[فصل الميم]
  مَنِيعٌ: اعتَزَّ وتعسَّر.
  وفلان في عِزٍّ ومَنَعةٍ، بالتحريك وقد يُسكن، يقال: المَنعةُ جمعٌ كما قدَّمنا أَي هو في عِزٍّ ومن يَمْنعه من عشيرتِه، وقد تمنَّع.
  وامرأَة مَنِيعةٌ متمنِّعةٌ: لا تؤاتى على فاحِشةٍ، والفعلُ كالفعل، وقد مَنُعَتْ مَناعةً، وكذلك حصِنٌ مَنِيعٌ، وقد مَنُعَ، بالضم، مَناعةً إِذا لم يُرَمُ.
  وناقة مانِعٌ: مَنَعَتْ لبنها، على النسب؛ قال أُسامةُ الهُذَلي:
  كأَني أُصادِيها على غُبْرِ مانِعٍ ... مُقَلِّصةٍ، قد أَهْجَرَتها فُحُولُها
  ومَناعِ: بمعنى امْنَعْ.
  قال اللحياني: وزعم الكسائي أَن بني أَسد يفتحون مَناعَها ودَراكَها وما كان من هذا الجنس، والكسر أَعرف.
  وقوسٌ مَنْعةٌ: ممتنعةٌ مُتَأَبِّيةٌ شاقَّةٌ؛ قال عمرو بن براء:
  ارْمِ سَلاماً وأَبا الغَرَّافِ ... وعاصماً عن مَنْعَةٍ قَذَّافِ
  والمُتَمنِّعَتانِ: البكْرَةُ والعَناقُ يَتَمَنَّعانِ على السَّنةِ لفَتائِهما وإِنهما يَشْبَعانِ قَبْلَ الجِلَّةِ، وهما المُقاتِلتانِ الزمانَ على أَنفُسِهما.
  ورجل مَنِيعٌ: قويُّ البدن شديدُه.
  وحكى اللحياني: لا مَنْعَ عن ذاك، قال: والتأْويل حقّاً أَنك إِن فعلت ذلك.
  ابن الأَعرابي: المَنْعِيُّ أَكَّالُ المُنُوعِ وهي السَّرطاناتُ، واحدها مَنْعٌ.
  ومانِعٌ ومَنِيعٌ ومُنَيْعٌ وأَمْنَعُ: أَسماءٌ.
  ومَناعِ: هَضْبةٌ في جبل طيِّءٍ.
  والمَناعةُ: اسم بلد؛ قال ساعدةُ بن جُؤَيَّةَ:
  أَرَى الدَّهْر لا يَبْقَى على حَدَثانِه ... أُبُودٌ بأَطرافِ المَناعةِ جَلْعَدُ(١)
  قال ابن جني: المَناعةُ تحتمل أَمرين: أَحدهما أَن تكون فَعالةً من مَنَعَ، والآخر أَن تكون مَفْعَلَةً من قولهم جائِعٌ نائِعٌ، وأَصلها مَنْوَعةٌ فجرَت مَجْرى مَقامةٍ وأَصلُها مَقْوَةٌ.
  مهع: في التهذيب خاصّة: المَهَعُ، الميم قبل الهاء: تَلَوُّنُ الوجه من عارِضٍ فادِحٍ، وأَما المَهْيَعُ فهو مَفْعَلٌ من هاعَ يَهِيعُ، والميم ليست بأَصلية.
  موع: ماعَ الفِضّةُ والصُّفْرُ في النار: ذاب.
  ميع: ماعَ والدمُ والسَّرابُ ونحوه يَمِيعُ مَيْعاً: جرى على وجه الأَرض جرْياً منبسطاً في هِينةٍ، وأَماعَه إِماعَةً وإِماعاً؛ قال الأَزهري: وأَنشد الليث:
  كأَنَّه ذُو لِبَدٍ دَلَهْمَسُ ... بساعِدَيْه جَسَدٌ مُوَرَّسُ،
  من الدِّماءِ، مائِعٌ ويُبَّسُ
  والمَيْعُ: مصدر قولك ماعَ السمْنُ يَمِيعُ أَي ذابَ؛ ومنه حديث ابن عمر: أَنه سئل عن فأْرةٍ وقَعَت في سَمْنٍ فقال: إِن كان مائعاً فأَرِقْه، وإِن كان جامِساً فأَلْقِ ما حوْلَه؛ قوله إِن كان مائعاً أَي ذائباً، ومنه سميت المَيْعَةُ لأَنها سائلةٌ، وقال عطاء في تفسير الويل: الوَيْلُ وادٍ في جهنم لو سُيِّرَت فيه الإِبلُ لَما عَت من حَرّه فيه أَي ذابَتْ وسالَتْ، نعوذ بالله من ذلك.
  وفي حديث عبد الله بن مسعود حين سئل عن المُهْلِ: فأَذابَ فِضَّةً فجعلت تَمَيَّعُ وتَمَوَّنُ فقال: هذا من أَشْبه ما أَنتم راؤُون بالمُهْلِ.
  وفي حديث المدينة: لا يريدها أَحد بِكَيْدٍ إِلا انْماعَ كما يَنْماعُ المِلْحُ في الماءِ أَي يَذُوبُ ويجري.
  وفي حديث جرير: ماؤُنا يَمِيعُ وجَنابُنا مَرِيعٌ.
  وماعَ الشيءُ والصُّفْرُ والفِضَّةُ يَمِيعُ وتَمَيَّعَ: ذابَ وسالَ.
(١) قوله [بأطراف المناعة] تقدم في مادة أبد إِنشاده بأطراف المثاعد.