[فصل الميم]
  قال ابن سيده: وعندي أَنها المَرامي أَو المَلاعِبُ أَو ما أَشْبَه ذلك.
  والمَصُوعُ: الفَرُوقُ.
  والمُصْعُ والمُصَعُ: حَمْلُ العَوْسَجِ وثَمَرُه، وهو أَحمر يؤكل، الواحدة مُصْعةٌ ومُصَعة، يقال: هو أَحمر كالمُصَعَةِ يعني ثمرة العوْسَجِ، ومنه ضَرْبٌ أَسود لا يؤكل على أَرْدإِ العَوْسَجِ وأَخْبَثِه شوْكاً؛ قال ابن بري: شاهد المُصَعِ قول الضبّيّ:
  أَكانَ كَرِّي وإِقْدامي بِفي جُرَذٍ ... بين العَواسِجِ، أَحْنى حَوْلَه المُصَعُ؟
  والمُصْعةُ والمُصَعةُ مثال الهُمَزة: طائر صغير أَخضرُ يأْخذه الفخ؛ والأَخيرة عن كراع؛ ويروى قول الشمّاخِ يصِفُ نَبْعةً:
  فَمَظَّعَها شَهْرَيْن ماءَ لِحائِها ... ويَنْظُرُ فيها أَيَّها هو غامِزُ
  بالصاد غير معجمة؛ يقول: ترَك عليها قِشْرها حتى جَفَّ عليها لِيطُها، وأَيَّها منصوب بغامِزٌ، والصحيح في الرواية فمَظَّعَها أَي شَرَّبَها ماءَ لِحائِها، وهو فِعْلٌ مُتَعَدٍّ إِلى مفعولين كَشَرَّبَ.
  وفي نوادر الأَعراب: يقال أَنْصَعْتُ له بالحقّ وأَمْصَعْتُ وعَجَّرْتُ وعَنَّقْتُ إِذا أَقرّ به وأَعطاه عفواً.
  مضع: مَضَعَه يَمْضَعُه مَضْعاً: تَناوَلَ عِرْضَه.
  والمُمْضَعُ: المُطْعَمُ للصيد؛ عن ثعلب وأَنشد:
  رَمَتْنيَ مَيٌّ بالهَوى رَمْيَ مُمْضَعٍ ... من الوَحْشِ، لَوْطٍ لم تَعُقْه الأَوانِسُ
  مطع: المَطْعُ: ضربٌ من الأَكل بأَدنى الفَمِ والتناوُلُ في الأَكل بالثنايا وما يليها من مُقَدّمِ الأَسنان.
  يقال: هو ماطِعٌ ناطِعٌ بمعنى واحد، وهو القَضْمُ.
  ومَطَعَ في الأَرض مَطْعاً ومُطُوعاً: ذهَب فلم يوجد.
  مظع: مَظَعَ الوَتَرَ يَمْظَعُه مَظْعاً ومَظَّعَه تَمْظِيعاً: مَلَّسَه ويبَّسَه، وقيل: وأَلانه، وكذلك الخشبة، وقيل: كلُّ ما أَلانَه ومَلَّسَه، فقد مَظَعَه، ومَظَعَتِ الريحُ الخَشَبة: امْتَخَرَتْ نُدُوَّتَها.
  ومَظَّعْتُ الخشَبةَ إِذا قَطَعْتَها رطْبةً ثم وَضعْتَها بِلِحائها في الشمس حتى تَتَشَرَّبَ ماءَها ويُتْرَك لِحاؤها عليها لئَلا تَتَصَدَّعَ وتَتَشَقَّقَ؛ قال أَوس ابن حجر يصف رجلاً قطع شجرة يتخذ منها قوْساً:
  فَمَظَّعَها حَوْلَيْنِ ماءَ لِحائِها ... تُعالى على ظَهْر العَرِيشِ وتُنْزَلُ
  العريش: البيت؛ يقول تُرْفَع عليه بالليل وتُنْزَلُ بالنهار لئلا تصيبها الشمس فتتفطر.
  والتَّمَظُّعُ: شرب القضِيب ماء اللِّحاء تتركه عليه حتى يَتَشَرَّبَه فيكون أَصلب له، وقد مَظَّعَه الماءَ؛ قال أَوس بن حجر:
  فلمّا نَجا من ذلكَ الكَرْبِ، لم يَزَلْ ... يُمَظِّعُها ماءَ اللِّحاءِ لِتَذْبُلا
  ويقال للرجل إِذا رَوَّى بالدسَمِ الثَّرِيدَ: قد رَوَّغَه ومَرَّغَه ومَظَّعَه ومَرْطَلَه وسَغْبَلَه وسَغْسَغَه.
  وقال أَبو حنيفة: مَظَّعَ القوْسَ والسَّهْمَ شَرّبهما؛ وقال الشماخ يصف قوساً:
  فمَظَّعَها شَهْرَيْنِ ماءَ لحائِها ... ويَنْظُرُ فِيها أَيَّها هو غامِزُ
  والمَظْعُ فعله مُماتٌ، ومنه اشتقاق مَظَّعْت العود إِذا تركته في لِحائِه ليشرب ماءه.
  ومَظَّعَ فلان