لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 394 - الجزء 8

  وشع: وشَعَ القُطْنَ وغيرَه، ووشَّعَه، كِلاهما: لَفَّه.

  والوَشِيعةُ: ما وُشِّعَ منه أَو من الغَزْل.

  والوَشِيعةُ: كُبَّةُ الغَزْلِ.

  والوَشِيعُ: خشَبةُ الحائِكِ التي يُسَمِّيها الناسُ الحَفَّ، وهي عند العرب الحِلْوُ إِذا كانت صغيرة، والوَشِيعُ إِذا كانت كبيرة.

  والوَّشِيعةُ: خشَبةٌ أَو قصَبةٌ يُلَفُّ عليها الغَزْلُ، وقيل: قصبة يَجْعلُ فيها الحائِك لُحْمةَ الثوبِ للنسْجِ، والجمع وَشِيعٌ ووَشائِعُ؛ قال ذو الرمة:

  به مَلْعَبٌ من مُعْصِفاتٍ نَسَجْنَه ... كَنَسْجِ اليَماني بُرْدَه بالوَشائِعِ

  والتوْشِيعُ: لَفُّ القُطْنِ بعد النَّدْفِ، وكلُّ لَفِيفةٍ منه وَشِيعةٌ؛ قال رؤْبة:

  فانْصاعَ يَكْسُوها الغُبارَ الأَصْيَعا ... نَدْفَ القِياسِ القُطنَ المُوَشَّعا

  الأَصْيَعُ: الغُبارُ الذي يجيءُ ويذهب، يَتَصَيَّع ويَنْصاعُ: مرة ههنا ومرة ههنا.

  وقال الأَزهري: هي قصبة يُلْوى عليها الغزلُ من أَلوان شَتى من الوَشْيِ وغير أَلوان الوشي، ومن هناك سميت قصَبةُ الحائِكِ الوَشِيعة، وجمعها وشائع، لأَن الغزل يُوشَّعُ فيها.

  ووَشَّعَتِ المرأَةُ قُطنها إِذا قَرَضَتْه وهَيَّأَتْه للندْفِ بعد الحَلْجِ، وهو التَّزبِيدُ والتَّسْيِيحُ.

  ويقال لما كسا الغازِلُ المَغْزُولَ: وشِيعةٌ ووَلِيعةٌ وسَلِيخةٌ ونَضْلةٌ.

  ويقال: وَشْعٌ من خير ووُشُوعٌ ووَشْمٌ ووُشُومٌ وشَمْعٌ وشُموعٌ.

  والوَشِيعُ: عَلَمُ الثوْبِ ووَشَّعَ الثوبَ: رَقَمَه بعَلَم ونحوه.

  والوشِيعةُ: الطريقةُ في البُرْدِ.

  وتَوَشَّعَ بالكذِبِ.

  تَحَسَّنَ وتَكَثَّرَ؛ وقوله:

  وما جَلْسُ أَبْكارٍ أَطاعَ لِسَرْحِها ... جَنى ثَمَرٍ، بالوادِيَيْنِ، وشُوعُ

  قيل: وشوع كثيرٌ، وقيل: إِن الواو للعطف، والشُّوعُ: شجر البان، الواحدة شُوعةٌ.

  ويروى: وُشُوعُ، بضم الواو، فمن رواه بفتح الواو وشوع فلواو واو النسَق، ومن رواه وُشوعُ فهو جمع وَشْعٍ، وهو زَهْر البُقول.

  والوَشْعُ: شجر البانِ، والجمع الوُشوعُ.

  والتَّوشِيعُ: دخولُ الشيء في الشيء.

  وتوَشَّعَ الشيءُ: تفَرَّقَ.

  والوَشوعُ: المتفرّقة.

  ووُشوعُ البقْل: أَزاهِيرُه، وقيل: هو ما اجتمع على أَطرافه منها، واحدها وَشْعٌ.

  وأَوشَعَ الشجرُ والبقلُ: أَخرج زهْرَه أَو اجتمع على أَطرافه.

  قال الأَزهري: وشَعَتِ البقلةُ إِذا انفَرَجَت زَهْرتُها.

  والوَشِيعةُ والوَشِيعُ: حظِيرةُ الشجر حول الكَرْم والبُستان، وجمعها وشائِعُ.

  ووَشَّعُوا على كرمهم وبستانهم: حَظَرُوا.

  والوَشِيعُ: كَرْمٌ لا يكون له حائط فيجعلُ حولَه الشوكُ لِيَمْنَعَ مَن يدخل إِليه.

  ووَشَّعَ كرمَه: جعل له وَشِيعاً، وهو أَن يَبْنِيَ جَدارَه بقَصَبٍ أَو سعَف يُشَبِّكُ الجِدارَ به، وهو التَّوشِيعُ.

  والمُوَشَّعُ: سَعَفٌ يُجْعَلُ مثل الحظيرة على الجَوْخانِ يُنْسَجُ نَسْجاً؛ وقول العجاج:

  صافي النّحاسِ لم يُوشَّعْ بكَدَرْ

  وقيل في تفسيره: لم يُوَشَّعْ لم يُخْلَط وهو مما تقدم، ومعناه لم يُلبس بكدر لأَنَّ السّعَف الذي يسمى النَّسِيجةَ منه المُوَشَّع يُلبس به الجَوخان.

  والوَشيع: الخُضُّ، وقيل: الوَشِيعُ شَريجةٌ من السعَف تُلْقى