لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 327 - الجزء 8

  مُلَثَّمَ البابِ، رَثِيمَ المَعْطِسِ

  وفي حديث لقمانَ بن عاد: إِنْ أَرَ مَطْمَعِي فَحِدَوٌّ تَلَمَّع، وإِن لا أَرَ مَطْمَعِي فَوَقّاعٌ بِصُلَّعٍ؛ قال أَبو عبيد: معنى تَلَمَّعُ أَي تختطف الشيء في انْفِضاضِها، وأَراد بالحِدَوِّ الحِدَأَةَ، وهي لغة أَهل مكة، ويروى تَلْمَع من لَمَعَ الطائِرُ بجناحيه إِذا خَفَقَ بهما.

  واللَّامِعةُ اللَّمّاعةُ: اليافوخُ من الصبي ما دامت رطْبةً لَيِّنةً، وجمعها اللَّوامِعُ، فإِذا اشتدّت وعادت عَظْماً فهي اليافوخُ.

  ويقال: ذَهَبَت نفسُه لِماعاً أَي قِطْعةً قِطْعةً؛ قال مَقّاسٌ:

  بعَيْشٍ صالِحٍ ما دُمْتُ فِيكُمْ ... وعَيْشُ المَرْءِ يَهْبِطُه لِماعا

  واليَلْمَعُ والأَلْمَعُ والأَلْمَعِيُّ واليَلْمَعِيُّ: الدَّاهي الذي يَتَظَنَّنُ الأُمُور فلا يُخْطِئُ، وقيل: هو الذَّكِيُّ المُتَوَقِّدُ الحدِيدُ اللسانِ والقَلْبِ؛ قال الأَزهري: الأَلمَعيُّ الخَفيفُ الظريفُ؛ وأَنشد قول أَوس بن حجر:

  الأَلمَعِيُّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظْظَنَّ ... كأَنْ قَدْ رَأَى، وقد سَمِعا

  نصب الأَلمعِيَّ بفعل متقدم؛ وأَنشد الأَصمعي في اليَلْمَعيّ لِطَرَفةَ:

  وكائِنْ تَرى من يَلْمَعِيٍّ مُحَظْرَبٍ ... ولَيْسَ لَه عِنْدَ العَزائِمِ جُولُ

  رجل مُحَظْرَبٌ: شديدُ الخَلق مَفتوله، وقيل: الأَلمَعِيُّ الذي إِذا لَمَعَ له أَولُ الأَمر عرف آخره، يكتفي بظنه دون يقينه، وهو مأْخوذ من اللَّمْعِ، وهو الإِشارةُ الخفية والنظر الخفِيُّ؛ حكى الأَزهري عن الليث قال: اليَلْمَعِيُّ والأَلمِعيُّ الكذّاب مأْخوذ من اليَلْمَع وهو السرابُ.

  قال الأَزهري: ما علمت أَحداً قال في تفسير اليَلْمَعِيِّ من اللغويين ما قاله الليث، قال: وقد ذكرنا ما قاله الأَئمة في الأَلمعيّ وهو متقارب يصدق بعضه بعضاً، قال: والذي قاله الليث باطل لأَنه على تفسيره ذمّ، والعرب لا تضع الأَلمعي إِلَّا في موضع المدح؛ قال غيره: والأَلمَعِيُّ واليَلمَعيُّ المَلَّاذُ وهو الذي يَخْلِطُ الصدق بالكذب.

  والمُلَمَّعُ من الخيل: الذي يكون في جسمه بُقَعٌ تخالف سائر لونه، فإِذا كان فيه استطالة فهو مُوَلَّعٌ.

  ولِماعٌ: فرس عباد بن بشير أحدِ بني حارثة شهد عليه يومَ السَّرْحِ.

  لهع: اللَّهَعُ واللَّهِعُ واللَّهِيعُ: المُسْترْسِلُ إِلى كل أَحد، وقد لهِعَ لَهعاً ولَهاعةً، فهو لَهِعٌ ولَهِيعٌ.

  واللَّهَعُ أَيضاً: التَّفَيْهُقُ في الكلام.

  ابن الأَعرابي: في فلان لَهيعةٌ إِذا كان فيه فَتَرَةٌ وكَسَلٌ.

  ورجل فيه لَهيعةٌ ولهَاعةٌ أَي غَفْلةٌ، وقيل: اللَّهيعةُ التَّواني في الشِّراء والبيع حتى يُغْبَنَ.

  وتَلَهْيَعَ في كلامه إِذا أَفرَطَ، وكذلك تَبَلْتَعَ.

  ودخل مَعبَدُ بن طَوْقٍ العنبريّ على أَمير فتكلم وهو قائم فأَحْسَنَ، فلمّا جلس تَلَهْيَعَ في كلامه، فقال له: يا معْبد ما أَظرَفَك قائماً وأَمْوَتَك جالساً قال: إِني إِذا قمتُ جَدَدْتُ، وإِذا جلستُ هَزَلْت.

  ولَهيعةُ: اسم رجل منه، وقيل: هي مشتقة من الهَلَعِ مقلوبة.

  لوع: اللَّوْعةُ: وجع القلب من المرض والحب والحزن، وقيل: هي حُرْقةُ الحُزْن والهَوى والوجْد.

  لاعَه