لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 316 - الجزء 8

  ورجل كانِعٌ: نَزَلَ بك بنفسِه وأَهلِه طَمَعاً في فضلك.

  والكانِعُ: الذي تَدانى وتَصاغَر وتَقارَب بعضُه من بعض.

  وكَنَعَ يَكْنَعُ كُنُوعاً وأَكْنَعَ: خضَع، وقيل دَنا من الذِّلَّةِ، وقيل سأَلَ.

  وأَكْنَع الرجلُ للشيء إِذا ذَلَّ له وخَضَعَ؛ قال العجاج:

  مِنْ نَفْثِه والرِّفْقِ حتى أَكْنَعا

  أبو عمرو: الكانِعُ السائِلُ الخاضِعُ؛ وروى بيتاً فيه:

  رَمى الله في تِلْكَ الأَكُفِّ الكَوانِعِ

  ومعناه الدَّواني للسؤالِ والطمَعِ، وقيل: هي اللازِقةُ بالوجه.

  وكَنِعَ الشيءُ كَنَعاً: لَزِمَ ودام.

  والكَنِعُ: اللازمُ؛ قال سويد بن أَبي كاهل:

  وتَخَطَّيْتُ إِليها مِنْ عِداً ... بِزِماعِ الأَمْرِ، والهَمِّ الكَنِعْ

  وتَكَنَّعَ فلان بفلان إِذا تَضَبَّثَ به وتَعَلَّقَ.

  الأَصمعي: سمعت أَعرابياً يقول في دُعائِه: يا رَبِّ، أَعوذ بك من الخُنُوعِ والكُنُوعِ، فسأَلته عنهما فقال: الخُنُوعُ الغَدْرُ.

  والخانِعُ: الذي يَضَعُ رأْسَه للسَوْأَةِ يأْتي أَمراً قبيحاً ويرجع عارُه عليه فَيَسْتَحْيِي منه ويُنَكِّسُ رأْسه.

  والكُنُوعُ: التصاغُرُ عند المسأَلة، وقيل: الذلُّ والخضوع.

  وكَنَّعَه: ضربه على رأْسه؛ قال البَعِيثُ:

  لَكَنَّعْتُه بالسَّيْفِ أَو لَجَدَعْتُه ... فما عاشَ إِلَّا وهو في الناسِ أَكْشَمُ

  وكَنِعَ الرجلُ إِذا صُرِعَ على حَنَكِه.

  والكِنْعُ: ما بَقِيَ قُرْبَ الجبلِ من الماء، وما بالدارِ كَنِيعٌ أَي أَحَدٌ؛ عن ثعلب، والمعروف كَتِيعٌ.

  ويقال: بَضَّعَه وكَنّعَه وكَوَّعَه بمعنى واحد.

  وكَنْعانُ بنُ سامِ بن نوحٍ: إِليه ينسب الكَنْعانِيُّون، وكانوا أُمة يتكلمون بلغة تُضارِعُ العربية.

  والكَنَعْناةُ: عَفَلُ المرأَة؛ وأَنشد:

  فَجَيَّأَها النساءُ، فَحانَ منها ... كَنَعْناةٌ، ورادِعةٌ رَذُومُ

  قال: الكَنَعْناةُ العَفَلُ، والرّادِعةُ اسْتُها، والرَّذُومُ الضَّرُوطُ، وجَيَّأَها النساء أَي خِطْنَها.

  يقال: جَيَّأْتُ القِرْبة إِذا خِطْتَها.

  كنتع: الكُنْتُعُ: القصير.

  كوع: الكاعُ والكُوعُ: طرَفُ الزند الذي يلي أَصلَ الإِبْهامِ، وقيل: هو من أَصل الإِبهام إِلى الزَّنْدِ، وقيل: هما طرفا الزندين في الذراع الكوع الذي يلي الإِبهام، والكاعُ: طرَفُ الزند الذي يلي الخِنْصِر، وهو الكُرْسُوعُ، وجمعها أَكْواعٌ.

  قال الأَصمعي: يقال كاعٌ وكُوعٌ في اليد.

  ورجل أَكْوَعُ: عظيمُ الكُوعِ، وقيل مُعْوَجُّه؛ قال الشاعر:

  دَواحِسٌ في رُسْغِ عَيْرٍ أَكْوَعا

  والمصدر الكَوَعُ، وامرأَة كَوْعاءُ بَيّنةُ الكَوعِ.

  وفي حديث ابن عمر، ®: بعث به أبوه إِلى خيبرَ وقاسمهم الثمرةَ فَسَحَرُوه فتَكَوَّعَتْ أَصابِعُه؛ الكَوَعُ، بالتحريك: أَن تَعْوَجَّ اليدُ من قِبَلِ الكُوعِ، وهو رأْس اليد مما يلي الإِبهام، والكُرْسُوعُ رأْسه مما يلي الخنصر.

  وقد كَوِعَ كَوَعاً وكَوَّعه: ضربه فصيره مُعَوَّجَ الأَكْواعِ.

  ويقال: أَحْمَقُ يَمْتَخِطُ بكُوعِه.

  وفي حديث سَلَمةَ بن الأَكْوعِ: يا ثَكِلَتْه أُمُّه أَكْوَعُه