانُها بِيضُ.

  وقَنَّعَ الدِّيكُ إِذا رَدَّ بُرائِلَه إِلى رأْسه؛ وقال:

  ولا يَزالُ خَرَبٌ مُقَنَّعُ ... بُرائِلاه، والجَناحُ يَلْمَعُ

  وقُنَيْعٌ: اسم رجل.

  قنبع: القُنْبُعٌ: القصير الخَسيسُ.

  والقُنْبُعةُ: خِرْقة تُخاطُ شبيهة بالبُرْنُسِ تلبسها الصيبان.

  والقُنْبُعةُ: هَنةٌ تُخاطُ مِثْلَ المِقْنَعةِ تغطي المتنين، وقيل: القُنْبُعةُ مثل الخُنْبُعةِ إِلَّا أَنها أَصغر، والقُنْبُعةُ: غِلافُ نور الشجرة مثل الخُنْبُعة؛، وكذلك القُنْبُعُ، بغير هاء.

  وقُنْبُعُ النَّوْرِ وقُنْبُعَتُه: غِطاؤُه، وأُراه على المثل بهذه القُنْبعة.

  وقَنْبَعَتِ الشجرةُ: صارت ثمرتها أَو زهرتها في قُنْبعة أَو غِطاء.

  وقال أَبو حنيفة: القُنْبُعُ وِعاء السُّنْبُلةِ.

  وقَنْبَعَتْ: صارت في القُنْبُعِ.

  ويقال: قَنْبَعَت وبَرْهَمَتْ بُرْهومةً.

  قال الأَزهري: ويقال قَنْبَعَ الرجل في بيته إِذا تَوارى، وأَصله قَبَعَ فزيدت النون؛ قاله أَبو عمرو؛ وأَنشد:

  وقَنْبَعَ الجُعْبوبُ في ثِيابِه ... وهْو على ما زَلَّ منه مُكْتَئِبْ

  والقُنْبُعُ: وِعاءُ الحِنْطة في السنْبُل، وقيل: القنبعة التي فيها السنبلة.

  قندع: قال في ترجمة قنذع: القُنْذُوعُ والقُنْذُعُ الدّيُّوثُ، سريانية ليست بعربية محضة، وقد يقال بالدال المهملة.

  قنذع: القُنْذَعُ والقُنْذُعُ والقُنْذُوعُ، كله: الدّيُّوثُ، سريانية ليست بعربية محضة، قال: وقد يقال بالدال المهملة.

  وفي حديث وهب: ذلك القُنْذُعُ، وهو الديوث الذي لا يَغارُ على أَهْلِه.

  ابن الأَعرابي: القَنازِعُ والقَناذِعُ القبيحُ من الكلام، فاستوى عندهما الزاي والذال في القبيح من الكلام، فأَما في الشَّعَر فلم أَسمع إِلا القَنازِعَ.

  قال الأَزهريّ: وهذا راجع في المَخازِي⁣(⁣١) والقَبائحِ.

  وفي حديث أَبي أَيوب: ما من مسلم يَمْرَضُ في سبيل الله إِلَّا حطَّ اللَّه عنه خَطاياه وإِن بَلَغَتْ قُنْذُعَةَ رأْسِه.

  قال ابن الأَثير: هي ما يبقى من الشعر مفرَّقاً في نواحِي الرأْسِ كالقُنْزُعةِ، قال: وذكره الهروي في القاف والنون على أَن النون أَصلية، وجعل الجوهري النون منه ومن القنزعة زائدة.

  قنزع: القَنْزَعةُ والقُنْزُعُة؛ الأَخيرة عن كراع: واحدة القَنازِعِ، وهي الخُصْلةُ من الشعَر تُتْرَكُ على رأْس الصبيّ، وهي كالذّوائِبِ في نواحي الرأْس.

  والقَنْزَعةُ: التي تتخذها المرأَة على رأْسها.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، قال لأُم سليم: خَضِّلِي قَنازِعَكِ أَي نَدِّيها ورَطِّلِيها بالدُّهْنِ لِيَذْهَبَ شَعَثُها، وقَنازِعُها خُصَلُ شَعَرِها التي تَطايَرُ من الشَّعَثِ وتَمَرَّطُ، فأَمرها بتَرْطِيلِها بالدُّهْن ليذهب شَعَثُه؛ وفي خبر آخر: أَن النبي،


(١) ١ قوله راجع في المخازي كذا بالأصل، ولعله ضمن معنى مستعمل أو في بمعنى إلى أو نحو ذلك.