لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 395 - الجزء 8

  على خَشباتِ السقْفِ، قال: وربما أُقِيمَ كالخص وسُدَّ خَصاصُها بالثُّمامِ، والجمع وشائِعُ؛ ومنه الحديث: والمسجِدُ يومئذٍ وشِيعٌ بسَعَف وخشب؛ قال كثيِّر:

  دِيارٌ عَفَتْ مِنْ عَزَّةَ، الصَّيْفَ، بَعْدَما ... تُجِدُّ عَلَيْهِنَّ الوَشِعَ المُثَمَّما

  أَي تُجِدُّ عزةُ يعني تجعلُه جديداً؛ قال ابن بري: ومثله لابن هَرْمةَ:

  بِلِوى سُوَيْقةَ، أَو بِبُرْقةِ أَخْزَمٍ ... خِيمٌ على آلائِهِنَّ وَشِيعُ

  وقال: قال السكري الوَشِيعُ الثُّمامُ وغيره، والوَشِيعُ سقف البيت، والوَشِيعُ عَريشٌ يُبْنى للرئيس في العسكر يُشْرِفُ منه على عسكره؛ ومنه الحديث: كان أَبو بكر، ¥، مع رسول الله، ، في الوَشِيعِ يوم بَدْرٍ أَي في العْريش.

  والوَشْعُ: النَّبْذُ من طَلْع النخل.

  والوَشْعُ: الشيء القليلُ من النبْت في الجبل.

  والوُشُوعُ: الضُّرُوبُ؛ عن أَبي حنيفة.

  ووَشَعَ الجبلَ ووشعَ فيه يَشَعُ، بالفتح، وَشْعاً ووُشوعاً وتوَشَّعه: علاه: وتوَشَّعَتِ الغنمُ في الجبل إِذا ارْتَقَتْ فيه ترْعاه، وإِنه لوَشوعٌ فيه مُتَوَقِّلٌ له؛ عن ابن الأَعرابي، قال: وكذلك الأُنثى؛ وأَنشد:

  ويْلُمِّها لِقْحةُ شَيْخٍ قد نَحَلْ ... حَوْساءُ في السَّهْلِ، وشوعٌ في الجبَلْ

  وتَوَشَّعَ فلان في الجبل إِذا صَعَّدَ فيه.

  ووشَعَه الشيءُ أَي عَلاه.

  وتَوَشَّعَ الشيْبُ رأْسَه إِذا علاه.

  يقال: وشَع فيه القَتِيرُ ووَشَّعَ وأَتْلَعَ فيه القتير وسَبَّل فيه الشيْبُ ونَصَلَ بمعنى واحد.

  والوَشُوعُ: الوَجُورُ يُوجَرُه الصبيُّ مثل النَّشُوع.

  والوَشِيعُ: جِذْعٌ أَو غيره على رأْس البئر إِذا كانت واسعة يقوم عليه الساقي.

  والوَشِيعةُ: خشبة غليظة توضع على رأْس البئر يقوم عليها الساقي؛ قال الطرماح يصف صائداً:

  فأَزَلَّ السَّهْمَ عنها، كما ... زَلَّ بالساقي وشِيعُ المَقام

  ابن شميل: تَوَزَّعَ بنو فلان ضُيُوفَهم وتوَشَّعُوا سواء أَي ذهَبوا بهم إِلى بيوتهم، كلُّ رجل منهم بطائفة.

  والوَشِيعُ ووَشِيعٌ، كلاهما: ماءٌ معروف؛ وقول عنترة:

  شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْنِ فأَصْبَحَتْ ... زَوْراءَ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَمِ

  إِنما هو دُحْرُضٌ ووَشِيعٌ ماءَان معروفان فقال الدُّحْرُضَينِ اضْطِراراً، وقد ذكر ذلك في وسيع بالسين المهملة أَيضاً.

  وصع: الوَصْعُ والوَصَعُ والوَصِيعُ: الصغير من العَصافِير، وقيل: الصغير من أَولاد العصافير، وقيل: هو طائر كالعُصفور، وقيل: يشبه العصفور الصغير في صغر جسمه، وقيل: أَصغر من العصفور.

  وفي الحديث: إِن العرش على مَنْكِبِ إِسْرافِيلَ وإِنه لَيَتَواضَعُ لله حتى يصير مثل الوَصع، يروى بفتح الصاد وسكونها، والجمع وِصْعانٌ.

  والوَصِيعُ: صوْتُ العصفور، وقيل: الوَصْعُ والصَّعْوُ واحد كجَذْبٍ وجَبْذٍ؛ قال شمر: لم أَسمع الوضْع في شيء من كلامهم إِلا أَني سمعت بيتاً لا أَدري من قائله وليس من الوصع الطائر في شيء:

  أَناخَ، فنِعْمَ ما اقْلَوْلى وخَوَّى ... على خَمْسٍ يَصَعْنَ حصى الجَبُوبِ